تقرير استخباري حول مخاطر حزب العمال الكردستاني لعام 2008

15-10-2007

تقرير استخباري حول مخاطر حزب العمال الكردستاني لعام 2008

الجمل:  نشرت صحيفة زمان توداي التركية استعراضاً لتقرير استخباري يتعلق بـ "مخاطر وتهديدات حزب العمال الكردستاني" على تركيا، ويقول استعراض الصحيفة:
* مضمون التقرير: خطر تهديد حزب العمال الكردستاني في عام 2008م:
قررت تركيا القيام بتنفيذ عملية عسكرية عابرة للحدود داخل شمال العراق، وذلك لاستئصال معسكرات حزب العمال الكردستاني الموجودة في تلك المنطقة، خاصة وأن هذا الحزب قد قام بشن العديد من الهجمات الإرهابية والتي كان آخرها خلال هذا الأسبوع مما أسفر عنه مقتل 15 جندياً تركياً في منطقة سيرناك، الأمر الذي أدى إلى أن يكون إجمالي عدد قتلى هجمات حزب العمال خلال الـ 15 يوماً الماضية حوالي 26 جندياً تركياً.
التقرير الذي حمل عنوان "حزب العمال الكردستاني 2008"، تمت مناقشته في اجتماع اللجنة العليا لمكافحة الإرهاب والذي ترأسه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، هذا وقد تم إعداد التقرير بواسطة كل من:
*هيئة الأركان المشتركة العامة التركية
 * جهاز الاستخبارات الوطنية التركي.
 * قيادة قوات الجندرمة التركية
 * مديرية الأمن الوطني التركي.
هذا وقد استندت حيثيات التقرير إلى تقديرات الموقف الاستخباري الخاص بحزب العمال الكردستاني ومصادر تمويله وهياكله واستهدافاته المتوقعة خلال العام القادم.
احتوى التقرير أيضاً على وثائق ومستندات تثبت أن الأسلحة والعتاد الذي استخدم بواسطة حزب العمال في الهجمات الأخيرة التي قام بشنها داخل تركيا قد كان مصدرها معسكرات الحزب الموجودة في شمال العراق، كذلك تقول معلومات التقرير بأن حزب العمال يعمل على اكتساب الأسلحة الثقيلة ونقلها مع العتاد العسكري المرافق لها إلى داخل تركيا. وتشير المعلومات أيضاً إلى أن هذه الأسلحة الثقيلة والعتاد المرافق لها قد أصبحت موجودة الآن في معسكرات الحزب القائمة على مقربة من الحدود التركية العراقية.
أشارت معلومات التقرير إلى أن حزب العمال الكردستاني يواجه حالياً مصاعبَ أكبر في عملية اجتذاب المجندين الجدد وهي مصاعب ظل يواجهها الحزب منذ لحظة إلقاء القبض على زعيمه عبد الله أوجلان المعتقل حالياً في تركيا، وبمرور الوقت تزايدت هذه الصعوبات لتضيف إلى معاناة حزب العمال وعزله عن عدد كبير من أكراد تركيا، وحالياً يحاول الحزب استرداد قوته الجماهيرية عن طريق شن المزيد من الهجمات ضد الأهداف والمدن الكبرى التركية والتي تشير معلومات أجهزة المخابرات التركية إلى أنها سوف تتكثف وتتزايد خلال عام 2008 القادم.
أكد التقرير بأن المعلومات التي استندت عليها أجهزة المخابرات التركية في تقريرها الحالي قد تم التأكيد عليها بواسطة أكثر من 1350 من عناصر حزب العمال الذين تم القبض عليهم واستجوابهم بواسطة أجهزة المخابرات التركية في عام 2007 وحده.
أشار التقرير أيضاً إلى أن حزب العال يقوم بتحضيرات رئيسية في منطقة المثلث الموجود على الحدود التركية الإيرانية العراقية، وحالياً يوجد أكثر من 1400 عنصر مسلح للحزب في جبال قنديل الموجودة شمال العراق، ومعظم هذه العناصر يقوم الحزب بنشرها في مناطق: باردوست، أفاشيم، غارة، ميتينا، وحفطانين. وذلك تأهباً لعبور الحدود إلى داخل جنوب تركيا.
* ضرورة تدمير الملاذ الآمن لحزب العمال الكردستاني:
