طهران أجبرت طائرة على الهبوط للاشتباه بهويتها وركابها العسكريين

08-10-2008

طهران أجبرت طائرة على الهبوط للاشتباه بهويتها وركابها العسكريين

تسببت تقارير إيرانية متناقضة امس، حول طائرة أجبرتها المقاتلات الايرانية قبل أيام على الهبوط في احد مطارات البلاد بعد انتهاكها المجال الجوي الايراني، في بلبلة اعلامية، تدخلت طهران على اثرها لحسم وجهتها، مؤكدة ان الطائرة لم تكن اميركية، وانها كانت تحمل عسكريين غير اميركيين، وقد أعطيت إذنا بالمغادرة حين تبين انه ليس لديها »اي نيات سيئة«.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الايرانية الرسمية »ارنا«، سعى مسؤول عسكري ايراني مساء الى توضيح ملابسات الحادث. وقال ان »طائرة عسكرية طلبت إذنا لعبور المجال الجوي الايراني« في ٣٠ أيلول، غير ان السلطات الايرانية رفضت طلبها. وأضاف ان الطائرة ذاتها »قدمت بعد ساعة من خط ملاحة آخر وعرفت عن نفسها بانها طائرة مدنية«.
وتابع المسؤول الايراني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه »حين تبين انها الطائرة ذاتها، أرغمتها المقاتلات الايرانية على الهبوط«، موضحا من دون اي تفاصيل اضافية انها »ليست طائرة اميركية«. وختم »مع ان ركاب الطائرة كانوا عسكريين (غير اميركيين)، وتعود ملكيتها إلى دولة ثالثة غير أميركا، أعطيت الطائرة إذنا بمغادرة البلاد حين تبين انه ليس لديهم اي نيات سيئة«.
وكانت وكالة »فارس« شبه الرسمية، وهي أول من أذاع الخبر، ذكرت في وقت سابق ان الطائرة اميركية من نوع »فالكون«، وان على متنها عددا من العسكريين الأميركيين. وأوضحت ان »خمسة من كبار الضباط الأميركيين وثلاثة مدنيين كانوا في الطائرة وجرى استجوابهم« بعدما أرغمت مقاتلات إيرانية الطائرة على الهبوط في مطار ايراني. وتابعت »بعد يوم من الاستجواب، تبين ان
الطائرة لم تدخل ايران عن قصد وسمح لها بالإقلاع الى أفغانستان«.
وعادت وكالة »فارس« وصححت بعض المعلومات التي وردت في الخبر. وذكرت ان الطائرة التي »أجبرتها المقاتلات الايرانية الثلاثاء الماضي (٣٠ أيلول) على الهبوط في مطار مهر آباد، هي من طراز فالكون وتابعة لحلف شمال الأطلسي وتحت قيادة الولايات المتحدة«. وأضافت ان الطائرة »تحمل عسكريين من جنسيات مختلفة بينهم مجريون، كانت تسير باتجاه إحدى قواعد حلف الأطلسي في أفغانستان آتية من جهة تركيا«.
ونقلت الوكالة الايرانية عن احد مراسليها قوله ان »السلطات المسؤولة بادرت على الفور الى عملية التحقيق واستجواب طاقم الطائرة وركابها، واتضح في ما بعد أنهم دخلوا الأجواء الايرانية عن طريق الخطأ ومن دون قصد وكانوا يريدون التوجه الى أفغانستان لذا تم إطلاق سراحهم وسمح لهم بمغادرة ايران والتوجه نحو أفغانستان«. وتابعت »تجدر الإشارة الى ان بعض الدول، بينها المجر، بادرت الى تقديم الاعتذار للحكومة الايرانية«.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون »نحن ندرس التقارير المتناقضة المنشورة في وكالات الأنباء الايرانية، غير ان ما من سبب يدعونا في هذه المرحلة للاعتقاد انها صحيحة«، فيما أعلنت وزارة الدفاع الاميركية عدم فقدان اي طائرة أميركية.
وأصدرت وزارة الدفاع المجرية في وقت لاحق، بياناً ذكرت فيه أن الطائرة التي كانت تحمل أربعة عسكريين مجريين، حصلت على إذن للعبور في الأجواء الإيرانية، إلا أنه »وبسبب خطأ إداري، تغيرت رموز الاتصال ولم تتعرف السلطات الإيرانية عليها«. وأضافت ان الطائرة المدنية المستأجرة حطت في طهران »بعد حل المشكلة، واستطاعت بعد ذلك أن تكمل رحلتها إلى أفغانستان«، مؤكدة أن الحادث وقع في ٣٠ أيلول الماضي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...