الجيش السوري ينهي عملية عسكرية واسعة في جسر الشغور

13-06-2011

الجيش السوري ينهي عملية عسكرية واسعة في جسر الشغور

أنهى الجيش السوري عملية عسكرية واسعة في مدينة جسر الشغور حيث انتشرت الدبابات والمدرعات العسكرية داخل المدينة في ظل غياب شبه تام للسكان الذين لزموا منازلهم او فروا عبر الحدود الى تركيا المجاورة.
وقال مصدر عسكري سوري إن العديد من المسلحين "انتقلوا إلى الجبال المحيطة" وأنهم "يقومون بعمليات قنص ضد الجيش،" بينما لا تزال الحواجز تنتشر في محيط جسر الشغور رغم دخول القوات العسكرية إليها.

ولوحظ وجود آثار معارك على مباني المؤسسات العامة والخاصة والمصارف داخل المدينة.

وأضاف المصدر العسكري السوري أن العملية بدأت صباح اليوم و"تم اعتقال العديد من الاشخاص الذين هم في الاساس من محافظات مختلفة وليس من جسر الشغور فقط."

وأضاف المصدر ان "القوات السورية لم تتمركز على الحدود مع تركيا لكنها أقامت حواجز امنية قرب المنطقة."

كما لوحظ احتراق العديد من حقول القمح في المناطق المحيطة لجسر الشغور.

وأضاف المصدر أن "اشتباكات متقطعة لا تزال مستمرة بين فرق الجيش والمسلحين،" وكشف أن مجموعات مسلحة انتقلت إلى معرة النعمان وأنه "سيتم التعامل معها عسكريا،" متوقعا انتهاء العمليات خلال يومين.

وأشار التلفزيون الحكومي السوري في وقت لاحق الى العثور على مقبرة جماعية تضم رفات اثنين وثمانين من عناصر الامن الذين قتلوا خلال التظاهرات.

وكانت قوات الجيش السوري قد بدأت فجر الأحد دخول مدينة جسر الشغور الشمالية الغربية القريبة من الحدود التركية، والواقعة على الطريق بين مدينة حلب ثاني اكبر مدن سوريا وميناء اللاذقية الرئيسي.

ودارت اشتباكات عنيفة داخل المدينة، ونقلت مصادر عسكرية سورية أن الجيش سيطر على المشفى الوطني في المدينة كما صادر كميات من الأسلحة. ونقل مصدر رسمي سوري أن أكثر من ثلاثة قتلى سقطوا نتيجة هذه الاشتباكات حتى الآن.

وقال شهود إنهم سمعوا اصوات اطلاق نار كثيف وشاهدوا عدة دور وقد اشتعلت فيها النيران بينما تواصل قوات الجيش تقدمها عقب قصف مدفعي للبلدة دام 24 ساعة.

وكان اللواء رياض حداد مدير الادارة السياسية في الجيش السوري قد قال إن العمليات العسكرية في منطقة جسر الشغور ومعرة النعمان قد تطول لعدة أيام، حسب تعبيره، مشيرا الى ان المسلحين الذين كانوا في مدينة جسر الشغور قد توجهوا في عدة اتجاهات، الجزء الاكبر منهم غادر الى تركيا بينما توجه قسم آخر الى منطقة قنينص قرب اللاذقية، فيما توجهت المجموعات الأكثر خطورة الى مدينة معرة النعمان التي قال اللواء حداد انها اصبحت خارج سيطرة الحكومة السورية بالكامل، مشيرا الى امكانية حدوث معركة "قد تكون قاسية" في المدينة.

وتقول الحكومة السورية إنها تحاول اعادة الامن والنظام الى البلدة بعد مقتل 120 من رجال الامن فيها في الايام الماضية "بأيدي مسلحين،" ولكن سكان البلدة يصرون على ان هؤلاء قتلوا نتيجة تمرد وقع داخل قوات الامن.

وقد ادى تقدم القوات الحكومية الى فرار اعداد اخرى من سكان البلدة صوب الحدود التركية، لينضموا الى اكثر من 4000 كانوا قد فروا في الايام القليلة الماضية.

فقد قالت وكالة الاناضول التركية للانباء إن حوالي 400 لاجئا سوريا جديدا عبروا الحدود الى تركيا ليلة السبت، وبذلك ارتفع العدد الكلي للسوريين الذين التجأوا الى تركيا الى اكثر من 5000.

                                                                                                                             المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...