حرق عشرات المنازل والسيارات في عدوان المستوطنين على الخليل

05-12-2008

حرق عشرات المنازل والسيارات في عدوان المستوطنين على الخليل

أصيب ثلاثة فلسطينيين على الأقلّ بجروح في مدينة الخليل في الضفة الغربية جرّاء تعرّضهم لإطلاق نار من قبل مستوطنين أقدموا على حرق منازل ومسجد في المدينة، بعد أن أخرجهم جيش الاحتلال من مبنى فلسطيني كانوا اقتحموه.

وشن المستوطنون حملة حرق لمنازل الفلسطينيين في المدينة، وبخاصة في حارة الجعبري وشارع الشهداء ووسط البلدة القديمة. وأفادت مصادر إعلامية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال انتشرت في محيط مبنى الرجبي الذي تم إخلاؤه، أمس، بعد مصادمات عنيفة أصيب خلالها عشرة مستوطنين على الأقل خلال محاولتهم منع الجنود من إخلائه. وشن المستوطنون اعتداء واسعاً على منازل حي وادي الحصين التي أطلقوا فيها النار على تجمع للفلسطينيين فجرحوا ثلاثة عرف منهم المسن عبدالحي مطرية، وكذلك في حارة الجعبري ومنطقة الراس. ووفقاً لشهود عيان فإنه تم إحراق ثلاثة منازل في حارة الجعبري وآخر في شارع الشهداء، وأضرموا النار في 20 سيارة قرب مبنى الرجبي.

وقال محافظ الخليل حسين الأعرج إن المستوطنين اعتدوا على المواطنين في منطقة الكرنتينا ووادي النصارى وتل الرميدة، لافتاً إلى أنه جرى إحراق خمس سيارات وعرائش للعنب. وأشار الى وجود إصابات وأن القوات “الإسرائيلية” تحول دون وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني للمناطق التي يجري الاعتداء عليها.

  وتشهد معظم الشوارع الرئيسة التي تربط مدن شمال الضفة بعضها ببعض عربدة منظمة لقطعان المستوطنين. وقالت مصادر فلسطينية إن المئات من المستوطنين شرعوا بإغلاق الطرق منذ ساعات مساء أمس والقوا الحجارة على السيارات الفلسطينية المارة كما أضرموا النار في بعضها.

وقال الإعلامي نواف العامر انه تمكن من العودة الى نابلس على طريق رام الله بسيارة عليها لوحة تسجيل صحافة ورغم ذلك تعرضت لاعتداء من المستوطنين تحت سمع وبصر دوريات الاحتلال التي كانت قريبة.

وتجمع عشرات المستوطنين قبالة بلدة بورين، فيما افاد فلسطينيون ان أعمال عربدة يشهدها طريق نابلس- قلقيلية قبالة مستوطنتي “شعاري تكفا” و”قرنية شمرون”. 

في غضون ذلك، قال مسؤول فلسطيني إن الرئيس محمود عباس قرر دعوة مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لتأمين الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني في الخليل. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه “قرر الرئيس التوجه بطلب عاجل لعقد مجلس الأمن الدولي من أجل بحث الوضع الخطير في الخليل وجميع أرجاء الضفة الغربية جراء جرائم المستوطنين الذين يتمتعون بحماية الاحتلال بكل مؤسساته العسكرية والمدنية”.

وحذر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، من استمرار الهجمة الواسعة للمستوطنين في قلب مدينة الخليل وتأثيرها في مجريات الأمور ومستقبل عملية السلام.  ودعا رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر الدول العربية والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين.

وكان وزير الحرب “الإسرائيلي” ايهود باراك، قد قال في وقت سابق ان جيشه سيتولى الوصاية على بيت الرجبي الذي يدعي المستوطنون ملكيته، الى حين صدور القرار النهائي للمحكمة “الإسرائيلية” بشأنه، واعتبر مسؤولون مما يسمى اليمين ان قرار إخلاء البيت جاء كمحاولة من باراك لرفع شعبيته.

في غضون ذلك، كشف في “إسرائيل” عن وثيقة أعدها المستشار التنظيمي لقيادة ما تسمى الجبهة الوسطى في الجيش، يوتام أميتاي، حذر فيها قائد الجبهة الوسطى، اللواء جادي شمني، لدى تسلمه المنصب، من “الخنوع” للمستوطنين. وكتب أميتاي في الوثيقة ان “من شأن الواقع المتفاعل الذي نتواجد فيه أن يعيد المستوطنات، خلال لحظة واحدة، إلى حالة من التوتر والاحتجاج العنيف ضد الدولة ومؤسساتها”.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...