خطة القيادة الأمريكية لغزو العراق عام 1999

06-11-2006

خطة القيادة الأمريكية لغزو العراق عام 1999

نشر موقع أرشيف الامن القومي الاميركي على شبكة الانترنت، أمس الأول، خطة عسكرية سرّية كانت قد أعدتها القيادة المركزية الأميركية في العام ,1999 وذلك استناداً إلى نتائج المناورات التي كانت قد أجرتها مختلف أجهزة الجيش تحضيراً لغزو محتمل للعراق، لافتاً إلى أنّ الخطة احتوت على مجموعة من التوصيات تم تجاهلها بشكل غريب عندما بدأ الغزو الفعلي من خلال ما سمي بعملية حرية العراق في العام .2003
ونصت الخطة، التي وضعها أكثر من 70 خبيراً من وزارتي الدفاع والخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية والبيت الأبيض، ممن شاركوا في المناورات الصورية التي أطلق عليها اسم عبور الصحراء، على نشر 400 ألف جندي أميركي على الأقل في العراق بعد إطاحة نظام الرئيس صدّام حسين، وذلك بهدف ضمان الاستقرار وضبط الحدود، كما أوصت بأن يكون الغزو سريعا وحاسما وواسع النطاق.
إلا أن عديد القوات الأميركية في العراق خلال غزو العام 2003 لم يتجاوز 160 ألف جندي، وهو يبلغ حاليا 144 ألف جندي، حيث كان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد قد لفت إلى أن تواجداً أميركياً واسعاً في العراق ستكون له نتائج عكسية.
وفيما دعت الخطة إلى التعاون مع القوات العراقية التي لا تظهر عدائية نحو القوات الأميركية والبريطانية، قام الحاكم الإداري في العراق في ذلك الوقت بول بريمر بحل الجيش العراقي، بعد سقوط بغداد في نيسان من العام ,2003 في قرار أكدّ لاحقاً أنه نادم عليه.
وبحسب الخطة، فقد كان من المقرر أن يتم تعزيز العملية العسكرية في العراق بضخ مبالغ طائلة، في إطار مساعدات اقتصادية وإنسانية، محذرة من أنّه إذا لم يتم توزيع الغذاء ومياه الشرب، وإذا لم يوفر التقدم في إعادة الإعمار الحوافز الكافية التي تمنع من تجدد العداوات، أو إذا اعتقدت الأقليات أن النظام الاجتماعي لن يحميها، فقد يضيع السلام، إلا أنّه طبقا للمدققين الماليين الأميركيين فإن العديد من مشاريع إعادة الإعمار الرئيسية لا تزال متوقفة بسبب انعدام الأمن.
ودعت الخطة الإدارة الأميركية وحلفاءها إلى اتخاذ خطوات لإشراك إيران بطريقة بناءة، وضمان ألا تدعم أية نشاطات سلبية في العراق، نظراً لعلاقاتها القوية مع الأطراف الشيعية، على أن تشمل تلك الخطوات مبادرات دبلوماسية وإجراءات مناسبة لحماية القوات، وصولاً إلى رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت على طهران في أعقاب أزمة الرهائن الأميركيين في العام .1979
ودعت الخطة إلى إقامة تحالف من الدول العربية لإضفاء الشرعية على أي تدخل عسكري في العراق، محذرة من خطر النزعة الانفصالية الكردية واحتمال أن تقرر تركيا التدخل عسكريا لمنع إقامة دولة كردية مستقلة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...