بوش يختار لوت قيصراً لحربه في العراق وافغانستان بدوام كامل

17-05-2007

بوش يختار لوت قيصراً لحربه في العراق وافغانستان بدوام كامل

اختار الرئيس الأمريكي جورج بوش اللفتنانت جنرال دوجلاس لوت ليصبح "قيصر الحرب" في العراق وأفغانستان في البيت الأبيض منهيا رحلة بحث طويلة عمن يشغل المنصب. ومهمة المنصب هي تنسيق السياسات فيما بين وكالات تتنافس أحيانا ومحاولة تطبيق استراتيجية بوش في الحرب.
وإذا وافق مجلس الشيوخ على شغل لوت البالغ من العمر 54 عاما للمنصب فإنه سيشغل وظيفة رفيعة وسط تصاعد الانتقاد من الديمقراطيين للحرب التي لا تتمتع بالشعبية وفشل ارسال مزيد من القوات حتى الآن في وقف العنف الذي يؤدي لسقوط المزيد من الضحايا الأمريكيين.
وقال بوش في بيان "الجنرال لوت قائد عسكري بارع جدا يفهم الحرب والحكومة ويعرف كيف ينجز المهام." مضيفا أن لوت سيصبح " مدير تنفيذ استراتيجياتنا في العراق وأفغانستان بدوام كامل".
وقرر البيت الأبيض استحداث الوظيفة لوضع شخصية قوية مسؤولة عن تنسيق السياسات مع جهات تشمل وزارة الدفاع (البنتاجون) ووزارة الخارجية اللتين أحيانا ما يكون لهما أولوياتهما المتعارضة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن لوت بصفته نائب مستشار الأمن القومي لسياسات العراق وأفغانستان وتنفيذها سيكون مسؤولا بشكل مباشر أمام الرئيس وسيعمل بشكل وثيق مع مستشار بوش للأمن القومي ستيفن هادلي.
وترأس الجنرال لوت عمليات القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات القتالية في العراق وأفغانستان كما تقلد مناصب عسكرية عليا أخرى.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو "هذا اعتراف بأن لنا جهودا متعددة الأوجه في الحرب على الإرهاب ومن المهم استمرار تنسيق هذه الجهود المتباينة...هذا رجل له خبرة جادة جدا في المنطقة. ويعرف اللاعبين."
وتتفوق خبرة لوت على مثيلتها لدى سلفه في المنصب ميجان أوسوليفان البالغة من العمر 37 عاما التي تتركز خبرتها أكثر في مجال السياسات النظرية. وكانت ترفع تقاريرها لهادلي ولم تكن تملك صلاحية إصدار أوامر للوكالات.
واتهم منتقدون بوش بأنه نفسه تخلى عن الدور على مدى أربع سنوات من الحرب قتل فيها أكثر من 3300 أمريكي.
وقال جون سولتز وهو خبير في الحرب على العراق وأحد مؤسسي جماعة سياسية لخبراء الحرب في العراق وأفغانستان "الأمر الآن يرجع إلى اللفتنانت جنرال لوت لاصلاح سياسات الرئيس الفاشلة في العراق وتقديم جرعة مكثفة من الدبلوماسية إلى المنطقة حتى نتمكن من البدء في إخراج قواتنا من الحرب الأهلية الدينية في العراق."
ويأتي تعيين لوت بعد بحث قيل إن بعض المرشحين رفضوا عرض البيت الأبيض لشغل المنصب.وذكرت صحيفة واشنطن بوست في 11 ابريل نيسان أن ثلاثة جنرالات متقاعدين على الأقل فاتحهم البيت الأبيض في الأمر لكنهم جميعا رفضوا بسبب مخاوف من اتجاه الحرب.
وقال جون ج. شيهان وهو جنرال متقاعد في مشاة البحرية رفض المنصب للصحيفة حينها "الموضوع الرئيسي هو انهم لا يعرفون إلى أين يتجهون... ولذلك بدلا من الذهاب إلى هناك ثم الإصابة بقرحة وترك المنصب في النهاية قلت لا شكرا."
وكان لوت الذي يحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ لشغل الوظيفة الجديدة قد أعطى إشارات في السابق على أنه سيسعى لنتيجة سياسية للصراع مثل التي يسعى إليها الديمقراطيون المحبطون من جهود الحكومة العراقية بشأن المصالحة السياسية.
وفي عام 2005 قال لوت إن على الولايات المتحدة عدم التردد في تسليم المهام للجيش العراقي عندما يكون مستعدا والتخلي عن مظهر الاحتلال الذي قد يكون عائقا أمام التقدم السياسي.
وقال " عليك أن تحد من مفهوم احتلال العراق. ومن الصعب جدا إحراز ذلك عندما يكون لديك 150 ألف جندي أو ما يزيد ... من القوات الأجنبية تحتل هذا البلد أو في هذا البلد."


المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...