حرب «الهاكرز»: إسرائيل تحضّرت وخسرت

08-04-2013

حرب «الهاكرز»: إسرائيل تحضّرت وخسرت

بالرغم من زعم إسرائيل أن الأضرار كانت شعار الحرب السيبيرية ضد إسرائيل ضئيلة أو حتى لا تُذكر، إلا أن الحقيقة هي أن شباب العملية السيبيرية ضد إسرائيل #OpIsrael نجحوا في اختراق آلاف المواقع الإسرائيلية، حتى وإن كان لدقائق قليلة أو ساعات. وهم في النهاية، نجحوا في خلق حالة ذعر بين الإسرائيليين. وقد أقر مدير عام شركة «سي سيكيورتي» للحماية آفي فايسمان بأن «الهجوم أكبر مما توقعنا برغم أن نوعية الهجمات متدنية».
ومن المواقع الحكومية، مثل وزارة الدفاع أو جهاز الموساد، إلى الشركات مثل «كوكا كولا» إسرائيل، إلى الإعلام مثل صحيفة «غلوبس» الاقتصادية، وصولاً إلى الآلاف من الحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و«تويتر»، فضلاً عن آلاف الحسابات المصرفية، كلها وقعت في شباك الشباب المجهولين وراء الشاشات. شباب أعلنوا وحدتهم على الانترنت من أجل القضية الفلسطينية وضد انتهاكات إسرائيل، ولم يقتصر الأمر على الدول العربية، بل أيضاً ألبانيا، وكوسوفو، واندونيسيا وايران، بحسب ما تبين حتى الآن.
وكانت إسرائيل تحضرت فعلاً إلى هذا الهجوم المُعلن عنه مسبقاً، وشكلت غرفة عمليات خاصة لحماية المعلومات، كما حاول «هاكرز» إسرائيليون شن هجوم مضاد. إلا أن الدولة العبرية لا تزال تتخوف من أن يكون ما حصل منذ مساء أمس الأول، ليس اكثر من ستار يخفي هجوماً اكبر في وقت لاحق.
عموماً شعر الكثير من الإسرائيليين بصعوبة الإبحار في الشبكة العنكبوتية وتباطؤ حركتها. وكان الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية قد أعلنا حالة تأهب استعداداً لمواجهة الهجوم، وأجريا مداولات ورسما سيناريوهات لما هو متوقع. ولكن جهات رسمية أكدت أن استعدادات الجيش الإسرائيلي لحرب سيبرنتيكية هي استعدادات دائمة، وغير مرتبطة بهذا الهجوم. وقد سبق للجيش أن أجرى مناورات موسعة على هذا الصعيد بالتعاون مع أجهزة الحكم والبنى التحتية العامة.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...