بعد بوش رامسفيلد يعترف بإخفاق جيش الإحتلال

11-11-2006

بعد بوش رامسفيلد يعترف بإخفاق جيش الإحتلال

أقر وزير الدفاع الأميركي المستقيل دونالد رامسفيلد بأن الجهود لتحقيق الاستقرار في العراق لم تثمر، لافتاً الى أنه لم تكن لدى الجيش الأميركي الخبرة لمحاربة مسلحين لا يملكون تنظيماً هيكلياً واضحاً.
وفي خطاب هو الأول له منذ إعلان الرئيس جورج بوش قبول استقالته الأربعاء، قال رامسفيلد أمام طلاب في كنساس إن قيام عراق ديموقراطي ينعم بالسلام هو "ما يأمل فيه ويرجوه كل المعنيين". وأضاف: "من الواضح جداً أن المعارك الكبيرة كانت نجاحاً كبيراً ومن الواضح أيضاً أنه في المرحلة الثانية، لم تجر الأمور بالسرعة والجودة المطلوبتين".
وعين بوش المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" روبرت غيتس خلفاً لرامسفيلد، عقب الهزيمة القاسية للحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية للكونغرس. بيد أن الاخير سيستمر في منصبه لتأمين فترة انتقالية هادئة.
وأفاد الوزير المستقيل أن العنف بين المجموعات الداخلية، بين مجموعات مسلمة متطرفة ومجموعات مسلمة أخرى، أوجد "وضعاً بالغ التعقيد ... أقول صراحة أن ليست لدى بلدنا خبرة في السيطرة على متطرفين عنيفين لا يملكون جيشاً ولا قوات بحرية أو جوية ويعملون في الظلام". ورأى أن التعامل مع المتطرفين يتطلب صبراً ومثابرة، كما كان الوضع خلال الحرب الباردة ومقاومة الشيوعية. و"إذا كنا نملك المثابرة والتصميم فسننجح في رؤية الشعب العراقي يتولى الأمور في بلاده ويحكمها ويضمن أمنها، وهذا طبعا ما نأمل فيه ونرجوه".
وسئل عن تقويمه لأدائه كوزير للدفاع، فأجاب: "أترك للتاريخ الحكم على ذلك"... "سيحكم التاريخ على ما إذا كنا بذلنا كل ما في وسعنا لإلحاق الهزيمة بالعدو المتطرف الشرس الذي يهدد مجتمعنا وحريتنا وطريقة حياتنا... أو إننا سنترك للأجيال المقبلة محاولة قتال عدو تعزز نتيجة ضعفنا وتشجع نتيجة افتقارنا إلى التصميم".
وأشاد الجنرال المتقاعد ريتشارد مايرز برامسفيلد الذي "كان لديه الكثير من الفرص لتحميل العسكريين المسؤولية ، وهو لم يفعل ذلك مرة واحدة".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...