تعليم الأمريكيين مواجهة (الإرهاب) في شهر
أوضحت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن أكثر من 1700 منظمة وطنية وإقليمية ومحلية ستشارك على مدار شهر سبتمبر/أيلول في تدريبات واستعدادات تجريبية وحملة توعية مكثفة تشمل الأطفال والكبار والمدارس والجامعات والمتاجر الكبرى والأنفاق والمواصلات العامة والكنائس ودور العبادة وحتى شاحنات الصرف الصحي لمواجهة احتمال تعرض البلاد لعمل إرهابي جديد فيما يسمى "شهر الاستعداد الوطني" لهذا العام.
وقالت الوزارة في بيان لها تلقت وكالة "أنباء أمريكا إن أرابيك" نسخة منه إن هذه الحملة تنظم سنويا في سبتمبر/أيلول وتشجع الأمريكيين على الاستعداد لجميع حالات الطوارئ في منازلهم وأعمالهم ومدارسهم و مجتمعاتهم.
وأضاف البيان أن الوزارة منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 تقوم بتشجيع الاستعداد الفردي للطوارئ من خلال حملة مكثفة تسمى ريدي (READY) وبرنامجها "سلاح المواطنين" (Citizen Corps) على مدار العام.
ومن المتوقع أن يبدأ بمدينة نيويورك التي تعد من أكبر المدن الأمريكية والأكثر احتمالا للتعرض لهجمات جديدة، مكتب إدارة الطوارئ بالتعاون مع مجلس مواطني مدينة نيويورك شهر الاستعداد الوطني في 7 مواقع عبر الأحياء الخمسة الكبرى في المدينة.
وقالت الوزارة الأمريكية إنه سيتمركز العديد من النشطاء ومنظمات المجتمع المدني بالقرب من محاور العبور الرئيسية لتوزيع نسخ إرشادية وكتيبات للاستعداد في حال هجمة جديدة وتثقيف سكان مدينة نيويورك وحدها البالغ عددهم ما يقرب من 10 ملايين نسمة حول طرق الاستعداد لحالات الطوارئ في حال حدوث عمل إرهابي. كما ستقوم الحملة بتوزيع نسخ إرشادية للأطفال على جميع تلاميذ المدارس العامة بمدينة نيويورك.
وستظهر إعلانات برنامج حملة "ريدى نيويورك" في الأنفاق الأرضية والصحف المحلية والحافلات وسلاسل محلات "السوبر ماركت" وشاحنات الصرف الصحي أثناء شهر سبتمبر/أيلول، فضلا عن قيام أكبر المتاجر الأمريكية "وول مارت" بإذاعة إعلانات الخدمة العامة لحملة ريدي على شبكة تليفزيونها وإذاعتها الداخلية بجميع متاجرها بالولايات المتحدة والتي يزورها الملايين من الأمريكيين كل يوم أثناء شهر سبتمبر/أيلول وذلك مساهمة من سلسلة محلات في دعم الاستعداد للطوارئ بمحل العمل.
أما في ولاية ألاباما الريفية الواقعة جنوب الولايات المتحدة على سبيل المثال فستقوم الحملة بالتنسيق بين الشباب والصغار هناك، كما ستركز "ريدي للجامعات" على بناء مهارات الاستعداد بين الطلبة الجامعيين، وستقام حملة أخرى اسمها "ريدي يوم الأحد" بتشجيع المنظمات الدينية والكنائس بالولاية على إيصال رسائل الاستعداد، هذا بالإضافة إلى "يوم كن مستعدا" لتثقيف وتدريب الأفراد على الاستعداد للطوارئ ، والفرص التطوعية في المجتمعات، وتأهب رجال الإنقاذ.
يذكر أن عدة مدن من ولاية كاليفورنيا، التي تعد من أكبر الولايات الأمريكية وأكثرها سكانا، مثل: سان دييجو، ولوس انجلوس، التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في أمريكا من حيث السكان، وسانتا بربرا ستستضيف لمدة اسبوع فعاليات الاستعداد للعمل الإقليمي أثناء شهر الاستعداد الوطني.
كما سترشد هذه الفعاليات مالكي ومديري الأعمال بكاليفورنيا عن كيفية تطوير خطة طوارئ لحماية موظفيهم وعمالياتهم وأصولهم، وقال وزير الأمن الداخلي مايكل شيرتوف إنه: "لازال العديد من الأمريكيين في حالة إنكار عندما يتعلق الأمر بالاستعداد الشخصي، حيث يجب اعداد الأصحاء الأمريكيين للاهتمام بأنفسهم والاهتمام بعائلاتهم بعد حدوث حالة طوارئ، بما يمكن رجال الإنقاذ من التركيز على من هم في أشد الحاجة للمساعدة".
وأضاف: "نحن نشجع الأمريكيين على الحصول على عدة إمدادات الطوارئ، وإعداد خطة لاتصالات العائلة والتعريف بأنواع الطوارئ المختلفة التي قد تؤثر عليهم".
يشار إلى أن استطلاع وطني أجرى في يوليو/تموز من قبل مجلس الإعلان باسم لجنة الأمن الداخلي أظهر أن 66 % من الأمريكيين يعتقدون بأهمية استعداد الأفراد، وأن 54%قاموا باتخاذ بعض الخطوات للاستعداد وهو ما تقول الوزارة عنه إنها ترغب في زيادتها.
وقامت وزارة الأمن الداخلي بإعطاء الرئاسة الفخرية "لشهر الاستعداد الوطني" ستذهب لعدد من صقور أعضاء الكونجرس على رأسهم السيناتور اليهودي الأرثوذكسي جو ليبرمان - رئيس لجنة أمن الوطن بمجلس الشيوخ - و النائبة سوزان كولينز، وبنيه طومسون- رئيس لجنة أمن الوطن بمجلس النواب، والنائب المساعد بيتر كينج، حيث من المقرر أن يقودوا جهود الكونجرس لزيادة الوعي العام بأهمية الاستعداد للطوارئ>
المصدر: أمريكا إن أرابيك
إضافة تعليق جديد