روبوتات مائية سرية…استخدمت في سوريا وقطعت اتصالات المسلحين

17-05-2019

روبوتات مائية سرية…استخدمت في سوريا وقطعت اتصالات المسلحين

تم إطلاق أول “بوسيدون” يوم 23 نيسان/أبريل من العام الجاري، وظهرت معلومات عن أنه سيتم إطلاق الحامل الثاني للغواصة المسيرة في ربيع 2020.

وصف الخبراء إطلاق الغواصة- حاملة “بوسيدون” ب”كابوس الولايات المتحدة”، ويجب أن نفهم أن “بوسيدون” ليست الروبوت القتالي المائي الوحيد في ترسانة سلاح روسيا، يوجد غيرها ونتحدث في هذه المقالة عن بعضها.

“بوسيدون” — هي غواصة نووية مسيرة، وأعلن الرئيس الروسي عن ظهورها في البحرية الروسية في رسالته إلى الجمعية الفيدرالية، وذكرها الرئيس في العام الماضي وتحدث حينها عن نوع من المركبات المائية المجهولة التي لديها إمكانيات غير محدودة.

ويذكر أن التلفزيون الروسي كشف “بالصدفة” عنها أثناء قيامه ببث لقطات تصوّر اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين مع المسؤولين العسكريين عن مشروع صناعي يتضمن إنشاء منظومة الأسلحة المعروفة باسم “ستاتوس 6” في 9 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015.

وظهرت في اللقطات على بعض القنوات الروسية صورا لمنظومة “ستاتوس-6” البحرية المتعددة المهام، التي تصنعها شركة التصميم “روبين”.

ووفقا للمعلومات التي وردت بالخبر، فإن المنظومة هي عبارة عن جسم على شكل صاروخ بحري ضخم ذاتي الدفع، مدى إبحاره يصل إلى 10 ألاف كم، وبعمق يصل إلى 1000 متر.

ووفقا للصور التي عرضت فإن مهمة هذه المنظومة تدمير المواقع الاقتصادية الحيوية لدى العدو على الشريط الساحلي، وإلحاق ضرر مؤكد لمساحات واسعة من البلد عن طريق نشر تلوث إشعاعي، يجعل هذه المساحات غير صالحة للاستخدامات الزراعية والعسكرية والاقتصادية لمدة طويلة.

وكوسائل حمل لهذه المنظومة الحربية أشير إلى غواصات نووية من نوع خاص مثل مشروع 90852 “بيلغراد” ومشروع 09851 “خاباروفسك”.

“سكيف”- تم اختبار مشروع “سكيف” الذي تصنعه شركة “روبين” أيضا باستخدام غواصة “ساروف” التي تعمل بالديزل والكهرباء ومشروع “سكيف” مهمته شن ضربات غير متوقعة من أعماق المحيط.

وهي عبارة عن صاروخ باليستي حديث قادر على الانتظار في عمق البحر أو المحيط وبعد ذلك بعد تلقي الأمر يطلق نفسه بشكل آلي ويدمر الهدف المطلوب. وتم اختبار الصاروخ من غواصة بي-90 “ساروف”. وهو قادر على تغيير موقعه قبل إطلاق نفسه، وحتى إذا عرف العدو موقع “سكيف”، فإن الغواصة الحاملة قادرة على الابتعاد عن الموقع لمسافة بعيدة وبعد ذلك “النوم” في عمق البحر.

في المرحلة الأولى تصدر الصواريخ ضجة تشبه صوت عمل محطة الطاقة في الغواصات من أجل إرباك العدو والسماح للغواصة بمغادرة المنطقة وبعد ذلك تصبح في وضع صامت وتحتل موقعها. “وسكيف” قادر على البقاء في العمق لفترة طويلة وهو صامت، وعند تلقي الأوامر يمكن أن يضرب هدف على مسافة تزيد عن 300 كيلومتر.

يمكن أن يطلق “سكيف” من الأعماق في أي مكان، بما في ذلك في الجوار المباشر للهدف، مما يستبعد عملياً إمكانية تدميره. وهنا تكون الوسائل المضادة للغواصات لدى العدو عاجزة تماما.

ويعتقد أن روسيا انتهت من العمل على تطوير هذه الغواصات القادرة بمرة واحدة تدمير مجموعة حاملات طائرات العدو، وهي موجودة في سلاح روسيا، ولكن هذا فقط افتراض ولا يوجد تأكيدات رسمية. فهذه المشاريع ما تزال سرية.

“غالتيل”- نجحت منظومة الاستطلاع وإزالة الألغام في الاختبارات في المياه الساحلية لسوريا، وفقا لزفيزدا.

كانت تشارك المنظومة في البحث عن ذخائر غير منفجرة وحماية منطقة المياه في منطقة ميناء طرطوس، وبفضل هذا الروبوت المائي لأول مرة تم إنشاء خريطة مفصلة للعمق عند شواطئ البحر المتوسط في سوريا.

وفي نفس الوقت تستطيع “غالتيل” رصد أي جسم يبجر أو موجود في قاع البحر من الغواصين المخربين إلى علبة الكبريت.

وتتكون المنظومة من مركبة مائية غير مأهولة يتم التحكم فيها عن بعد وغواصتين نوويتين غير مأهولتين قادرة على الإبحار بنفسها مدة 24 ساعة ومدى إبحارها 100 كيلومتر، وتستطيع خلال 12 ساعة إجراء مسح لمساحة 4 كيلومترات مربعة تحت الماء. وتتحرك على مسارات مختلفة وتخطي العوائق تحت الماء من تلقاء نفسها.

ومن المحتمل أن يكون “بوسيدون” و”سكيف” و”غالتيل” وروبوتات مائية أخرى جزء لمشروع واحد.

وتعتبر الغواصات الصغيرة من أكثر الغواصات الروسية سرية ويعتقد أنها قادرة على قطع الاتصالات تحت الماء، وأنها استخدمت قبل العملية في حلب وقطعت اتصالات المسلحين، وفقا لصحيفة فزغلياد الروسية.

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...