صنداي تايمز: جمعية خيرية بريطانية تدعم المجموعات المسلحة في سورية بالأموال

04-08-2013

صنداي تايمز: جمعية خيرية بريطانية تدعم المجموعات المسلحة في سورية بالأموال

كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية اليوم عن قيام جمعية خيرية بريطانية بدعم المجموعات الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في سورية بالأموال التي تجمعها .

وقالت الصحيفة في مقال بعنوان "مؤسسة خيرية بريطانية في تحقيق متعلق بالإرهاب" للكاتب ديبش قادر إن الشرطة البريطانية تحقق مع جمعية خيرية بريطانية بعد مخاوف من أن متطرفين في بريطانيا يحولون أموالا إلى المجموعات المسلحة في سورية المدعومة من تنظيم القاعدة.

وأضافت الصحيفة أن الشرطة فتحت التحقيق بعد مصادرة عشرات آلاف الجنيهات الاسترلينية نقداً في دوفر جنوب شرقي بريطانيا كانت بحوزة مجموعة من الأشخاص في طريقهم إلى الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا مسافرين بوصفهم يعملون لمصلحة مؤسسة باسم قافلة المساعدات وأن من بين المنظمين لهذه القافلة شخصا مقيما في بريطانيا سبق أن اتهم بالتورط في تفجيرات مدريد التي وقعت عام 2004 وأودت بحياة 191 شخصاً.

وذكرت الصحيفة أن من الأفراد الآخرين الذين ارتبط اسمهم بالقافلة رجل دين متشددا يتهم بالإشادة بهجمات 11 أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة .
وذكرت الصحيفة أن داعمين لقافلة المساعدات سبق أن أوقفوا وحقق معهم وفق قانون مكافحة الإرهاب قبل أن يسمح لهم بمتابعة رحلتهم.
وأضافت الصحيفة أن معظم أموال القافلة جرى جمعها بالتعاون مع جمعية "مساعدة سورية" في المساجد البريطانية.
يذكر أن دعم بريطانيا للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية لم يقتصر فقط على تقديم المال وإنما تعداه ليشمل إرسال قوات لمساعدتهم حيث أكدت صحيفة صنداي تايمز البريطانية ذلك في مقال نشرته سابقا وقالت إن بريطانيا أرسلت جنودا إلى الأردن لتدريب المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل في سورية .

في سياق آخر قال موقع فيترانز توداي الأمريكي إن إصدار الولايات المتحدة تحذيرات سفر لمواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمثل مفارقة غريبة ولاسيما أنه ترافق مع معلومات جديدة تؤكد أن وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون تتعاقد مع جهات وشركات داعمة لتنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان.
وأشار الموقع إلى تقارير جديدة كشفت أن الإدارة الأمريكية منحت عقودا بأكثر من 150 مليون دولار لشركات وأفراد في أفغانستان معروفين بدعمهم لحركة طالبان وتنظيم القاعدة.
واعتبر الموقع أن هذه المعلومات تثير الاستغراب حقا حيث أن المجموعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وطالبان تتمتع بالحقوق عندما يتعلق الأمر بالإجراءات القانونية لكن الناشطين والمخبرين عن الحقائق مثل إدوارد سنودن الذي كشف عن برامج التجسس الأمريكية وغيره من المعتقلين في معتقل غوانتانامو الامريكي أو الأمريكيين العاديين الذين يخضعون لمراقبة مستمرة من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية لا يتمتعون بأي حقوق.

وقال الموقع إن المجتمع الاستخباراتي كان ومنذ أكثر من عقد كامل يجمع بهدوء أدلة على أن الولايات المتحدة تقوم وبشكل سري بتمويل تنظيم القاعدة لتعزيز حالة عدم الاستقرار السياسي وتبرير استمرار التدخل العسكري في منطقة الشرق الأوسط وقد تم القبض على وكالة الاستخبارات الأمريكية بالجرم المشهود خلال العامين الماضيين وكشف عن تمويلها وتدريبها للمتشددين التابعين لتنظيم القاعدة.

وتساءل الموقع عن السبب الذي يدفع وزارة الدفاع الأمريكية الى تمويل تنظيم القاعدة وطالبان على الرغم من أن الأخيرين يخططان لشن هجمات ضد مواطنين امريكيين وذلك ما يثبته التحذير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تبدو وكأنها في حالة حرب ضد أبناء شعبها انفسهم.

وقال الموقع ان التقرير الفصلي الذي قدمه مدير شركة /سيغار/ للتحقيق في إعادة إعمار أفغانستان جون اف سوبكو الى الكونغرس الأمريكي حول دعم الولايات المتحدة لشركات معروفة بتأييدها لحركة طالبان يثير قلقا بالغا إزاء طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحصول على 7ر10 مليارات دولار في عام 2014 من اجل مشاريع إعادة بناء افغانستان وسيتم تنفيذ جميع هذه المشاريع من قبل متعاقدين مدنيين وشركات افغانية محلية.

وكان سوبكو قال في وقت سابق إن عقودا مباشرة وغير مباشرة لإعادة الإعمار قيمتها أكثر من 150 مليون دولار منحت منذ عام 2008 لشركات تمد المسلحين والمنظمات الإرهابية في أفغانستان بالمعدات في حين أفاد مسؤول عسكري أمريكي أن الأموال التي تصب في نهاية المطاف بأيدى حركة طالبان وأمراء الحروب تأتي من قبل عدد من الشركات الأمنية المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية وان الشركات الأمنية المحلية لها علاقات بحركة طالبان أو أمراء الحروب الذين يسيطرون على الطرق في مناطق محددة في أفغانستان.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...