فساد أردوغان ورجاله ومكر فتح الله كولين وصراع القوة

15-02-2014

فساد أردوغان ورجاله ومكر فتح الله كولين وصراع القوة

مختارات (الجمل) من الصحافة التركية- ترجمة: محمد سلطان:

فساد أردوغان ورجاله, ومكر فتح الله كولين, وصراع القوة.
 
منذ 17 كانون الأول وإلى يومنا هذا صادفنا اسم عائلة "طوب باش" كثيراً. رجال الأعمال من عائلة طوب باش كانوا من ضمن المطلوبين للتحقيق في قضايا الفساد ضمن حملة الاعتقالات بتاريخ 17 كانون الثاني.
لماذا أرادت "الدولة الموازية" (الدولة العميقة/جماعة فتح الله كولين) اعتقال عائلة طوب باش؟ ماذا ذكر في تقرير الاستخبارات بحقهم؟ إلى أي طريقة نقشبندية يتبعون؟
أريد طرح سؤالين: - لماذا تعادي جماعة فتح الله كولين الطريقة النقشبندية التابعة لجماعة أرنكوي؟ - ولماذا تعادي جماعة فتح الله كولين الطريقة النقشبندية التابعة لجماعة اسماعيل آغا؟ بعد سرد الرواية سوف تعرفون الإجابة.
يطلق حزب العدالة والتنمية على مرحلة 17 كانون الأول اسم محاولة انقلاب ما بعد صداقي, متجاهلاً تفاصيل هذا التحضير الكبير. على سبيل المثال؛ هم لا يدركون علاقة قضية "أوضا تي في" (القضية التي اعتقل فيها عدد من الصحفيين بتهمة التخطيط لإنقلاب على الحكومة, ومن أبرزهم الصحفي صونير يالتشين) مع مرحلة 17 كانون الأول.

الشرطي الماهر:
وضعت شرطة الدولة الموازية ملفات مزودة بالفايروسات في أجهزة حواسيب موقع "أوضا تي في". لم تكن غايتهم إسكات عدد من الصحفيين من خلال زجهم في سجن سيليفري. المؤامرة أكبر من ذلك بكثير. كانوا يريدون تنظيم حملات اعتقال ضد جهاز الاستخبارات القومي التركي الـMIT, ومن ثم على رجال الأعمال المقربين من حزب العدالة والتنمية, وفي النهاية ليصلوا إلى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. دعوني أشرح لكم كيف...
الصحفيون الدمى والتابعون كانوا يسألون «من هم رجال الأعمال أعضاء منظمة أركنكون (القضية التي اعتقل فيها عدد من الضباط والعسكريين بتهمة التحضير لانقلاب على الحكومة) الذين اعتقلتوا؟». ولكن هؤلاء الصحفيين الصغار لم يكونوا يعلمون مدى ضخامة هذه المؤامرة. إن أعضاء أركنكون هم أنفسهم رجال الأعمال المقربين من أردوغان والذين طلبوا للتحقيق في 17 كانون الثاني. لدي أدلة على ذلك ولكن في البداية دعوني أذكر بشيء:
شرطينا الماهر قام بالتدقيق في 35 جهاز حاسوب تابع لموقع "أوضا تي في", و3095 شريط DVC, و471 شريط mini DV, و1906 أقراص CD وDVD, و21 شريط VHS خلال يوم واحد. وفجأة وجد ضمنها وثائق ممنوعة. كل هذه الحواسيب والأشرطة والأقراص تحتاج لعام كامل لفحصها. إذاً نستنتج أن "من وضع شيئاً يجده بسرعة".
من ضمن الوثائق التي ضبطت كان يوجد وثائق متعلقة بجهاز الاستخبارات القومي التركي الـMIT. وكانت هذه الوثائق هي أكبر دليل على حدوث عملية 17 كانون الأول. أردوغان وشركائه لم يلاحظوا ذلك أبداً ولم يفهموه. ضُحك عليهم بسرعة. سُئل أردوغان في 13 نيسان 2011, أي بعد اعتقالنا بشهرين, عن سبب اعتقالنا. فكانت إجابته كالتالي: «إن الكتاب أخطر من القنبلة». إن الدولة الموازية لعبت بأردوغان برأس إصبعها. أثارت خوفه وضحكت عليه بقولها: «اعتقلنا العساكر من أعضاء أركنكون حيث كانوا يحضرون محاولة لاغتيالك»

