دمشق تتهم السنيورة بتشويه صورتها

20-10-2007

دمشق تتهم السنيورة بتشويه صورتها

بعثت دمشق رسالة مفصلة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكدت فيها «احترامها التام لسيادة لبنان واستقلاله»، وانتقدت «الحملة» التي يقوم بها بعض المسؤولين اللبنانيين وبينهم رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لـ «تشويه صورة سورية وتحريض مجلس الأمن ضدها». وأبدت سورية «استعدادها التام لإقامة علاقات ديبلوماسية كاملة مع حكومة لبنانية تؤمن بعلاقات ودية مع سورية وليست معادية لها كما هي حال حكومة السنيورة الآن».

وأملت بـ «أن يتمكن اللبنانيون عبر الحوار من التوصل الى قواسم مشتركة تضمن لهم جميعاً العيش المشترك وحل المشاكل في شكل توافقي بما يرضي جميع اللبنانيين. وأعربت الرسالة التي نشرتها  (سانا) عن قلقها من التدخل الأميركي في لبنان، وقالت: «أكثر ما يقلق سورية هو ما يشهده لبنان من توتر وصل الى مستويات غير مقبولة تهدد حاضره ومستقبله، فالتدخل الأجنبي السافر المعروف من قبل قوة دولية كبرى والذي قاد حتى الآن الى تعميق الخلافات بين اللبنانيين وحال دون توصلهم الى حل للمشاكل التي يواجهها بلدهم يشكل خطراً مباشراً على أمن لبنان واستقراره لأنه ينحاز بوضوح معلن الى طرف لبناني ضد طرف لبناني آخر في الوقت الذي يرفق ذلك بشن حملة إعلامية مضللة لوضع اللوم على أطراف لبنانية أخرى وعلى سورية في كل مرة يفشلون فيها في فرض توجهاتهم المشبوهة على لبنان».

وأشارت الرسالة الى انه «في الوقت الذي أعربت سورية عن استعدادها لمساعدة الأشقاء اللبنانيين لردم الهوة بين مواقفهم المختلفة وأكدت حرصها على إقامة أفضل العلاقات على مختلف المستويات، لاحظت بكل أسف أن بعض اللبنانيين قام، وبدعم خارجي معروف، باتخاذ مواقف متطرفة لا تخدم إقامة مثل هذه العلاقات». وأضافت: «إن الأمر وصل ببعض هؤلاء المسؤولين الى استغلال زياراتهم للأمم المتحدة بهدف وحيد هو تشويه صورة سورية وتحريض مجلس الأمن ضدها وتوجيه رسائل الى المنظمة الدولية لا تنم عن الحد الأدنى من الرغبة في إقامة علاقات طبيعية». وأوضحت ان «هذه الحملة شارك فيها مسؤولون على أعلى المستويات وجاءت رسالة رئيس الحكومة اللبنانية الى الأمين العام للأمم المتحدة في 8 تشرين الأول (اكتوبر) 2007 وحفلت بأشكال التضليل وقلب الحقائق، بهدف التغطية على فشل الحكومة ومسؤوليها ومن يقف خلفهم في تحمل مسؤولياتهم أمام مختلف أطياف الشعب اللبناني». وأشارت الرسالة الى ان «الحقد وصل برئيس الحكومة اللبنانية الى أن يتهم سورية في رسالته بدعم الإرهابيين في «فتح الإسلام».

ونوهت بأن سورية «هي التي قدمت المساعدات السخية للجيش اللبناني خلال تصديه للإرهابيين في نهر البارد وأغلقت حدودها دعماً لعملياته خلافاً لما جاء في الرسالة من أكاذيب فإن سورية أكدت ان «فتح الاسلام» عدو لها بمقدار عداوته للبنان، ونحيل رئيس الحكومة الى التصريحات التي أدلى بها كبار قادة الجيش اللبناني الذين أكدوا أن فتح الاسلام فرع من تنظيم «القاعدة» ولا علاقة له بالاستخبارات السورية».ووصفت الاشارات الواردة في رسالة السنيورة حول ظروف إطلاق سراح المدعو شاكر العبسي بأنها «اتهامات سخيفة لا تستحق الرد». ولاحظت «ان توقيت توجيه السنيورة رسالته يأتي في فترة حاسمة يشهدها لبنان قبل الانتخابات الرئاسية». وعن الوجود الفلسطيني في لبنان قالت: «من المعروف انه يخضع لاتفاقات لبنانية – فلسطينية وان كل المواقع الفلسطينية في لبنان تقع ضمن الأراضي اللبنانية وبالتالي فإن سورية ليست مسؤولة عن أي خلل يصيب هذه الاتفاقات». وأكدت الرسالة ان سورية قامت بتنفيذ كل ما يرتبط بها من القرار 1559 عبر سحب قواتها العسكرية والأجهزة الأمنية المتصلة بها من لبنان.

وأكدت ضرورة «أن تتسم التقارير التي يقدمها تيري رود لارسن الى مجلس الأمن بالصدقية من دون انحياز الى طرف لبناني على حساب الآخر ومن دون توجيه اتهامات مصطنعة الى سورية».وتناولت الرسالة الانتهاكات الاسرائيلية «التي تتم في شكل شبه يومي للقرار 1701».

سمر أزمشلي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...