المحروقات ارتفعت أسعارها لكنها متوفرة فقط في السوق السوداء

02-11-2015

المحروقات ارتفعت أسعارها لكنها متوفرة فقط في السوق السوداء

مع كل قرار حكومي برفع أسعار المحروقات يتساءل المواطن: هل رفع السعر سيوفّر المادة دون حصول اختناقات وانتظار ساعات طويلة في الطوابير المخصصة لتوزيع المحروقات قبل حصوله على إحدى موادها ومنها اسطوانة الغاز مثلاً! فبعد ارتفاع سعر اسطوانة الغاز المنزلي إلى 1900 ليرة ينتاب المواطن في اللاذقية قلق من عودة « تسجيل الدور» عند المخاتير في مناطق المحافظة للحصول على اسطوانة واحدة شهرياً ليتذكّر عناء تحمله ساعات انتظار- طابور الغاز- أمام مراكز توزيع المادة كما في العامين السابقين، وخاصة عند الأسر التي تعتمد في تدفئتها على المادة في ظل عدم توافر الكهرباء بشكل منتظم بفصل الشتاء حيث تزداد فترات التقنين ناهيك عن الانقطاع المفاجئ بسبب أعطال كهربائية اعتاد المواطنون حدوثها في المحافظة.
ليطالب المواطن المعنيين بعد قرار رفع سعر الاسطوانة بإيجاد حلول تمنع حدوث اختناقات «غازية» في الأشهر الثلاثة المقبلة التي يزداد فيها الطلب على الغاز (رفعتوا سعر الجرّة يا ريت تزيدوا عددها ولا زيادة العدد مو ضمن الحسابات) على حد تعبير أحد المواطنين.
وبالعودة لرئيس قسم الغاز في فرع شركة المحروقات باللاذقية المهندس سنان درويش أكد  أن المحافظة لا تعاني من أزمة غاز حالياً ولكن قد يزيد الطلب على المادة في فصل الشتاء كما هو متوقع والقسم بصدد افتتاح وحدة غاز جديدة في منطقة سنجوان نأمل أن تباشر التوزيع مطلع عام 2016 وهي ستعمل بطاقة إنتاجية تصل لـ10 آلاف اسطوانة شهرياً كمعدل وسطي ذلك لزيادة الإنتاج في المحافظة كلها منعاً لحدوث اختناقات حيث سيتم توزيع الاسطوانات على جميع الرخص في الريف والمدينة.
مبيناً بدء العمل من جديد في تجهيز وحدة غاز سنجوان منذ 5/8/2015 بعقد مدته عام كامل مع وعود من المتعهد بتسليمها مطلع العام المقبل بشكل تدريجي والعائق الذي قد يواجه عمله هو الحظر الاقتصادي الذي لا يسمح باستيراد المعدات اللازمة لإقلاعها، وقد تم حتى الآن استيراد 20 قبّاناً الكترونياً حديثاً بكلفة 6 آلاف يورو للقبّان الواحد، يساعد القبان الالكتروني بمنع الغش من خلال دقته في قياس وزن الاسطوانة وسيتم تركيبها بأقرب وقت في الوحدة.
كما أشار رئيس قسم الغاز إلى تركيب جهاز وضع الختم البلاستيكي على الاسطوانة وإمكانية صيانتها وطلائها، إضافة إلى وحدة تفريغ الاسطوانات التالفة وهذه أمور تعاني منها الوحدة القديمة التي باتت لا تسد حاجة المحافظة بعد التزايد السكاني وزيادة الطلب على الغاز بشكل عام كما ذكر درويش.

عبير سمير محمود

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...