الإندبندنت البريطانية: دبي "منتجع" لغسيل أموال القراصنة

22-04-2009

الإندبندنت البريطانية: دبي "منتجع" لغسيل أموال القراصنة

 بعد أن اعلنت واشنطن عن خطة لمكافحة تفشي القرصنة، فى خليج عدن وأمام سواحل الصومال، تدعو إلى تجميد أرصدة القراصنة وملاحقتهم أمام القضاء من قبل البلدان المعنية، كشفت تقارير صحفية خطيرة عن تورط دول خليجية، وعلى رأسها مدينة دبي، في عمليات غسيل أموال قراصنة الصومال.قراصنة الصومال يعملون بالتنسيق مع عصابات في الخليج

وذكرت صحيفة الإندبندنت اللندنية أن عصابات الجريمة المنظمة تنشط في دبي ودول خليجية أخرى تقوم بغسل مبالغ طائلة من الأموال التي يجنيها القراصنة من وراء اختطاف السفن في القرن الأفريقي.

وجاءت هذه الاتهامات في وقت تعهد فيه حاكم دبي بمكافحة الفساد قائلاً إن الملاحقات القضائية الحديثة تظهر جدية السلطات مؤكدا أنه "لا مكان للفساد والفاسدين.

وفي كل قضايا الفساد لا تتم مقاضاة الفاسدين ومعاقبتهم فقط. ولكن يتم سد أية ثغرة إدارية وقانونية استغلوها لارتكاب جرائمهم".

غير أن تصريحات حاكم دبي أثبتت ما ذهب إليه مراقبون غربيون بأن "قفزة" دبي بنيت على فساد مالي مفزع الى حد أصبحت فيه المدينة الخليجية "معقلا" لعصابات المافيا والقرصنة.

فقد برهنت الأزمة الإقتصادية العالمية التي تضرب العالم هذه الأيام أن إمارة دبي قائمة على غسيل الأموال والدليل الركود التجاري والاقتصادي التي تمر به دبي هذه الأيام وتوقف المشاريع الانشائية والغاء بعض المشاريع العقارية الكبرى التي كانت تعمل على انشائها بسبب عدم توفر السيولة وتوقف البنوك عن تمويل هذه المشاريع عما كان في السابق مما أدى الى هروب رؤوس الأموال المعتمدة على غسيل الأموال.

يذكر أن القراصنة حصلوا على حوالي 80 مليون دولار، أي ما يعادل 56 مليون جنيه استرليني، من وراء اختطاف السفن،حسب مزاعم الصحيفة البريطانية، مشيرة إلى أن هذا الرقم يفوق بكثير أموال الفدية التي تم الاعتراف بها من قبل.

كما ان قسما من هذه الأموال ذهبت إلى ملاذات القراصنة في الصومال وتم توظيف ملايين منها عبر حسابات مصرفية في الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط.

يذكر أن عرابي هذه العمليات المحظورة من بينهم رجال أعمال من الصومال والشرق الأوسط ومن شبه القارة الهندية.

يقول كريستوفر ليدجر الضابط السابق في البحرية الملكية البريطانية ومدير الشركة المتخصصة في الحماية البحرية "آيدرات" أن "هناك دليلا على أن عصابات الجريمة المنظمة في دبي ومنطقة الخليج تلعب دوراً محوريا في عمليات القرصنة الجارية في القرن الأفريقي كما أن ضخامة الأموال المتداولة منحت هذه العصابات سيولة ووسائل متطورة لنقل هذه الأموال والحصول على تقنيات متقدمة لتنفيذ عمليات الإختطاف".

واعتبر ليدجر القرصنة "مشكلة دولية"، ودعا شركات الشحن البحري إلى تدريب طواقمها على طرق التعامل معها.

واكتشف محققون بأن عصابات القرصنة تستغل المعلومات المتوفرة لصناعة الشحن البحري للتخطيط لهجماتها واشترت معدات حديثة لالتقاط الإتصالات بين السفن، كما أن بعض العصابات التي تحظى بتمويل جيد استخدمت طلاء اخترعه عالم ألماني يعيش في الإمارات يجعل من الصعب اكتشاف قواربها من قبل رادارات سفن الشحن التجارية.

ويساور القلق بعض المسؤولين من احتمال أن يكون قسم من أموال القرصنة ذهب إلى جماعات مسلحة اسلامية في الصومال وخارجها رغم أن تشريعات مكافحة الإرهاب الراهنة "تحظر دفع أموال للإرهابيين والقراصنة لتنفيذ هجمات وعمليات ذات دوافع سياسية وعقائدية".

نادين يوسف

المصدر: العرب أون لاين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...