بوش يحذر عرب روتانا من (الخطر الإيراني القادم)

14-01-2008

بوش يحذر عرب روتانا من (الخطر الإيراني القادم)

اغتنم الرئيس الأميركي جورج بوش فرصة وجوده على بعد بضعة كيلومترات من إيران ليوجّه حرابه باتجاهها، محذراً «الحلفاء والأصدقاء» الخليجيين من «الخطر» الذي تمثله على السلام «في كل مكان»، في وقت تتجه الأنظابوش بين مسؤولين إماراتيين وأميركيين بينهم ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مخيم صحراوي في سويحان أمسر اليوم إلى الرياض حيث يتوقع أن تتسم محادثاته مع الملك عبد الله بالصعوبة خصوصاً في ما يتعلق بالملفين الإيراني والفلسطيني.
وشنّ بوش هجوماً حاداً ضد طهران انطلاقاً من الإمارات والبحرين والكويت، حيث اتهمها بـ»تقويض آمال السلام» والسعي لزعزعة الاستقرار في المنطقة، من خلال دعمها لـ«التنظيمات الإرهابية» في كل من لبنان والعراق وفلسطين، وبـ«تهديد أمن جيرانها» من خلال برنامجها النووي. (تفاصيل ص 13)
ولم يوفر بوش سوريا من هجومه إذ طالبها بالعمل على «وقف تسلل الإرهابيين» إلى العراق. وشدّد على أن واشنطن ستواصل العمل على دعم اللبنانيين «للحفاظ على حكومتهم وسيادتهم في مواجهة الضغوط الخارجية من جيرانهم»،
مثنياً على جهودهم في إخراج «المحتل الأجنبي».
ولم يتأخر الإيرانيون في الرد على تصريحات بوش إذ رأى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أنّ الرئيس الأميركي «يحاول عبثا إلحاق الضرر بعلاقات إيران مع دول المنطقة»، واصفاً جولته في المنطقة بأنها «فاشلة». وقال متكي، في مقابلة مع قناة «الجزيرة» إنّ إيران ودول الخليج التي ترتبط بآليات «تعاون وتفاوض سياسي توصلت إلى مرحلة من التعاون في مجال الأمن»، مشدداً على أنّ الشعب الإيراني الذي «رد بوضوح وشفافية» على مبادرات بوش السابقة، «سيرد على (رسالته الجديدة) في ذكرى عاشوراء».
واعتبر متكي أنّ الولايات المتحدة «هي التي وضعت جذور التطرف، وهي التي تتفاوض مع الإرهابيين والمتطرفين من خلف الكواليس، والإدارة الأميركية هي التي تقدم أغلب الدعم لهذه المجموعات المتطرفة التي تتحدث عنها اليوم وتسميها بالإرهابية»، مشدداً على أنّ التطرف «لن يكون لصالح أي طرف من دول المنطقة أو شعوبها، لذلك من غير المعقول اتهامنا بتلك التهمة».
ومن المتوقع أن يصل بوش اليوم إلى السعودية في زيارة تستغرق يومين ، حيث يستقبله الملك عبد الله في مزرعته في الجنادرية. وأشارت مصادر سعودية إلى أنّ المحادثات ستتناول «العديد من المواضيع بينها عملية السلام في الشرق الأوسط، والملف النووي الإيراني والأوضاع في العراق ولبنان»، فيما توقع مراقبون ومسؤولون «محادثات صعبة» لا سيما على الصعيد الإيراني في ظل ممانعة سعودية للدخول في مواجهة مع طهران، وعلى الصعيد الفلسطيني حيث يبدو أن القيادة السعودية غير راضية عن مستوى الجهود الأميركية.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن بوش سيستخدم أيضاً علاقته الشخصية مع الملك السعودي عبد الله لحثه على «استثمار استراتيجي في مستقبل المنطقة» ودعم المعتدلين في لبنان وخصوصاً في الأراضي الفلسطينية.
واستبقت السعودية الزيارة بتزيين طرقاتها بالأعلام الأميركية والسعودية تتوسطها أعلام فلسطينية، فيما أكدت صحيفة «الرياض» أنّ المملكة «ترفض أن تكون أداة إشعال حروب أو توترات بين الولايات المتحدة وإيران»، مشيرة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان «مرحباً برئيس السلام... لا رجل الحرب»، الى أن «خطر إيران المفترض، لا يقلل من خطر إسرائيل الحقيقي».
ويتوقع أن تتناول محادثات بوش في الرياض صفقات التسلح التي سبق لإدارته أن أعلنت عنها، من ضمن خطة واشنطن لتعزيز قوة حلفائها في الخليج في مواجهة إيران، والتي تقدّر قيمتها بنحو 20 مليار دولار.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...