الإدارة الإنفصالية : ماضون في الانتخابات

01-07-2024

الإدارة الإنفصالية : ماضون في الانتخابات

لا تزال الإدارة الذاتية الكردية تؤكد التزامها بإجراء الانتخابات المحلية في مناطق سيطرتها، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وتهديدات تركيا بشن عملية عسكرية واسعة إذا تم تنفيذ الانتخابات، التي تعتبرها أنقرة تهديدًا لأمنها القومي.

وأعرب مسؤولون أكراد بارزون عن إصرارهم على إجراء الانتخابات في موعدها الجديد دون أي تأجيل آخر، معتبرين أن التهديدات التركية مستمرة بغض النظر عن الانتخابات.

وقال صالح مسلم، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يقود تحالف أحزاب الإدارة الذاتية، إن الانتخابات المحلية ستمضي قدمًا، وأن القرار يعود للأطراف المشاركة في المفوضية العليا للانتخابات والأحزاب لتحديد الموعد بعد معالجة النقائص السابقة.

وأوضح أن التأجيل السابق كان نتيجة لعدم وجود خبرة كافية لدى المفوضية، والاعتراضات من الأحزاب السياسية، والحاجة إلى مزيد من الوقت للدعاية واستضافة مراقبين عرب وأجانب لمتابعة العملية الانتخابية.

ورداً على بيان السفارة الأميركية في سوريا، الذي دعا الأكراد إلى عدم إجراء الانتخابات بسبب عدم وجود الظروف المناسبة، أكد مسلم أن أي انتخابات في سوريا يجب أن تكون نزيهة وشفافة وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وأشار إلى أن “تطبيق هذا القرار ليس له إطار زمني محدد، ولا أحد يعرف متى سيتم تطبيقه”. وأضاف متسائلاً: “هل علينا الانتظار عشر سنوات إضافية أو أخذ موافقة تركيا لانتخاب رئيس بلدية؟ هذا غير منطقي!”

كما دعا ألدار خليل، القيادي الكردي البارز، جميع الأحزاب المشاركة إلى أن تكون جاهزة لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.

منذ أن أعلنت الإدارة الذاتية عن الموعد الأول للانتخابات في 30 أبريل، وتم تأجيلها عدة مرات، أبدت تركيا معارضة شديدة، ودعت إلى اتخاذ موقف دولي صارم لمنع إجراء الانتخابات، حيث تعتبرها خطوة نحو الانفصال.

وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن “تركيا ستتخذ كل التدابير اللازمة لمنع ترسيخ مواقع الإرهابيين تحت أنوفنا، ولن نتردد في القيام بما هو ضروري في هذا الشأن”.

وأعرب وزير الدفاع التركي، يشار غولر، عن رفض بلاده لإجراء الانتخابات المحلية الكردية، معتبرًا أنها تمثل خطوة نحو إنشاء دولة مصطنعة على حدود تركيا.

كما تعارض جهات سياسية وأهلية، بما في ذلك أحزاب المجلس الوطني الكردي، المضي في الانتخابات، متهمة الإدارة الذاتية بإجبار السكان على المشاركة من خلال ربط الخدمات الأساسية بإصدار البطاقة الانتخابية والمشاركة الإلزامية، واصفة ذلك بأنه “تجاوز غير مسبوق للديمقراطية”.

بحسب مصادر مقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي، فقد تم اتخاذ قرار بإجراء الانتخابات المحلية استنادًا إلى أن التهديدات التركية بشن عملية عسكرية مستمرة منذ سنوات.

وأوضح مصدر كردي مقرب من الإدارة الذاتية أن “القرار بإجراء الانتخابات ليس نهائيًا وقابل للنقاش والتأجيل”، مشيرًا إلى وجود صعوبات بسبب الظروف الإقليمية والدولية غير المشجعة.

وأضاف أن هناك أصواتًا داخل الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية تطالب بمراعاة هذه الظروف وأخذ التهديدات التركية على محمل الجد، وعدم منح أنقرة ذرائع إضافية لتبرير عملية عسكرية جديدة.

وأكد أن “الوقت لا يزال مبكرًا لإجراء الانتخابات، وربما يتم تأجيلها مرة أخرى لعدة أشهر حتى تتحسن الظروف”.

الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...