المبعوث الروسي يعلن رفض ليبيا تنحي القذافي

16-06-2011

المبعوث الروسي يعلن رفض ليبيا تنحي القذافي

قال ميخائيل مارغيلوف المبعوث الروسي الخاص إلى ليبيا عقب محادثات أجراها في طرابلس إن السلطات الليبية رفضت فكرة تنحي العقيد معمر القذافي عن السلطة.المبعوث الروسي قال إن القذافي فقد مصداقيته

وأضاف المبعوث في تصريحات نقلتها وكالة انباء انترفاكس الروسية " من وجهة نظر القيادة الليبية لا يمكن إجراء أي محادثات حول رحيل القذافي".
وكان المبعوث الروسي قد اعتبر  أنه يمكن تصور ليبيا مستقبلا بالعقيد معمر القذافي باقيا فيها، فيما تتسلم المعارضة حكم البلاد، إلا أن هناك خيارات عدة لا تزال مطروحة للنقاش.

وحث مارغيلوف العقيد القذافي على "إجراء عملية مصالحة وطنية كي يحظى بالعفو من الليبيين"، مضيفا أن القذافي قد فقد مصداقيته تماما أمام الليبيين.

وقالت وكالة إيتار ـ تاس الروسية إن مارغيلوف التقى الخميس مع وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي، وبرئيس الوزراء البغدادي المحمودي.

من جهته قال المحمودي إن تنحي القذافي" خط أحمر لا يمكن تجاوزه".

وبحسب وسائل الإعلام الروسية فقد أقر رئيس الوزراء الليبي بإجراء "اتصالات مباشرة" بين ممثلين عن النظام الليبي والمعارضة يوم الأربعاء في باريس.

وكان المبعوث قد التقى الأسبوع الماضي مع عدد من ممثلي المعارضة الليبية في معقلهم بمدينة بنغازي، وقال فيها إن القذافي قد فقد شرعيته تماما.

يذكر أن المعارضين قد رفضوا مرارا أي وساطة مع القذافي ما لم تكن مستندة إلى التخلي الفوري للقذافي وأولاده عن السلطة في البلاد.

غير أن مارغيلوف يقول أيضا إن الغارات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) على ليبيا ليست الحل للجمود القائم حاليا.

وكانت الحكومة الليبية قد ذكرت أنها مستعدة لقبول الهدنة، والشروع في محادثات سياسية مع المعارضة، بشرط بقاء الزعيم الليبي معمر القذافي في موقعه، وهو ما يرفضه حلف شمال الاطلسي (الناتو).
من ناحية أخرى أعربت روسيا والصين عن قلقهما إزاء الأوضاع في ليبيا، وحثتا على الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن الدولي.

يذكر أن البلدين يملكان حق النقض "الفيتو" على القرارات الصادرة عن مجلس الأمن.

وجاء هذا التحذير في البيان الصادر عن ختام محادثات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ونظيره الصيني هو جنتاو والذي يزور موسكو حاليا.

من جانبه قال سيف الإسلام القذافي الإبن الأكبر للقذافي إن والده على استعداد لإجراء انتخابات في ليبيا والتنحي إذا ما خسرها.

وأضاف الإبن إنه "يمكن إجراء الانتخابات خلال 3 أشهر، بشفافية تضمنها الرقابة الدولية".

وهذا العرض هو الأخير في سلسلة من التنازلات التي قدمها القذافي ورفضتها القوى الغربية، ويأتي في وقت يتزايد فيه الإحباط في بعض الدول الأعضاء في الناتو إزاء سير الحملة العسكرية.

ولا يتوقع أن توافق المعارضة عليه، لكنه قد يشكل اختبارا لمدى تماسك التحالف الغربي الذي يحاول إقصاء القذافي.

وفي الجانب الميداني سمع عدد من الإنفجارات في مجمع العزيزية مقر العقيد القذافي في العاصمة طرابلس، وذلك في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.

وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في السماء فيما أعلن التليفزيون الحكومي في خبر عاجل "شن طائرة تابعة للناتو غارة جوية على مناطق مدنية في ساعات الصباح الأولى".

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...