بغـداد تنتظـر رد واشـنطن: «المعاهـدة» فـي مراحلـها النهائيـة

12-09-2008

بغـداد تنتظـر رد واشـنطن: «المعاهـدة» فـي مراحلـها النهائيـة

أعلنت بغداد، أمس، أنها تنتظر رد واشنطن على الاعتراضات العراقية حول بنود أساسية في »المعاهدة الاستراتيجية«، بينها حصانة جنود الاحتلال، مكررة أن المفاوضات وصلت إلى »مراحلها النهائية«. ويتوقع أن يناقش مجلس النواب »المعاهدة« قريبا.
وفي محاولة للتخفيف من قلق ميليشيات »الصحوة« بعد إعلان الاحتلال تسليم ملفها إلى بغداد ودمج ٢٠ في المئة من افرادها في القوات الحكومية، عقد مسؤولون عراقيون اجتماعا مع قادة الميليشيا في المنطقة الخضراء. وحث قادة »الصحوة« قائد خطة »فرض القانون« في بغداد الجنرال عبود قنبر على رفع نسبة الذين سيتم دمجهم بالقوات الأمنية العراقية.
وقال رئيس لجنة المصالحة محمد سلمان، بعد الاجتماع، ان على المسلحين عدم الخوف على مستقبلهم. وأوضح »لقد تم بحث هذه القضية مع رئيس الحكومة (نوري المالكي). يجب على أخوتنا في »الصحوة« أن يطمئنوا، لن تتم ملاحقتهم إلا إذا كان هناك أمر قضائي«. واعتبر أن عديد ميليشيات »الصحوة« قد يكون اقل مما أعلن الاحتلال، مقدرا عددهم بحوالى ٦٠ ألفا بعد إزالة الأسماء المكررة أو تلك المزيفة.
وقال النائب من »الائتلاف العراقي الموحد« الحاكم علي الأديب »حتى الآن لم يخبرنا الجانب الأميركي« رده على اعتراضات بغداد حيال بنود رئيسية في »المعاهدة« بينها حصانة الجنود الأميركيين. وأضاف »ننتظر مجيء الوفد الأميركي مرة أخرى إلى بغداد«.
من جهته، أعلن نائب رئيس الوزراء برهم صالح، اثر اجتماع دام أكثر من ساعتين مع المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني في النجف، أن »المفاوضات وصلت إلى المرحلة النهائية، والجانب العراقي ينتظر ردا من الجانب الأميركي على جملة من النقاط التي طالبت بها الحكومة«. وأضاف »هذا قرار وطني خطير. نريد للاتفاقية أن تكون ضامنة للسيادة العراقية، وأستطيع التأكيد أن السيد السيستاني يدعم الحكومة في موقفها«.
بدوره، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان هادي العامري، لموقع »المجلس الأعلى الإسلامي العراقي« على الانترنت، انه في حال وردت إلى الحكومة الموافقة الأميركية، فإن المسودة النهائية »للمعاهدة« ستعرض على المجلس السياسي ومجلس الوزراء والبرلمان. وكرر أن »التوجه العام للاتفاقية بني على أساس حفظ السيادة الوطنية الكاملة للبلاد، والحكومة لن تتخلى عن مطالبها وترفض وجود بنود سرية أو غير معلنة لضمان الشفافية، وان تحظى »صوفا« (الاتفاقية الأمنية) بإجماع وطني«.
كما أعلن النائب عن »التحالف الكردستاني« سامي الاتروشي أن »رئيس مجلس النواب محمود المشهداني ابلغ الأعضاء انه ستتم مناقشة الاتفاقية الأمنية قريبا«. ونقل عن المشهداني أن »الحكومة تؤكد أن هناك تقاربا للتوصل إلى اتفاق«.
وأعلن قائد قوات الاحتلال الأميركي في العراق الجنرال ديفيد بتراوس، أن »من بين الأخطار التي يمكن أن تطيح بالتقدم الذي تحقق على الصعيد الأمني، هناك انبعاث القاعدة أو عودة المجموعات الخاصة أو خلافات سياسية تتطور إلى أعمال عنف في الشارع«.
وأضاف بتراوس، الذي سيتولى قريبا القيادة الأميركية الوسطى، »لا يمكننا الحديث عن نصر أو نجاح في العراق. أنا أتحدث عن تقدم، تقدم ملحوظ. هذا سيكون أكثر صعوبة. القاعدة لا تزال خطرة، قادرة على القيام بأعمال دموية وهمجية، قادرة على التأقلم«.
ميدانيا، قتل ثلاثة موظفين في وزارة الإسكان والتعمير، وأصيب ثلاثة، بانفجار عبوة استهدفت حافلة تقلهم بالقرب من مدينة الصدر.
إلى ذلك، اعتبر البيت الأبيض أن إعلان طوكيو إنهاء مهمة الدعم الجوي لقوات الاحتلال في العراق نهاية العام الحالي »يشكل دليلا على تحسن الوضع« فيه.

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...