وثيقة جهاز الاستخبارات القومي التركي:
 ماذا تضمنت وثيقة الـMIT التي وضعتها شرطة الجماعة/الدولة الموازية ووجدتها في ملفات أوضا تي في؟ إن الأسماء التي ذكرت في 17 كانون الأول هي الأسماء ذاتها التي تضمنتها وثائق الـMIT. ذكر اسم ياسين القاضي رجل الأعمال السعودي المقرب من تنظيم القاعدة. وذكر اسم رجل الأعمال محمد فاتح صراج ورجل الأعمال تورغاي جينير واسم أكثر رجال الأعمال تقرباً من أردوغان وهو مصطفى لطيف طوب باش. وقيل عن المتعهد مصطفى خان أوغلو أنه الخزنة الاقتصادية لأردوغان إلخ... كما ذكر في الوثيقة العلاقات التجارية التي ربطت القاضي مع طوب باش عام 1997 مع تأسيس شركة "أهسن" للبلاستيك والأوراق. وذكر أيضاً تفاصيل عن شركة آك كيدا الغذائية التابعة لمصطفى لطيف طوب باش. وذكر أن العلاقة التجارية بين طوب باش والقاضي تعود لعام 1980 عندما أسسوا شركة البركة.
لا يجوز تصغير مرحلة 17 كانون الأول إلى مستوى علب الأحذية (النقود التي وجدت في علب الأحذية في منازل وزراء حزب العدالة والتنمية الذين نفذت عملية ضدهم ضمن حملة 17 كانون الأول). الموضوع أعمق من ذلك بكثير. لن أطيل في الكلام, ما أريد التوصل إليه هو أنه لماذا وضعت الدولة الموازية هذه التفاصيل والمعلومات في ملفات أوضا تي في؟ هل كانت الغاية تنفيذ حملة ضد جهاز الـMIT بموافقة أردوغان بحجة أن الـMIT سرب بعض الوثائق عن الرجال المقربين لأردوغان إلى موقع أوضا تي في؟

كتبت في مقالٍ سابق أن الحملة ضد الـMIT أريد لها أن تحدث ضمن قضية أوضا تي في وليس عن طريق قضية KCK (اتحاد المنظومات الكردستانية), حيث مات المشاور السابق في الـMIT كاشف كوزين أوغلو في سجن سيليفري بعد اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي نفذت في قضية أوضا تي في.
كانت أوضا تي في هي الخطوة الأولى لعملية كبيرة. كانت ستشمل هذه القضية الصحفيين ومسئولي الـMIT والأكاديميين ورجال الأعمال. هذا أولاً, أما ثانياً: هل هناك غاية أخرى من وضع شرطة الجماعة وثائق الـMIT ضمن ملفات أوضا تي في؟ سأصيغ السؤال بطريقة ثانية: هل هي صدفة أن الأشخاص التي وردت أسمائهم في ملفات أوضا تي في هم نفس الأشخاص الذين نفذت حملات اعتقال ضدهم؟ رجال الأعمال نفسهم في الهدف, والصائد نفسه وهم شرطة الجماعة.
كما علمنا من  مؤامرة قضية القفص أن الجماعة تقوم بجمع المعلومات ضمن الدولة في بنك المعلومات ليأتي اليوم المناسب وتستخدمها. ظهرت نية الجماعة منذ 3 سنوات, فقد سرقت تلك الوثائق من الـMIT ووضعتها ضمن ملفات أوضا تي في لهذه الغاية. كنا نصرخ بعالي صوتنا ونحن في السجن عندما اعتقلنا: «يا حزب العدالة والتنمية, اسمع يا أردوغان... هم يتنصتون عليكم أيضاً, وسيستخدمونها ضدكم في الوقت المناسب». ولكن لم يسمع صوتنا أحداً ولم ينصتوا إلينا.
 
