إدارة أوباما تطلب تفويضاً من الكونغرس لقتال "داعش"

12-03-2015

إدارة أوباما تطلب تفويضاً من الكونغرس لقتال "داعش"

حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وفريق من إدارة باراك أوباما، اليوم الأربعاء، الكونغرس على منح الرئيس الأميركي رسمياً صلاحية شن الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش"، في وقت أعرب وزير الدفاع الأميركي عن قلقه من تزايد نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط.

وقال كيري أمام لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ الأميركي أن "مشروع القانون الذي تقدمنا به يعطي الرئيس تفويضاً واضحاً لقيادة نزاع مسلح ضد تنظيم الدولة الإسلامية والأشخاص والقوات المرتبطين به".
وخلال الجلسة التي شارك فيها أيضاً وزير الدفاع آشتون كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي، قال كيري إن "وطننا يكون أقوى حين نعمل سوية، ولا يمكننا ببساطة أن نسمح لهذه المجموعة من المجرمين وقطاع الطرق أن تحقق طموحاتها"،مشيراً إلى أن "تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، يريد أن يضمن موت أو خضوع أي أحد يعارضه، فضلاً عن التحريض على الأعمال الإرهابية حول العالم".
ودعا وزير الخارجية الأميركي إلى إجماع على التصويت لصالح تفويض جديد لاستخدام القوة العسكرية ضد "داعش"، من شأنه أن يمنح أوباما الغطاء السياسي في الداخل، فضلاً عن قاعدة قانونية صلبة، خاصة بين حلفاء الولايات المتحدة الذين انضموا إلى "التحالف الدولي" ضد التنظيم المتطرف
 وحتى اليوم، وجدت إدارة أوباما تبريراً قانونياً لحربها ضد "داعش" في تفويض موجود أصلاً من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" وفصائل أخرى مرتبطة بهما كان تم التوصل إليه بعد هجمات 11 أيلول 2001.
وأوضح كيري أن "الرئيس يمتلك أصلاً صلاحية قانونية للعمل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، إلا أن تعبيراً واضحاً ورسمياً حول دعمكم له سيزيل كل شكوك من حيث أتت بشأن وحدة الأميركيين في هذه الجهود".

وتطرق وزير الخارجية الأميركي إلى الرسالة التي بعث 47 جمهورياً إلى طهران وحذر فيها من انتهاء صلاحية أي اتفاق نووي فور انتهاء ولاية أوباما، ندد وزير الخارجية الأميركي بالرسالة "غير المسؤولة"، معتبراً أنها "تنذر بتقويض الثقة التي تضعها حكومات أجنبية في آلاف الاتفاقات المهمة التي تلزم الولايات المتحدة ودول أخرى".

من جهته، أشار كارتر إلى أن صلاحية مشروع القانون الجديد "تنتهي خلال ثلاث سنوات، وهو (المشروع) لا يتضمن أي قيود جغرافية لان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يظهر مؤشرات انتقال إلى خارج سوريا والعراق".
وأضاف وزير الدفاع الأميركي أنه "لا استطيع أن أقول لكم أن حملتنا لهزيمة الدولة الإسلامية في العراق والشام ستنتهي خلال ثلاث سنوات"، ولكن إضافة بند حول المدة يمنح الرئيس المقبل و"الشعب الأميركي الفرصة لتقييم تقدمنا" بعد انتهاء الفترة المحددة.
وفي ما يتعلق بمحاربة "داعش" في سوريا، ولاسيما حول السجال الدائر حول مدى إمكانية الولايات المتحدة من حماية مقاتلي ما تسميهم بـ"المعارضة السورية" التي تقوم بتدريبها لمحاربة التنظيم المتطرف من القوات السورية، قال وزير الدفاع الأميركي أن بلاده "ليست لديها في ما يبدو سلطة قانونية قاطعة لحماية مقاتلي المعارضة السورية الذين دربتهم من هجوم قوات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد حتى إذا وافق الكونغرس على سلطات حرب جديدة"، لكنه أضاف أنه "لم يتم اتخاذ قرار نهائي" في هذا الشأن.

وقال كارتر: "فهمي لتلك القضية أننا لا نتوقع أن يحدث ذلك في أي وقت قريب. لكن المحامين أبلغوني أنه لم يتم التوصل إلى تقدير قانوني بما إن كانت لدينا السلطة لعمل ذلك أم لا."

من جهته، توقع ديمبسي أن  تحقق القوات العراقية و"الحشد الشعبي" في معركتها لاستعادة مدينة تكريت "انتصاراً مؤكداً"، لكنه عبر عن قلقه بشأن الكيفية التي ستتم بها "معاملة الطائفة السنية" بمجرد طرد متشددي "داعش".

وقال ديمبسي خلال جلسة الإستماع في مجلس الشيوخ: "ليس هناك شك في أن قوات الحشد الشعبي وقوات الأمن العراقية ستتمكن من طرد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام من تكريت، ولكن المسألة هي ما الذي سيحدث بعد ذلك من حيث استعدادهم للسماح للعائلات السنية بالعودة إلى أماكنهم، وهل سيعملون على إعادة الخدمات الأساسية التي ستصبح ضرورية أم أن ذلك سيؤدي إلى وقوع فظائع وعقاب."

وحول قوات "الحشد الشعبي"، أوضح ديمبسي أن القوات التي "تزحف على تكريت تتكون من 20 ألف مقاتل تدعمهم إيران وتعرف باسم وحدات الحشد الشعبي"، واصفاً أنهم "تلقوا تدريباً إيرانياً وأنهم مزودون بمعدات إيرانية"، ومشيراً إلى أنه  ليس لديه ما يشير "إلى أنهم يريدون مهاجمة القوات الأميركية في العراق".

وختم ديمبسي ، الذي عاد مؤخراً من زيارة إلى العراق، أن نتيجة تكريت "ستتحدث عن مدى ما إذا كانت إيران ستستخدم نفوذها في العراق بطريقة بناءة".
وفي هذا الشأن، فال إن "عملية تكريت ستكون منعطفاً استراتيجياً على نحو أو آخر من حيث تهدئة مخاوفنا أو زيادتها".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...