تحت عين "التحالف" همج "داعش" يجرفون مدينة خورسباد الأثرية في العراق

09-03-2015

تحت عين "التحالف" همج "داعش" يجرفون مدينة خورسباد الأثرية في العراق

كشف شهود عيان، أمس الأحد، أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" يقوم بـ"جرف" مدينة خورسباد شمالي العراق، في وقت تساءل وزير الآثار العراقي حول عدم قيام طائرات "التحالف الدولي" بحماية آثار العراق في الموصل التي يسهل رصد عملية تدميرها من قبل التنظيم الإرهابي.
وقال مصدر أمني رفيع في شرطة نينوى، أن التنظيم المتطرف أقدم على تفجير وجرف مناطق أثرية في منطقة خورسباد (20 كيلومتراً شرق الموصل)، فيما أعلنت الحكومة العراقية أنها تقوم بالتحقق من هذه الأنباء.
وأضاف المصدر أن تنظيم "داعش" أقدم على تدمير منطقة خورسباد الأثرية"، والتي تعود لحضارة الآشوريين قبل أكثر من قرنين، والتي تأسست كعاصمة جديدة لمملكة آشور في زمن سرجون الثاني بعد وقت قصير من توليه العرش في العام 721 قبل الميلاد.
إلى ذلك، دعا وزير السياحة والآثار العراقي عادل فهد الشرشاب اليوم الأحد، "التحالف الدول"ي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش"، إلى حماية الآثار التي تتعرض للتدمير على يد التنظيم في شمال البلاد.
وقال الشرشاب إن "السماء ليست بيد العراقيين، وبالتالي على المجتمع الدولي أن يتحرك بالآليات الموجودة لديه".
ورداً على سؤال عما إذا كان يدعو "التحالف" لحماية الآثار، أجاب الوزير العراقي: "أطالب المجتمع الدولي بأن يفعل غاراته الجوية لاستهداف الإرهاب أينما وجد".
وفي هذا الإطار، أشار الشرشاب إلى أن مدينة الحضر، الواقعة في الصحراء على مسافة نحو مئة كيلومتر جنوب غربي الموصل، "موقع قصي في الصحراء بالإمكان مشاهدة السيارات والآليات التي تدمره بشكل واضح، وبالإمكان رصدها"، متسائلاً "لماذا لم يتم هذا؟ بالإمكان كشف أي تسلل له (الموقع) وكان متوقعاً تدميره. بالإمكان مشاهدة من يأتي ومن يدمر".
وكان علماء الآثار أبدوا تخوفهم منذ نشر تسجيل مصور حول تدمير "داعش" الآثار والتماثيل في الموصل، من قيام التنظيم المتطرف تباعاً بتدمير آثار محافظة نينوى، والتي يعود تاريخ بعضها إلى قرون قبل الميلاد.


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...