دولار السوداء يهبط 5% والخسائر تطول الصرافين والمتعاملين بأكثر من (2) ليرة في كل دولار

21-05-2013

دولار السوداء يهبط 5% والخسائر تطول الصرافين والمتعاملين بأكثر من (2) ليرة في كل دولار

تجاوزت خسارة الدولار الأميركي الـ5% أمام الليرة السورية في تعاملات السوق السوداء يوم أمس. وكرد فعل على إعلان مصرف سورية المركزي بيع مبلغ 100 مليون يورو لمن يرغب من المصارف وشركات الصرافة هبط سعر صرف الدولار إلى مستوى 145 ليرة للشراء و147 للبيع في دمشق، بينما تذبذبت الأسعار في باقي المحافظات ولبنان أيضاً بين 141 و147 ل.س بين بيع وشراء.
 
أما عن حركة التعاملات فيجمع صرافون ومتعاملون ومراقبون على أن الحركة في أدنى المستويات من حيث العرض والطلب، حيث مني عدد من الصرافين والمتعاملين بخسائر تصل إلى ليرتين وأحياناً أكثر في كل دولار ممن اشتروا الدولار بين 148- 150 ليرة في اليومين الماضيين.
وفي ظل أجواء من الحذر الشديد يمتنع أغلب الصرافين عن البيع نظراً للخسائر التي تلحق بهذه العملية لمن اشترى الدولار فوق مستوى 148.
وانتظار لاتجاه تدخل المركزي خلال اليومين القادمين، وفي خطوة لمسك الدولار بغية أن يحفز هذا الأمر الطلب ما يعطي انطباعاً بأن شراء الدولار أمر صعب وبالتالي يبرر رفع سعره أكثر وتعويض الخسائر.
وهذه القاعدة تنطبق على المتعاملين الصرافين الصغار أصحاب تعاملات «اليوم بيوم»، أما كبار التجار فخسائرهم محدودة إن وجدت لكون الأمر يتم تقيميه على أساس نظرية المحفظة أي إجمالي حيازاتهم  من الدولار والتي اشتروها بأسعار مختلفة، حيث تتأثر الشرائح التي اشتروها بأكثر من 147 ليرة.
و قال حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة: إن انخفاض أسعار الصرف الأجنبية أمام الليرة الحاصل في السوق يثبت أن أسعار السوق السوداء وهمية.
وأكد أن سعر الصرف حالياً يتجاوب مع التدخل المعلن عنه من قبل المركزي بهدف إعادة التوازن لسوق القطع، والوصول إلى مستويات مقبولة لسعر الصرف.
وكان الحاكم قد صرح بأن إجراء بيع اليورو للمصارف وشركات الصرافة يأتي في إطار عملية التدخل الإيجابي التي يقوم بها المركزي لإعادة سعر الصرف إلى مستويات معقولة، وأن السعر الذي تتداوله السوق غير النظامية مؤخرا هو سعر مغالى به وغير حقيقي وإنما يهدف فقط إلى استغلال حاجة المواطنين والتجار إلى القطع الأجنبي لتحقيق مكاسب غير مشروعة، منوهاً إلى أن المركزي سيستمر في ملاحقة المتعاملين في السوق غير النظامية للحد من نشاطهم كما أن عملية التدخل الايجابي في السوق عن طريق ضخ القطع الأجنبي من قبله مستمرة لتأمين استقرار سعر الصرف ومازال لدى المركزي من الاحتياطيات ما يكفي للاستمرار بالدفاع عن سعر الصرف وتأمين احتياجات القطر الأساسية بالقطع الأجنبي.
من جهة أخرى يرى مراقبون أن ارتفاع سعر صرف الدولار خلال العطلة فوق 150 ليرة هو غير منطقي وغير مبرر نظراً لأنه مرتبط أولاً وآخراً بآلاعيب تجار العملة الصعبة وغير متصل بأي واقع اقتصادي أو غير اقتصادي، بل استغل غياب الحياة الرسمية رفع السعر بما يضغط بشكل أكبر على الليرة والقدرة الشرائية للمواطن فتاجر التجزئة مباشرة بدأ يُسعر على دولار يتجاوز 150 ليرة.

علي نزار الآغا

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...