سلط التقرير الضوء على عدم إمكانية وجود أي منظمة إرهابية إلا إذا توفر لها الملاذ الآمن الذي يتيح لها الحماية، ورأى التقرير بأن منطقة شمال العراق أصبحت المكان والملاذ الأكثر أماناً لحزب العمال الكردستاني والذي كان في بعض الفترات الماضية يستخدم سهل البقاع اللبناني كملاذ آمن. وقد شدد التقرير على أنه برغم أن حزب العمال الكردستاني لا يتمتع بالدعم الشعبي الكبير في شمال العراق، إلا أنه يتعاون مع كل من الاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، وهو تعاون بدأ وتزايد بعد أن تحسنت العلاقات بين هذه الأطراف عقب قيام القوات الأمريكية بتنفيذ عمليات غزو واحتلال العراق.
بقيام إيران بشن عدد من العمليات العسكرية ضد حزب الحياة الحرة الكردستاني الإيراني الذي يمثل ذراع حزب العمال الكردستاني في داخل إيران، وعدم سماح سوريا لحزب العمال بالتواجد داخل أراضيها، فإن المنطقة الآمنة لحزب العمال أصبحت هي حصراً شمال العراق.
لعبت هذه الوثائق دوراً هاماً في قرار الحكومة التركية في البت في تنفيذ عملية الاقتحام العسكري التركي داخل شمال العراق. هذا وقد فقد حزب العمال الكردستاني معظم مصادره المالية، وأصبح يعتمد على التجارة والمعاملات التجارية التي يقوم بها عناصر من ذوي الخلفية الإثنية الكردية، والذين ينشطون في المدن التركية والعراقية الكبرى وأيضاً الذين يعملون في التجارة العابرة للحدود بين دول الجوار المطلة على المناطق الكردية، وأشار التقرير أيضاً إلى أن حزب العمال الكردستاني يملك بعض الحسابات المصرفية في السويد وبلجيكا وهي حسابات مصرفية مخصصة لإيداعات التبرعات الشهرية والمنح الدورية التي يقوم بتقديمها عدد كبير من الأفراد التابعين والمناصرين للحزب الموجودين في المناطق الأوروبية إضافة إلى بعض الأفراد من مواطني تركيا ذوي الأصل الكردي.
يحاول حزب العمال الكردستاني أن يقوم بالضغط على رجال الأعمال الأكراد الموجودين في أوروبا وذلك عن طريق محاولة فرض الرسوم عليهم بواسطة بعض المنظمات الكردية الطابع الموجودة في أوروبا ومنها:
 * مجلس السلام الكردي الاسكندينافي.
 * مجلس التضامن الفرنسي مع الشعب الكردي.
 * مجموعة العلاقات الكردية – لندن.
 * منظمة مشروع حقوق الإنسان في كردستان – إنكلترة.
 * مجلس رفض الحرب ضد الشعب الكردي – بلجيكا.
 * شبكة المعلومات الكردية – الولايات المتحدة.
 * اتحاد شغيلة كردستان – ألمانيا.
* تنويع مصادر الدعم والتأييد:
أشار التقرير الاستخباري التركي إلى أن حزب العمال يقوم بأنشطة تجارية عن طريق المدنيين ذوي الأصل الكردي الموجودين في أوروبا. ومعظم هذه الأنشطة التجارية يتم القيام به عن طريق بعض الشركات والمنشآت والمؤسسات والمقاهي والمطاعم وشركات الصادر والوارد، كذلك أشار التقرير إلى أن عمليات السرقة والسلب والنهب ما تزال من بين وسائل تمويل حزب العمال الكردستاني برغم أن القوام الأساسي للأموال هي التبرعات المقدمة للحزب التي تأتي عن طريق دفعات الاشتراكات الشهرية كذلك تجدر الإشارة إلى أن حزب العمال يقوم بأخذ الأموال من رجال الأعمال ذوي الأصل الكردي على شكل رسوم وضرائب وأموال زكاة ومنح خيرية.
أشار التقرير إلى أن حزب العمال يحصل أيضاً على الأموال من عائدات النشرات التي يقوم بإصدارها مثل: «سيركيسويبون»، و«كردستان ديفريميلين يوليو»، و«المنفيستو»، كذلك يقوم حزب العمال بإدارة شبكة لإصدار الهويات وجوازات السفر المزورة إضافة إلى الإشراف على استخداماتها التي تتضمن التعامل والاتجار بالبشر (شبكات تهريب الفتيات لأغراض الدعارة بين أوروبا وبعض بلدان الشرق الأدنى والأوسط) كذلك يتورط حزب العمال في تجارة المخدرات العابرة للحدود بين بلدان الشرق الأدنى وأوروبا.

 


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...