طهران: زيارة وفد الوكالة الذرية في ك2 ومناورات بحريـة كبـرى عند مضيق هرمز

23-12-2011

طهران: زيارة وفد الوكالة الذرية في ك2 ومناورات بحريـة كبـرى عند مضيق هرمز

أكدت طهران امس، أن فريقا من كبار المسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن يزور ايران في كانون الثاني المقبل، فيما أعلنت أنها ستجري اعتبارا من السبت المقبل مناورات بحرية تستمر 10 أيام في شرق مضيق هرمز وبحر عمان وخليج عدن، كما نفت الاتهامات الموجهة إليها من قبل مجلس التعاون الخليجي بالتدخل في الشؤون الداخلية لدوله. سباري يحدد مكان المناورات الإيرانية على خريطة في طهران أمس (أ ف ب)
وقال المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية إن فريقا من كبار المسؤولين النوويين التابعين للأمم المتحدة يمكن أن يزور ايران في كانون الثاني المقبل. وكان سلطانية قد قال يوم الثلاثاء الماضي إن إيران جددت دعوة فريق من وكالة الطاقة الذرية للتوجه إلى طهران ولمّح إلى أن المسؤولين الإيرانيين سيكونون مستعدين لبحث المخاوف الدولية من البرنامج النووي للبلاد. وقدم لاحقا المزيد من التفاصيل قائلا إن ترتيبات أولية للزيارة ستجرى خلال الأسبوع الأول من كانون الثاني المقبل. وقال سلطانية «في أي وقت بعد ذلك... بعد إتمام تشكيل الفريق... نرحّب بمجيئهم. بالتالي أفترض أنه ربما تتم هذه الزيارة في كانون الثاني» المقبل.
من جهته، اعلن قائد البحرية الايرانية الاميرال حبيب الله سياري أن ايران ستجري اعتبارا من السبت المقبل مناورات بحرية تستمر عشرة ايام في شرق مضيق هرمز وبحر عمان وخليج عدن. وقال الاميرال سياري بحسب وكالة «فارس» الايرانية للأنباء «هذه المرة الاولى التي ستغطي مناورات بحرية ايرانية منطقة بهذا الحجم». واوضح ان هذه المناورات ستسمح «باختبار طرادات جديدة والتدرب على التنسيق بين السفن العائمة والغواصات لمواجهة القرصنة والارهاب والتهديدات البيئية».
وتتولى البحرية الايرانية مسؤولية الدفاع عن المياه الدولية لايران شرق مضيق هرمز، في حين اوكل الحرس الثوري الايراني مهمة حماية المياه قليلة العمق في الخليج. واشار الاميرال سياري الى ان البحرية الايرانية واكبت اكثر من 1300 سفينة وسجلت نحو مئة اشتباك بحري مع القراصنة. ولفت الى ان المناورات المقبلة لا تشمل اغلاق مضيق هرمز الذي يربط الخليج ببحر عمان وحيث يمر 40 في المئة من النقل البحري للنفط العالمي.
وكانت شائعات حول امكان اجراء هكذا مناورات تسببت بارتفاع سريع لاسعار النفط مطلع كانون الأول الحالي، في وقت تزداد حدة التوتر في علاقات طهران بجيرانها العرب الخليجيين. الا ان الاميرال سياري جدد التاكيد على ان القوات الايرانية «تسيطر بالكامل على مضيق هرمز» وبامكانها اغلاقه اذا ما تلقت اوامر بذلك. وغالبا ما تؤكد ايران ان بامكانها اغلاق هذا المنفذ البحري الاستراتيجي في حال تعرضها لهجوم او منعها من نقل النفط الذي تنتجه.
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي ان البيان الختامي الصادر عن الدول الست في مجلس التعاون الخليجي «يستند الى اتهامات لا اساس لها من الصحة ومفبركة»، في اتهامه لايران بالتدخل في شؤونه. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي اعربت في ختام قمتها العادية في الرياض الثلاثاء عن «بالغ القلق» حيال استمرار التدخلات الايرانية في شؤونها الداخلية، مطالبة طهران بـ«الكف عن هذه السياسات والممارسات» ومتهمة اياها بـ«محــاولة بث الفرقة، واثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها».
وقال المتحدث الايراني إن «ايران تؤيد اقامة علاقات حسن جوار في اطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول اخرى»، مجددا انتقاد طهران لقمع الاحتجاجات في البحرين بتدخل من السعودية. واضاف «الرد العسكري العنيف على مطالب الشعب لا يمكن ان يحل المشاكل بل على العكس سيوسع رقعة عدم الاستقرار وغياب الامن في المنطقة». واعتبر مهمانبرست انه كان الاجدى بدول مجلس التعاون الخليجي ان «تدين اعمال التجسس الاميركية ضد ايران».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...