الصين وروسيا تعارضان التدخل الغربي في الشؤون العربية

17-06-2011

الصين وروسيا تعارضان التدخل الغربي في الشؤون العربية

أعربت روسيا والصين، أمس، عن معارضتهما أي تدخل أجنبي في الاضطرابات الجارية في الدول العربية، مشددتين على ضرورة التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار في ليبيا، واحترام قرارات مجلس الأمن الدولي في ما يتعلق بالصراع الليبي.
وقال الرئيسان الروسي ديميتري ميدفيديف والصيني هو جينتاو، في بيان مشترك صدر عقب محادثاتهما على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي، «في وسع الأسرة الدولية تقديم مساعدة بناءة لمنع تدهور الوضع، غير انه ينبغي ألا تتدخل أي قوة خارجية في الشؤون الداخلية»، لدول الشرق الأوسط، فيما أكدا على ضرورة «تسوية النزاعات بالسبل السلمية».
وحول ليبيا، أكد ميدفيديف وهوجينتاو أن «الأهم هو التوصل الى وقف سريع لإطلاق النار وتسوية المشكلة الليبية بوسائل سياسية ودبلوماسيــة». وأضــافا انهمــا ينويان «مواصلة العمل على تحقيق هذه الأهداف عبر جهود مشــتركة لمجلس الأمن الدولي، دعــما لمبــادرات الاتحاد الأفريقي».
واعتبر الرئيسان الروسي والصيني انه «لتجنب تصاعد العنف، لا بد من ضمان احترام صارم لقراري مجلس الأمن رقم 1970 و1973 وعدم السماح بتفسيرهما بشكل تعسفي وتوسيع تطبيقهما».
من جهة ثانية، أرجأت موسكو وبكين التوقيع على صفقة ضخمة لضخ الغاز من سيبيريا في روسيا، إلى السواحل الصينية، بسبب الخلاف على الأسعار. وكانت شركتا النفط الحكوميتان في روسيا «غازبروم» والصين «الشركة الصينية الوطنية للبترول» توصلتا إلى اتفاق بشأن ضــخ الغاز من سيبيريا إلى الصين من خلال انشاء خط أنابيــب «التاي»، غير أن موســكو أصرت على اعتماد الأســعار الأوروبية للغاز المصــدّر من أراضــيها، وهو ما رفضته بكين معتــبرة أن هذه الأسـعار مرتفــعة جداً.
وقال ميدفيديف «نحن نعمل على وضع التفاصيل النهائية بشأن هذه الاتفاقيات. هذه وثائق استراتيجية تهدف إلى إقامة علاقة تستمر لعقود مقبلة». وأضاف «لقد كانت الطاقة وستظل من أهم الجوانب الرئيسية لتعاوننا بالمعنى الواسع لكلمة الطاقة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...