رئيس الحكومة الصومالي : نحن بحاجة لمنطقة خضراء

16-08-2007

رئيس الحكومة الصومالي : نحن بحاجة لمنطقة خضراء

قتل خمسة جنود صوماليون بعد انفجار لغم أرضي في عربة كانت تقلهم في منطقة عرفات شمالي العاصمة الصومالية مقديشو. كما قتل شخصان إثر إلقاء قنبلة في سوق مزدحم في بلدة أفغوييه غرب العاصمة. هذا فيما أعلن على محمد جيدي رئيس الحكومة الانتقالية في البلاد أن عاصمة بلاده بحاجة إلى "منطقة خضراء". وأضاف جيدي أن المنطقة المركزية الآمنة ستكون مماثلة لتلك المقامة في العاصمة العراقية بغداد.
وأكد أنه قد بدأ العمل بإقامة المنطقة لحماية العاملين الأجانب و"المعرضين للخطر". وتشهد مقديشو منذ شهور مناوشات بين القوات المؤيدة للحكومة الانتقالية ومسلحين إسلاميين وقبليين. وأعلنت منظمة محلية لحقوق الإنسان أن 31 شخصا على الأقل قد قتلوا في القتال الدائر هذا الأسبوع. وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 400 ألف شخص قد فروا من العاصمة الصومالية في الأشهر الأربعة الماضية، بسبب القتال وعدم الاستقرار.
وانتقد جيدي مجلس الأمن الدولي لعجزه كما يبدو عن دعم نشر قوات حفظ سلام في الصومال. وقال جيدي  إنه يعتقد أن من المناسب توجيه سؤال للدول الأعضاء في مجلس الأمن أو في المنظمة الدولية حول سبب التركيز بهذا القدر على دارفور، وليس على الصومال. ويأتي هذا بعد أسابيع من إقرار مجلس الأمن الدولي تشكيل قوة قوامها 26 ألف جندي، مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لتتمركز في إقليم دارفور. ويقول جيدي إن بعثة الاتحاد الإفريقي في مقديشو وقوامها 1600 جندي أوغندي بحاجة إلى تعزيز.
وكان رئيس منظمة "إلمان" لحقوق الإنسان قد صرح لوكالة الأسوشيتدبرس بأن مقديشو قد شهدت أعنف يوم خلال شهرين، بعد قيام مسلحين بمهاجمة قواعد حكومية.
من ناحية أخرى أعلنت الأمم المتحدة منطقة جنوب الصومال منطقة كوارث إنسانية، بعد اكتشاف أن طفلا من كل عشرين يعاني من سوء التغذية، وأنه سيموت بدون معونة خارجية.
وتقول إحصائية دولية إن مليونا ونصف مليون نسمة في منطقة شابيل السفلى والوسطى (التي تعتبر سلة الخبز بالنسبة للصومال) قد تضررت بفعل شح المطر والفيضانات والنزاع القائم، وأن ذلك أدى إلى انخفاض المحصول فيها إلى أدنى معدل له خلال عشر سنوات.
وكانت الحكومة الانتقالية قد قامت في كانون الأول /ديسمبر الماضي بمساندة من أثيوبيا بإقصاء اتحاد المحاكم الإسلامية الذي كان يحكم معظم جنوب الصومال.
ويعقد في مقديشو حاليا مؤتمر للمصالحة، لكن الإسلاميين ووجهاء العشائر في المدينة قد رفضوا الحضور ما لم يغادر القوات الأثيوبية البلاد.

المصدر: bbc

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...