رحلة برية بسبب «رهاب الطيران»

27-08-2012

رحلة برية بسبب «رهاب الطيران»

يستعد الفتى البريطاني جو طومسون (11 عاماً) ووالده للشروع في رحلة برية تبدأ من الإمارات وتنتهي في بريطانيا، حيث سيقطعان مسافة تتجاوز خمسة آلاف كيلومتر، وسيواجهان خلالها مخاطر المرور في مناطق مضطربة، وذلك جراء إصابة الفتى بـ«رهاب الطيران».
ووصف طومسون، الذي قال إنه كان يعشق الطيران، حالة هلع انتابته أثناء استعداد العائلة للعودة نهائياً من الإمارات إلى بريطانيا، في مطلع تموز الماضي، قائلاً «كل شيء سار على نحو مثير للهلع... أصيب جسمي بالجمود، ظللت أبكي وأنا جالس غير قادر على التحرك».
وقال الوالد، طوني تومسون، إن حالة الرهاب التي تنتاب ابنه دفعته لإلغاء أربع رحلات جوية، نافياً علمه بالأسباب الكامنة وراء حالته، خصوصاً أنه بدأ التنقل عبر الجو منذ أن كان في شهره الثالث.
وحول الأزمة الأولى التي انتابت ابنه، أوضح الوالد «حاولت تشجيعه وطمأنته إلى ركوب الطائرة، لكني أدركت لاحقاً أن الأمر أكثر خطورة مما اعتقدت».
وحالياً، يعمل الوالد وابنه على إيجاد بديل للسفر عبر البر والبحر للالتحاق ببقية الأسرة في بريطانيا، وذلك من خلال رحلة برية تبلغ مسافتها نحو 3500 ميل (5600 كيلومتر)، ويسعيان لتفادي المرور في مناطق خطرة في المنطقة، ذلك أن الطريق البري المباشر يقتضي المرور بالعاصمة العراقية بغداد، ثم سوريا، ومنها إلى الحدود التركية والاتجاه قبل التوجه إلى أوروبا. وعقب الوالد قائلاً «بالطبع استبعدنا هذا الخيار».
أما الخيار البحري البديل فيقتضي المرور بمياه تعج بالقراصنة قبالة سواحل اليمن إلى ميناء السويس عبر شبه جزيرة سيناء التي يجري فيها الجيش المصري عمليات عسكرية ضد عناصر مسلحة.
ووقع الخيار على أكثر البدائل أمناً وهو الخط البري انطلاقاً من الإمارات حتى السعودية، والأردن، ثم ميناء حيفا.
ويعدّ الوالد الترتيبات اللوجستية للرحلة التي قد تستغرق ما بين 12 إلى 15 يوماً.
وقال جو إن الطيران لن يكون أبداً أحد الخيارات، مضيفاً «قد يبدو الأمر سهلاً بالنسبة إليكم، لكنه بالنسبة لي الأمر الأكثر رعباً في العالم».

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...