حرج في «النور» السلفي بعد مقابلة مع إذاعة إسرائيلية

22-12-2011

حرج في «النور» السلفي بعد مقابلة مع إذاعة إسرائيلية

سببت مقابلة أدلى بها الناطق باسم حزب «النور» السلفي يسري حماد لإذاعة الجيش الإسرائيلي أكد فيها التزام حزبه اتفاق السلام مع الدولة العبرية وترحيبه بقدوم سائحين منها، حرجاً للحزب الذي لا تعترف قواعده الشعبية بإسرائيل.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن حماد قوله في المقابلة غير المسبوقة أن حزبه سيحترم اتفاق السلام الموقع مع إسرائيل عام 1979. وقال حماد: «نحن لا نعارض الاتفاق، ولكن نحن نتكلم أن مصر ملتزمة بالمعاهدات التي وقعتها الحكومات السابقة، إذا كان هناك بعض البنود التي يريد شعب مصر أن يعدلها في الاتفاق، فهذه مكانها طاولة المفاوضات والتحاور. نحن نحترم جميع المعاهدات».

ورداً على سؤال عن إمكان قدوم إسرائيليين لمصر للسياحة، أوضح حماد أن «أي سائح يأتي إلى مصر فسيكون مرحباً به بلا شك». وأشار إلى أن صورة حزبه «مشوهة ساعد الإعلام على تشويهها وساعدت بعض الرموز التي لا تريد للتيار الإسلامي أن يكون في قيادة الدولة». واعتبر أن «النظام السابق كان يعطي صورة على أنه لا يوجد أحد في مصر غيره ولا يوجد لأحد قوة شعبية في مصر غيره».

وأعرب مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم كشف اسمه للوكالة عن «تفاجئه» بقبول حماد إجراء مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي. وأضاف أن ذلك «من دون شك يدفعنا إلى التفكير في ما يحدث في مصر».

وبعد أن دافع حماد في تصريحات تلفزيونية عن قبوله إجراء الحوار قائلاً: «نحن لا نضع حول أنفسنا سياجاً مكتوباً عليه ممنوع اللمس... نحن نحاور الجميع، ولنا رؤانا السياسية التي نعرضها على الجميع. ومن أجرى المقابلة صحافي عراقي يراسل الإذاعة الإسرائيلية»، عاد وسعى إلى التبرؤ منها. وقال لـ «الحياة»: «لو كنت أعلم أن المتصل من إسرائيل لما أجبت على الهاتف. منهجنا في الحزب عدم فتح حوار أو قنوات اتصال مع الكيان الصهيوني أو أي وسيط عنه». وأضاف: «فوجئت أثناء الحديث مع الصحافي أنه يعمل مراسلاً لإذاعة إسرائيل، فسعيت إلى إنهاء الحوار بعد أن تطرق إلى نقطتين فقط هما شعبية حزب النور في الشارع المصري، وما قال الصحافي إنها تطمينات وردت على لسان عدد من قيادات الحزب في شأن عدم إلغاء معاهدة السلام». واتهم الإذاعة بـ «تحريف تصريحاتي وإضافة أشياء أخرى عليها»، من دون أن يوضح ما تمت إضافته.

وأوضح أن رؤية حزبه «تقوم على الالتزام بكل الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي وقعتها مصر». وقد تؤهل وضعية «النور» في البرلمان المقبل الحزب للمشاركة في ترتيبات الحكم بعد أن حل ثانياً في المرحلتين الأولى والثانية من انتخابات مجلس الشعب، ومن ثم سيواجه معضلة التعامل مع المسؤولين الإسرائيليين. وعن هذه المعضلة، قال حماد: «كحزب سياسي لا يلزمنا أي حوار مع الكيان الصهيوني، لكن المشاركة في الحكم لها ترتيبات أخرى... سننظر إلى مصلحة مصر واستقرارها ولن نسعى إلى خلق مشكلة مع الخارج». وأضاف أن «جميع مواقفنا ستنبع من رؤية شرعية، لا من منطلق الحفاظ على قواعدنا الشعبية، وسنراعي مصلحة بلد بحجم مصر، فلن ندخل في حرب لا طائل من ورائها، لكننا سنتعامل من واقع الشراكة لا التبعية». لكنه استطرد: «لن تكون هناك أي تفاهمات أو نقاشات مع الإسرائيليين وقيادات الحزب لن تلتقي أياً من مسؤولي الكيان الصهيوني».

المصدر: الحياة

التعليقات

الأصح تسمية هذا الحزب وكل التيارات التي على شاكلته بحزب الظلام و الإرهاب الفكري والجسدي ..أصبحت مقتنعا أن الصهاينة يستحقون الاحترام أكثر من هؤلاء العملاء الحاقدين الماجورين عبيد المال والشهوات والسلطة(وهي من أهم الشهوات)... من حسنات هذه الفورات أنها أظهرت إلى السطح كل هذا الركام من النفايات المتسترة بالدين تارة و بالعلمانية تارة والليبيرالية تارة..بانوا عراة على حقيقتهم العارية مختلفين على كل شيء و متفقين على الولاء لإسرائيل والغرب الإمبريالي الراسمالي المتوحش..

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...