بروكسل تتحدث عن إرسال قوات برية إلى سورية والطيران الأسترالي ينفذ أول مهمة في الأجواء السورية

13-09-2015

بروكسل تتحدث عن إرسال قوات برية إلى سورية والطيران الأسترالي ينفذ أول مهمة في الأجواء السورية

في تطور لافت، أعلنت بلجيكا استعدادها لإرسال جنود إلى الأرض في سورية، في إطار «مهمات متابعة» ضمن عمليات التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بالترافق مع تنفيذ الطيران الاسترالي مهمته الأولى فوق سورية.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، شاركت بلجيكا واستراليا في العمليات الجوية التي ينفذها التحالف ضد مواقع تنظيم داعش في العراق. والعام الماضي أعلنت الدول المشاركة في التحالف عن تحفظها عن المشاركة في الغارات على مواقع داعش في سورية أو إرسال قوات برية لقتال تنظيم. ويبدو أن الدول المشاركة باتت أقرب إلى التخلي عن تحفظاتها.
فوزير الدفاع البلجيكي ستيفن فاندبوت أعرب عن استعداد بلاده لإرسال جنود إلى الأراضي السورية، وقال: «في حال تم إنشاء ائتلاف مماثل في سورية لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي». وأضاف في مقابلة مع صحيفة «دي مورغن» الناطقة باللغة الفلامنكية «في النهاية لن يكون هناك حل سوى نشر قوات لإعادة السلام. وما لم يحصل ذلك فإن أي عمل عسكري لن يكون له معنى يستحق الذكر».
وقال الوزير البلجيكي أيضاً: «لابد في البداية من إعادة الهدوء في سورية ثم البقاء في المكان لحمايته». وتابع: «لن نلعب دور رامبو، ولكن في حال توفرت شروط واضحة أنا مستعد لإرسال قوات بلجيكية إلى الأرض في سورية»، موضحاً في الوقت نفسه أنها قد تكون في إطار «مهمات متابعة» مثل حماية مخيمات، وهو ما يقوم به الجيش البلجيكي حالياً في مالي.
تصريحات فاندبوت ألقت مزيداً من الضوء على ما أعلنه أول أمس رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل حول إمكانية مشاركة بلاده في تدخل عسكري دولي مقبل في سورية، حيث قال عقب اجتماع للمجلس الوزاري المصغر: «يتم حالياً بحث الوسائل الدبلوماسية على المستوى الدولي، ولكن لا يمكن استثناء أي تحرك عسكري»، إلا أنه لم يقدم أي تفاصيل حول ماهية مثل هذه المشاركة.
في كاينبرا، أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية في بيان أن الطيران الأسترالي «قام بمهمته العملانية الأولى في سورية هذه الليلة (السبت)، وعاد إلى قاعدته في الشرق الأوسط». وأضافت: «لم يتم استخدام أي سلاح خلال المهمة».
وأوضح البيان، أن الطائرات التي استخدمتها القوات الجوية الملكية الاسترالية هي طائرتا إف/آي-18 آي هورنت، وطائرة-خزان كاي. سي-30 آي وطائرة رادار اي-7 آي.
وقال قائد السرب الأسترالي في الشرق الأوسط الجنرال ستو بلينغام، إن طائرتي الهورنت كانتا تبحثان عن أثر لنشاط معاد في شرق سورية.
وقبل أيام، قررت أستراليا، المشاركة في عمليات التحالف ضد داعش في العراق، وتوسيع عملياتها الجوية إلى سورية، مبررة هذا القرار بأن الجهاديين لا يحترمون الحدود. ولدى إعلانه عن توسيع العمليات الأسترالية قال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت «لا يمكن التغلب على داعش في العراق من دون التغلب أيضاً على داعش في سورية».
وأوضح بلينغام أن «داعش يسيطر على جزء واسع من الأراضي في شرق سورية تستخدم مصدراً للتجنيد والعائدات النفطية، وقاعدة يواصل منها أيضاً شن هجمات في العراق».
والأسبوع الماضي، نفذت طائرات فرنسية أول طلعاتها فوق الأراضي السورية، وذلك في حين أعلنت بريطانيا عن تنفيذ غارة جوية ضد متطرفين من أصل بريطاني في الرقة.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...