العملية العسكرية الروسية في سوريا .. مستمرة

15-03-2016

العملية العسكرية الروسية في سوريا .. مستمرة

 لم تتوقف قاذفات السوخوي أو مروحيات المي٢٤ الروسية عن دعم العمليات الهجومية للجيش العربي السوري منذ بدء العملية الروسية مطلع تشرين الثاني الماضي وحتى الآن؛ ووصل عدد الغارات السورية الروسية المشتركة في ٤٨ال ساعة الأخيرة بمحيط تدمر الى٢٠٠ غارة جوية.التغير الذي حدث منذ ثلاثة أسابيع مع دخول وقف الأعمال القتالية بين الجيش والتنظيمات الموقعة على الهدنة أن الطلعات الروسية توقفت في مناطق الهدنة فقط، في ظل نهج إعلامي للتوقف عن الإعلان عن الغارات الروسية. إلا أن الوقائع الميدانية تؤكد استمرار العملية العسكرية الروسية ضد المواقع الإرهابية بعد الإعلان عن الهدنة؛فعندما حاول داعش الالتفاف على قوات المؤخرة للجيش في طريق خناصر اثرية وقطع الطريق شارك الطيران الروسي في فك الحصار عن القوات في بلدة السفيرة عبر ٥٠غارة جوية لقاذفات سو ٢٤و سو ٣٤ ، ودعمت الطائرات الروسية، الهجوم المعاكس الذي شنه الجيش السوري في محيط طريق اثرية خناصر ومهد الطريق لإعادة السيطرة على حدود مدينة الرقة.على مدار اليومين الماضيين وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، يكثّف الطيران الروسي غاراته الجوية في ريف حمص الشرقي حيث تساند مروحيات المي ٢٤ وسو ٣٤ وحدات الجيش في محيط بلدة القريتين التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وساهم الطيران الروسي في إعادة السيطرة على بلدة المحسا وجبالها في ريف حمص الشرقي.إلى ذلك، فإنه على مدار اليومين الماضيين وحتى اللحظة يساند الطيران الروسي، القوات المتقدمة للجيش في محيط تدمر حسب مصدر ميداني خاص، مما ساعد في السيطرة على محيط القلعة الأثرية والنقطة واحد كيلو متر والبيارات الغربية.وفيما يتعلق بالمناطق التي تقع تحت مفاعيل الهدنة ساهم الطيران الروسي في الرد على خرق الهدنة في شمال حماة، وفي جنوب حلب، تحديدا تلال العيس، ووجه ضربات حتى لبعض التنظيمات الموقعة على الهدنة ولكنها تحالفت مع جبهة النصرةالإرهابية أثناء هجومها على تلال العيس حيث استعاد الجيش السوري جميع النقاط التي خسرها في اليوم التالي.تخفيض القوات الروسيةمصدر روسي مطلع تحدث ل " ميسلون" حول قرار الرئيس فلاديمير بوتين تخفيض القوات الروسية في سوريا، قال ان بعض الطائرات بدأت بمغادرة مطار حميميم نتيجة لتحسن الوضع الميداني وبدء المصالحات في عدد من المناطق السورية كان آخرها دخول خمس بلدات في ريف حماة حيز المصالحة. لكن الجيش الروسي لن يسحب الأسلحة الإستراتيجية الجوية أو البحرية وسيبقي على منظومات الأس ٣٠٠و٤٠٠ وسيبقى على عدد محدد من مقاتلات سو ٣٤ومروحيات المي وستستمرقاعدة حميميم بالعمل.وحدد موقع وكالة آانا الروسية أن القوات الروسية التي ستنسحب من سوريا هي الآتية:ـ نصف اللواء الثاني قوات خاصةـ الغواصة النووية تيرسكوفـ سفينة الصواريخ تولدسوفـ 20 طائرة سوخوي من أصل 100 طائرةـ 25 حوامة من أصل 125 حوامةـ حاملة طائراتـ طائرة الرصد سي 155ـ إحدى طائرات الإنذار المبكر.ويبدو أن القرار الروسي هو لإتاحة الفرصة لتعزيز أجواء الهدنة مع استمرار الدعم الاستراتيجي للجيش السوري في حربه على داعش والنصرة باعتبار أن السو 24 و25 و مروحيات المي24 هي رأس القوى الضاربة الروسية في الحرب؛ المتغير الوحيد هو ان الجيش السوري اعاد رسم الخارطة الميدانية في الداخل السوري وخاصة الشمال وباتت قواته على تلامس مع مناطق يسيطر عليها (جيش سورية الديمقراطي (تحديدا في تل رفعت وهنا أوقف الجيش عملياته الهجومية.وكان الجيش الروسي، أتم ، خلال الفترة الماضية، تزويد الجيش السوري بدبابات t90 وتدريب الطواقم السورية. وكان لهذه الدبابات دور فعال في معارك جنوب حلب . و زود الجيش الروسي سوريا بكميات كبيرة من صواريخ كورنيت المضادة للدروع إضافة إلى راجمات الاورغانون والغراد، هناك ١٠اقمار اصطناعية روسية ترصد الأرض السورية ستبقى إضافة إلى طائرتي رصد ومحطات الرصد الأرضية، بالإضافة إلى القوة الجوية في مطار حميميم وشبكات الدفاع الجوي.

 

 ربيع الذيب: ميسلون 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...