ضابط الموساد خطب في الجامع الأزهر بالقاهرة

15-06-2011

ضابط الموساد خطب في الجامع الأزهر بالقاهرة

كشفت مصادر صحافية مصرية المزيد من التفاصيل عن ضابط الموساد الإسرائيلي الذي تم إلقاء القبض عليه في القاهرة قبل يومين بتهمة التجسس وإثارة الفتنة الطائفية والفوضى والتخريب والوقيعة بين الجيش والشعب.

في الوقت الذي كان يوجد فيه بين المتظاهرين في التحرير، ويحرض على مهاجمة ضباط القوات المسلحة من داخل الجامع الأزهر، كان يعود إلى المعبد اليهودي بشارع عدلي للالتقاء بشخصيات غير مصرية. كما تردد على مقر الطائفة اليهودية بالإسكندرية عدة مرات. وكشفت مصادر لصحيفة "الأهرام" عن أن الجاسوس الإسرائيلي كان يعتزم السفر إلى ليبيا عبر الحدود المصرية، وذلك لاختراق الثوار في مناطق الشرق الليبي. وأضافت المصادر أن ضابط الموساد قام بجولة في الأقصر مدعيا أنه سائح روماني، وأنه في كل مرة يلتقي مجموعة من المصريين خارج ميدان التحرير كان يزعم أنه من جنسية أوروبية مختلفة، وأن خطته كانت تقضي بالعودة نهائيا إلى "إسرائيل" عبر منفذ طابا برغم أنه خرج من مصر وعاد إليها مرتين من مطار القاهرة، المرة الأولى منهما في ليلة تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.
وتكشفت أمس معلومات وحقائق جديدة لدى جهات التحقيق في مصر، إذ ثبت أن إيلان تشايم جرابيل قد دخل مصر يوم 11 فبراير/شباط الماضي قادما من فرانكفورت وخرج في الخامس عشر منها، وعاد يوم 10 مايو/آيار الماضي عبر مطار القاهرة بجواز سفر أمريكي، وأقام في أحد فنادق وسط القاهرة، وبدأ على الفور في التواجد وسط المتظاهرين بميدان التحرير. كما أنه نجح في إقامة علاقات صداقة مع مجموعة من الشباب المصريين والعرب، واستغل إتقانه اللغة العربية في إخفاء شخصيته، والحصول على المعلومات المكلف بجمعها عن الثورة من جانب المخابرات الإسرائيلية، والتي أصبح أحد عناصرها منذ التحاقه بجيش الاحتلال. وأجرت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول تحقيقاتها مع الجاسوس الإسرائيلي، في حضور محام مصري كلفته نقابة المحامين بناء على طلب من النيابة، بينما لم تجر أي اتصالات من جانب السفارة الإسرائيلية مع عميل الموساد.
وأفادت المعلومات أن إيلان تشايم من اليهود المهاجرين حديثا لـ"إسرائيل" من الولايات المتحدة، وانضم للجيش الإسرائيلي وخدم في سلاح المظلات لواء جولاني الذي يسمى لواء النخبة، وبجانب جواز سفره الأمريكي، فإنه يملك أيضا جواز سفر "إسرائيليا". وخضع الجاسوس لمراقبة المخابرات العامة، التي تابعت تحركاته والتقطت صوره في الأماكن التي تردد عليها مثل الجامع الأزهر، حيث كان يلقي خطبة للمصلين، وفي منطقة الحسين وميدان التحرير وأمام ماسبيرو. وكان يسجل الأحداث بالصوت والصورة، واستطاع تجنيد بعض الشباب واستهدف من ذلك إثارة المواطنين، وإقناعهم بالاعتداء على رجال القوات المسلحة الذين يوجدون لتأمين المتظاهرين. وقال مصدر مسئول: إن سقوط شبكات التجسس في الفترة الأخيرة ـ خمس قضايا خلال أربعة أشهر ـ تؤكد حقيقة استهداف البلاد من الخارج.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...