الفصائل الفلسطينية تتفق على تفعيل البرلمان

22-12-2011

الفصائل الفلسطينية تتفق على تفعيل البرلمان

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى القاهرة أمس، فيما كانت الفصائل الفلسطينية تتفق على إعادة تفعيل البرلمان، بعد يوم من تفاهمها على تشكيل لجنة انتخابات وعلى مهلة محددة لتشكيل حكومة مستقلين.
واقتصر اللقاء في القاهرة على الفصائل الفلسطينية الممثلة في المجلس التشريعي (البرلمان)، الذي تم انتخابه عام 2006 وبقي معطلا معظم الوقت بسبب الخلافات بين حماس وفتح. فلسطينيون يتفقدون اشجار زيتون اقتلعها مستوطنون في قرية خربة شويكة جنوب الخليل امس (ا ف ب)
وقال عضو المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي، بعد انتهاء الاجتماع، «اتفقنا على ضرورة انعقاد المجلس التشريعي الفلسطيني في بداية شباط المقبل». وأوضح أن «القانون الأساسي الفلسطيني ينص على أن يدعو الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجلس التشريعي الفلسطيني لعقد دورة جديدة للمجلس بموجب مرسوم رئاسي».
وأضاف البرغوثي «اتفقنا أن يتم انعقاد المجلس التشريعي في أسرع وقت ممكن، وان تتم جميع القرارات حول انعقاد المجلس وسير أعماله وقراراته بالتوافق بين الكتل البرلمانية». وتابع «تم الاتفاق أيضا على معالجة الآثار الناجمة عن تعطيل المجلس التشريعي بروح التوافق، بما فيها إيجاد حلول لقضية اختطاف الاحتلال لعدد من أعضاء المجلس، وسيتم عقد اجتماعين للكتل البرلمانية، واحد في الضفة الغربية وآخر في غزة في 15 كانون الثاني، للتحضير للجلسة الأولى للمجلس التشريعي».
وأشار البرغوثي إلى أن أولى مهام المجلس التشريعي ستكون «المصادقة على الحكومة الجديدة وإقرار قانون الانتخابات التي سيتم إجراؤها في أيار المقبل».
وكانت كل الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة اتفقت، أمس الأول، على تشكيل لجنة انتخابات من تسعة أعضاء برئاسة الرئيس الحالي للجنة الانتخابات حنا ناصر المستقل والرئيس السابق لجامعة بيرزيت.
من جانبه قال رئيس وفد حركة فتح للحوار عزام الأحمد بعد اجتماع الفصائل، إن «المجتمعين أكدوا ضرورة تشكيل حكومة التوافق الوطني في موعد لا يتجاوز نهاية الشهر المقبل (على أساس) ما تم الاتفاق عليه» بين عباس ومشعل.
كما تم «الاتفاق على تشكيل لجنة المصالحة المجتمعية، على أن تقوم اللجنة بعقد أول اجتماع لها بقطاع غزة في 27 الحالي لاختيار رئيس ونائب له وأمين صندوق». واتفقت الفصائل على أن «يتم تشكيل الحكومة بحلول 31 كانون الثاني وذلك بعد التشاور مع جميع الفصائل، وحسب الإجراءات المتفق عليها».
ومساءً التقى عباس، فور وصوله إلى القاهرة، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، حيث أجريا محادثات أولية بشأن المصالحة، يتوقع أن تستكمل اليوم.
وكانت شبكة «تي ار تي» التركية ذكرت ان الرئيس عباس التقى 11 من قدامى الأسرى الفلسطينيين في احد فنادق أنقرة قبل ان يختتم زيارته لتركيا التي استمرت ثلاثة أيام. وعقد اللقاء مع هؤلاء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل ثم استقبلتهم تركيا، بعيدا من وسائل الإعلام. كما التقى عباس رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان.
وتعليقا على هذا اللقاء، أعرب المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف عن «خيبة أمله لقرار الرئيس عباس لقاء إرهابية مثل آمنة منى»، المتهمة باستدراج إسرائيلي إلى رام الله في الضفة الغربية حيث قتل في كانون الثاني 2001. وأضاف «بدلا من أن تشجع السلام والمصالحة، تبدي القيادة الفلسطينية على ما يبدو إعجابها الشديد بالقتلة. وهذا يحمل على الشك في التزامها ورغبتها في وضع حد للصراع».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...