العراق يفتّش طائرة إيرانية متجهة إلى سورية ويعثر فيها على معدات طبية

09-04-2013

العراق يفتّش طائرة إيرانية متجهة إلى سورية ويعثر فيها على معدات طبية

بينما أعلن العراق عن تفتيش طائرة إيرانية كانت في طريقها إلى سورية، وأنها لم تعثر إلا على معدات طبية، رأت طهران أن قصف المجموعات المسلحة لمناطق في البلاد بقذائف الهاون يدل على ضعفها وفشلها في المواجهات المباشرة مع الجيش العربي السوري، معتبرة أن الحكومة السورية ورغم التهويل الدولي للأحداث ودعمه للمجموعات المسلحة مازالت تمسك بزمام الأمور.

وفي أول إجراء من نوعه منذ حثت واشنطن بغداد على تفتيش الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سورية، أعلنت السلطات العراقية أنه تم تفتيش طائرة إيرانية كانت في طريقها إلى سورية، ولم يعثر إلا على معدات طبية. وقال رئيس سلطة الطيران المدني العراقية بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «فتش فريقنا الشحنة على الطائرة ولم يعثر إلا على معدات طبية».
جاء ذلك في وقت عقدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في إيران اجتماعاً حضره مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان ناقشت خلاله آخر تطورات الأزمة السورية والعلاقات الإيرانية- المصرية.
وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، أن عبد اللهيان أشار خلال الاجتماع إلى الأزمة السورية، قائلاً إن «المعارضة السورية ومن خلال الدعم الغربي والإقليمي الذي تتلقاه انتهجت مؤخراً أساليب إرهابية منها استخدام قذائف الهاون لزعزعة الاستقرار والأمن في سورية وهذا يدل على ضعفها وعدم توفيقها في المواجهات المباشرة مع القوات المسلحة». وأضاف عبد اللهيان: إن «ما يسمى بالجيش الحر والمجموعات المتطرفة يعانيان من خلافات جمة فيما بينهما وصلت إلى حد المواجهة العسكرية أحياناً»، معتبراً أن زيارة المسؤولين الأميركيين إلى المنطقة تأتي في سياق تعزيز ورفع معنويات المجموعات المسلحة.
واعتبر مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية أن الحكومة السورية على الرغم من التهويل الدولي ودعم أميركا وحلفائها الغربيين والإقليميين للمعارضة مازالت تمسك بزمام الأمور وان روسيا والصين ودول المنطقة مازالت عند مواقفها الداعية إلى إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة في سورية.
ورأى عبد اللهيان أن «التطرف يعد الخطر الحقيقي على الثورة في مصر والأزمة في سورية وعلى العالم الإسلامي بأسره. كما يعد العامل الأساسي في تنامي حالة انعدام الأمن وتوسيع نطاق الاغتيالات والعمليات الإرهابية في العراق وتركيا وباكستان»، مشدداً على ضرورة تعاون إيران ومصر بصورة مشتركة في هذا المجال لمواجهة التطرف وتداعياته.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست، تعليقاً على بيان الجامعة العربية الداعي إلى تسليح المعارضة السورية: «للأسف أن بعض الدول تصر على اختيار الحل الخطأ للأزمة السورية»، مضيفاً: إن الأزمة السورية يجب حلها بمساعدة جميع الدول وخاصة دول المنطقة مضياً نحو وقف الاشتباكات. على الجميع احترام حقوق الشعب السوري وان يسمحوا له بأن يحدد مستقبله بنفسه». واعتبر مهمانبرست أن السبيل الأفضل لمشاركة الشعب السوري في إدارة شؤون البلاد بنفسه، يتمثل في الانتخابات التي يمكن إقامتها في ظروف يتوفر فيها الأمن وتتوقف فيها الاشتباكات.
وأضاف: «لعل البعض يقولون إنه قد لا يمكن القبول بالانتخابات إذا أراد النظام السوري الحالي أجراءها. إلا أن مقترحنا تمثل في إطلاق الحوار السياسي أولاً، ومن خلال الحوار الوطني بين المؤيدين والمعارضين يتم تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة تشرف على الانتخابات التي يذعن الجميع بعدها لانتخاب الشعب».
وأوضح أنه «تزامنا مع تركيز الاهتمام على الحوار السياسي، وإعلان بعض الجماعات المعارضة عن استعدادها للدخول في الحوار، شهدنا تكثيف بعض الدول في المنطقة وخارجها لمساعيها من أجل الإخلال في عملية الحوار السياسي، ويبدو أن هذه الدول ترى أن مصالحها تتضرر في حالة إرساء الاستقرار في سورية. فبعض الدول تتصور أنها لن يكون لها موطئ قدم في سورية، إذا حدد الشعب السوري مصيره ومستقبله بنفسه، واستتب الاستقرار هناك، داعياً هذه الدول إلى «تجنب الدخول في المسارات اللامنطقية التي تضر بالشعب، وان على الجميع بذل العون من أجل الحيلولة دون الاشتباكات والعنف، من أجل إطلاق الحوار السياسي بين مختلف الفئات والجماعات السياسية في أجواء هادئة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...