تعيين سفير أمريكي بطرابلس معلّق بتعويضات ضحايا "بانام"

مازالت الولايات المتحدة الأمريكية في انتظار أن تدفع ليبيا تعويضات تسوية لضحايا أمريكيين، وفق ما أعلن مسؤولون الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شين ماكورماك "لست على علم بأنهم نفذوا جميع التزاماتهم حتى الآن. ونحن نتوقع أنهم سيقومون بذلك."

وأضاف "لقد سمعنا منهم أنهم سيقومون بذلك أثناء زيارة وزيرة الخارجية إلى ليبيا، ونحن نأمل أن يتمّ ذلك بأسرع ما يمكن."

والتقت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس العقيد الليبي معمر القذافي في طرابلس الأسبوع الماضي.

ووعدت الولايات المتحدة بتطبيع العلاقات مع ليبيا كجائزة لها لتخليها عن برنامج أسلحة الدمار الشامل واعترافها بالمسؤولية عن إسقاط طائرة "بانام" عام 1988 وعمليات إرهابية أخرى ضدّ الأمريكيين

ومن ضمن بنود التسوية المعقّد بين البلدين، إنشاء صندوق خاص من قبل الخارجية الأمريكية لتسوية النزاعات حول الإرهاب.

وكانت زيارة رايس إلى ليبيا الأولى لوزير خارجية أمريكي إلى طرابلس منذ 1953 وهو ما عدّته الدولتان اختراقا في العلاقات بينهما.

وتأمل الشركات الأمريكية أن تفتح الصفحة الجديدة الباب أمام استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات بين البلدين، غير أنّ أقارب ضحايا خلفهم تفجير طائرة "البانام" انتقدوا رايس لزيارتها ليبيا ولاسيما قبل أن يدفع الليبيون الأقساط المستحقة عليهم ضمن التسوية.

في هذه الأثناء، استمر الكونغرس في تجميد تعيين سفير أمريكي جديد لدى طرابلس.

وقال ماكورماك إنّ هذا (تعيين سفير جديد) بأيدي الكونغرس ولكنني أعتقد أنّ جميع هذه الأمور مرتبطة ببعضها البعض وليبيا تتفهم كليا أنه في حال لم يفوا بالتزاماتهم فإنّه سيكون هناك الجزء الثاني من الاتفاق، والقانون هنا في الولايات المتحدة."

ومضى يقول "لذلك فإنّ الأمور مرتبطة ببعضها البعض، وفقا لما أعتقد، في أنظار الكونغرس بشأن تسمية السفير. ونحن بطبيعة الحال، نريد المضي قدما في هذا الصدد ولكن الليبيين، على ما أعتقد على علم كامل بالحقيقة السياسية للوضع هنا في الولايات المتحدة."

وعيّن الرئيس الأميركي جورج بوش جين غيرتز الذي شغل منصب رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في دمشق في الماضي والرجل الثاني في السفارة الأميركية في تل أبيب، سفيرا في طرابلس، إلا أنّ مجلس الشيوخ لم يقر هذا التعيين حتى الآن.

ومن المحتمل أن يعقد المجلس جلسة جديدة الأسبوع المقبل للنظر فيما إذا تمّ دفع جميع التعويضات من قبل الحكومة الليبية.

وقال متحدث باسم السيناتور الذي يقف وراء تشريع صندوق التعويضات، فراك لاوتنبيرغ، إنّه سيستمر في الضغط حتى يتأكد من تحويل الأموال إلى وزارة الخارجية ومن ثمّ توزيعها على أسر الضحايا.

وسبق للاوتنبيرغ وزميله كارل ليفين أن بعثا رسالة لرايس الأسبوع الماضي يشيران فيها إلى أنّ العلاقات الليبية-الأمريكية في مرحلة حساسة حيث "من الضروري التركيز خلال الزيارة على حمل حكومة ليبيا على الوفاء بالتزامات التسوية إزاء الضحايا الأمريكيين للإرهاب الليبي."

المصدر: CNN