إصابة عشرات المتظاهرين بالرصاص وإلقاء زجاجات حارقة على قصر الرئاسة بالقاهرة

01-02-2013

إصابة عشرات المتظاهرين بالرصاص وإلقاء زجاجات حارقة على قصر الرئاسة بالقاهرة

وحدت المطالبة برحيل الرئيس المصري محمد مرسي وإخضاع جماعة الإخوان المسلمين في مصر للمساءلة والمحاكمة هتافات المتظاهرين المصريين الذين انطلقوا اليوم بعد صلاة الجمعة في مسيرات حاشدة بالعاصمة المصرية القاهرة وعدة محافظات أخرى فيما تطلق عليها القوى والأحزاب السياسية المعارضة في مصر "جمعة الخلاص".

وتركزت مطالب المتظاهرين على رحيل مرسي واستقالة الحكومة وإلغاء الدستور الحالي كما رددوا هتافات تندد بجماعة الإخوان المسلمين وتطالب بوضع حد لممارساتها ونهجها في أجهزة الدولة والحفاظ على "مدنية الدولة" كما شددوا على إعادة مصر لمحيطها ودورها العربي والقومي رافضين ما وصفوه "بيع الثورة" من أجل مصلحة الإخوان و"بيع مصر إلى قطر والدول المرتبطة بمصالح مع جماعة الإخوان".

وانتقد المتظاهرون تبني النظام والحكومة نفس السياسات الاقتصادية للنظام السابق من خصخصة للقطاع العام والخضوع لشروط صندوق النقد الدولي لفرض سياسات التقشف وغلاء الأسعار.

وشملت مظاهرات "جمعة الخلاص" عدة محافظات مصرية كالاسكندرية والسويس وبورسعيد والإسماعلية والشرقية والغربية والجيزة والفيوم وحملت في بعضها نعوش رمزية لعدد من قيادات النظام الحالي والإخوان لكن شهد بعضها مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن المصرية أصيب خلالها عشرات المتظاهرين بجروح خاصة في محيط السفارة الأمريكية في القاهرة.

كما انطلقت عدة مسيرات باتجاه قصر الاتحادية بالقاهرة الذي كان يعتصم عند أحد بواباته عدد كبير من المتظاهرين رغم الإجراءات الأمنية المكثفة وأحرق المتظاهرون لافتات كتب عليها "حماس والإخوان وأمريكا وإسرائيل أعداء الشعب المصري".

وأغلق المتظاهرون بعض الشوارع أمام حركة السيارات مؤكدين مواصلة حراكهم في الشوارع و الميادين حتى تلبية مطالبهم.

في مقابل ذلك ذكرت بعض وسائل الإعلام المصرية أن جماعة الإخوان رفعت من حالة التأهب في المناطق المحيطة بقصر الاتحادية استعداداً للمظاهرات وزادت من عدد "البلطجية" الذين ينوون الاندساس وسط المتظاهرين وخاصة في مساجد رابعة العدوية والرحمن الرحيم والأرقم بمدينة نصر إضافة إلى مسجد الثورة بمصر الجديدة وهي المساجد القريبة من قصر الاتحادية تحسباً لحالة هجوم على القصر.

وأوضحت المصادر أن الجماعة أصدرت تكليفات لعدد من أعضائها من محافظات القليوبية والإسكندرية بالتواجد داخل مساجد مدينة نصر.

وفي حين شكلت جماعة الإخوان المسلمين دروعا بشرية من أعضائها لحماية مقراتها و كذلك مقار حزب الحرية والعدالة وعددها 43 مقراً بمختلف أرجاء محافظة الشرقية تحسباً لحدوث أي اقتحام لها أو اعتداء عليها استعدت هيئة الإسعاف المصرية لمظاهرات القاهرة ودفعت بنحو 70 سيارة إسعاف إلى مرافقة المظاهرات تحسباً لوقوع أي اشتباكات أو صدامات.

وكان عدد من الشخصيات المنتمية إلى جبهة الإنقاذ المصرية استبق المسيرات بالتأكيد على ضرورة الالتزام بالسلمية والحفاظ على ممتلكات الدولة والناس وهو ما جاء على لسان "عمرو موسى" رئيس حزب المؤتمر مضيفاً أن التظاهر حق والاحتجاج ضرورة والحفاظ على سلمية المسيرات مسؤولية.

في حين واصل آخرون كرئيس حزب المصريين الأحرار "أحمد سعيد" تحميل مرسي المسؤولية عن إثارة الفتنة والانقسام بين المصريين مشيراً إلى أن التاريخ لن ينسى لجماعته محاولاتهم المستميتة لأخونة الدولة والسيطرة على مفاصلها والسعى لتغيير هوية الدولة المصرية وإجهاض حلم ملايين المصريين الذين خرجوا لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة موضحاً أن الرئاسة تتخذ دائماً القرارات وتفرضها على الشعب المصرى كما أن الإخوان يحاولون الترويج بأن المطالبة بإسقاط النظام القمعي والفاشل حرام.

إلى ذلك أصيب عشرات المتظاهرين بطلقات نارية في ميدان سيمون بوليفار بالقاهرة فيما اندلعت اشتباكات وجرى إطلاق نار أمام مقر حزب الحرية والعدالة بالفيوم.

فيما أصيب متظاهران اثنان بشظايا خرطوش خلال محاولة القوات المتمركزة على طريق كورنيش النيل تفريق مئات المتظاهرين وإجبارهم على التراجع إلى ميدان التحرير.

في هذه الأثناء حاول المتظاهرون المصريون اقتحام قصر الاتحادية بالقاهرة وألقوا قنابل المولوتوف على مداخله ما أدى إلى اندلاع حريق أمام حديقة القصر، وأصيب عدد من الأشخاص في المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن بينما أطلقت قوات الحرس الجمهوري طلقات تحذيرية لتفريق المتظاهرين في محيط قصر الاتحادية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...