الصحافة الأمريكية اليوم

09-11-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

كما هو متوقع استحوذت نتائج الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة واستقالة رمسفيلد على الصحف الأميركية الصادرة اليوم الخميس, فأكدت أن بوش هو الخاسر الأكبر مما حدث, مشيرة إلى أن الناخبين الأميركيين نبهوه بأصواتهم إلى أنهم يريدونه أن يحدد إستراتيجية للخروج من العراق, واعتبرت تعيين غيتس دليلا على تغيير في توجه بوش.
تحت عنوان "التعاون هو التحدي الجديد لبوش" قال دان بالتز في صحيفة واشنطن بوست إن الزلزال الانتخابي الذي هز أميركا يوم الثلاثاء الماضي أثار ردات فعل في واشنطن لا تقل ضراوة عن قوة ذلك الزلزال, مما يظهر بشكل أوضح أن الرئيس الأميركي جورج بوش, المذل سياسيا, يوافق الآن على فكرة الديمقراطيين بضرورة تغيير المسار في العراق.

وأضاف بالتز أن ما لم يتضح بعدُ هو ما إن كان الطرفان مستعدين للعمل بشكل بناء لإنتاج الخطة اللازمة لهذا التغيير.

وتحت عنوان "الخاسر" قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن بوش الذي انتهج في حملته الانتخابية ضد الديمقراطيين سياسة "فرق تسد" يبدو اليوم أكبر الخاسرين من هذه الانتخابات.

وفي مقال آخر في الصحيفة نفسها قال الكاتب الصحفي دويل ماكمانوس إن بوش يواجه الآن عاملين قد يعوقان بشكل كبير جهوده الرامية إلى تأمين تركته السياسية, مشيرا إلى أنه يقع الآن بين مطرقة أغلبية في الكونغرس غير مؤيدة لسياساته وسندان حرب العراق.

الحرب حليف الديمقراطيين
وتحت عنوان "الديمقراطيون يحولون الحرب إلى حليف" نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن النائب الديمقراطي عن إيلينوا رايهم أمانويل، اعترافه بامتنانه لبوش لعدم حرمانه الديمقراطيين من مسألة شديدة الأهمية لو أقدم على إقالة وزير دفاعه دونالد رمسفيلد قبل بداية الحملة الانتخابية.

وتحت عنوان "مغادرة رمسفيلد" قالت نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن الناخبين الأميركيين قالوا لبوش إن عليه أن يأتي بإستراتيجية للخروج من العراق, مشيرة إلى أن هذا هو الذي جعله يقبل استقالة رمسفيلد.

لكن الصحيفة نبهت إلى أن بوش بدا مخبولا وهو يعلن تلك الاستقالة، ومثيرا للسخرية عندما أثنى على العمل الذي قام به وزير دفاعه المستقيل.

وأضافت الصحيفة أن الجميع يتطلع الآن إلى عهد جديد, مما يعني أنه من الأفضل أن نقتصر على التعبير عن استحسان هذا القرار, إذ أن استعداد بوش للاعتراف بأن رمسفيلد كان إخفاقا ليس مهما إذا ما قورن بمدى استعداده لإعادة التفكير في إستراتيجيته في العراق فورا.

تحت عنوان "تعيين غيتس يمثل تغيرا في توجه بوش" قالت لوس أنجلوس تايمز إن اختيار الرئيس الأميركي لروبيرت غيتس المدير السابق لـCIA والمعروف بأنه مؤيد في الظل لسياسة بوش ليحل محل رمسفيلد، يمثل توجها سياسيا جديدا لبوش.

وأشارت الصحيفة إلى أن غيتس إنما هو في الحقيقة نقيض رمسفيلد في مظاهر عدة, مشيرة إلى أنه خلافا لسلفه يفضل الحوار وبناء الإجماع على الخشونة في التعامل مع التابعين له.

كما قالت إن غيتس خلافا لرمسفيلد مقرب من المستشارين الواقعيين لبوش بمن فيهم برنت سكوكرفت ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.

وأشارت الصحيفة إلى أن غيتس هو علاوة على ذلك عضو في هيئة مستشاري البيت الأبيض التي يرأسها وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر, والتي قدمت عددا من الخيارات والبدائل عن السياسات المتبعة في العراق.

ونقلت عن مصدر في البيت الأبيض قوله إن وزير الدفاع الجديد سافر إلى العراق في إطار مهماته كعضو من الهيئة الاستشارية المذكورة والتقى بعض الزعماء العراقيين والقادة العسكريين الأميركيين.

وقالت نيويورك تايمز إنه لا شك أن بوش اختار هذا الوقت بالذات لإعلان استقالة رمسفيلد لتوجيه رسالة للديمقراطيين مفادها أنه سيكون مرنا فيما يتعلق بالتعامل مع قضية الحرب على العراق.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...