كان معروفا أن عائلة طوب باش كانت هدف الجماعة منذ 3 سنوات. ولكن لماذا؟ قصة مشابهة جرت للشيخ أحمد محمد أونلو (الملقب بذي الجبّة) عندما لفقوا له شريط فضيحة جنسية. لأن من كان في الهدف هم النقشبنديون.

النقشبنديون في الهدف:
تقرير1: شارك النقشبنديون في المجزرة التي نفذت بحق البكداشيين عام 1826 وأسموها "الحادثة الخيرة" ليستطيعوا المشاركة في السلطة.
تقرير2: في مرحلة الجمهورية, تنظموا في الأحزاب خلال فترة نجم الدين أربكان ووصلوا إلى الحكم مع فترة رئيس الوزراء السابق تورغوت أوزال.
بدايةً سربت تسجيلات الفضائح الجنسية للشيخ أحمد ومن ثم اتهم بتجارة النساء ليتم إلقاء القبض عليه في 9 كانون الثاني عام 2011. لماذا سجنت الجماعة الشيخ أحمد في سجن متريس؟ لأن الشيخ ذو الجبة كان له تأثير كبير ومكانة كبيرة في الطريقة النقشبندية التابعة لجماعة اسماعيل آغا. كان زعيم جماعة اسماعيل آغا مريضاً وكان ذو الجبة مرشحاً لخلافته. ناهيكم عن تصريحاته الجريئة وانتقاداته للجماعة على شاشات التلفزة.
فهمنا قضية الشيخ أحمد محمد أونلو ولكن لماذا كانت عائلة طوب باش في الهدف؟ لأن عائلة طوب باش لم يكن لديها هوية رجل أعمال فقط, فهم يتبعون للطريقة النقشبندية التابعة لجماعة أرنكوي. اذا لاحظتم أن عائلة طوب باش والشيح أحمد كلاهما يتبعون للطريقة النقشبندية.
هذا ليس صراع/افتراق طرق دينية. بل أكثر من ذلك, هذه حرب قوة. فالنقشبنديون ماهرون جداً في التجارة والسياسة وهم أقوياء في هذه المجالات. فبحسب تصنيف مجلة Forbes أن مصطفى لطيف طوب باش ترتيبه 13 بين أثرى رجل في تركيا, وأخوه الكبير أحمد عفيف طوب باش ترتيبه 46 أثرى رجل في تركيا. هذه العائلة مقربة جداً من أردوغان. لهذا السبب أرادت الدولة الموازية القضاء على القوة المادية والسياسية للنقشبنديين ليصبحوا القوة الدينية الوحيدة في تركيا وينفردوا في إدارة الدولة. لهذا السبب وضعوهم في الهدف, ولهذا السبب راقبوهم خطوة خطوة وتنصتوا على مكالماتهم وربما التقطوا لهم صوراً ومقاطع سرية, وعندما جاء الوقت المناسب ضغطوا على الزناد.
عائلة طوب باش عائلة قديمة ومثيرة للجدل. لهم ارتباطات الماسونية العالمية وعلاقات مع الصهيونية.

يخرج من تحت كل حجر: محمد فاتح صراج:
 
محمد فاتح صراج هو الشخص الذي طلب منه أردوغان إزالة الخبر الذي يخص زعيم حزب الحراك القومي دولت بهتشلي عن شريط الأخبار بقناة "خبر تورك". كما أنه الشخص الذي قصده بلال ابن رجب طيب أردوغان عندما أراد إجراء تلاعب على نتائج استفتاء نتائج الانتخابات في تركيا. tفمن يكن محمد فاتح صراج؟ ما طبيعة العلاقة التي تربطه مع ياسين القاضي؟ ما هي طبيعة العلاقات التي كونها في ذهابه إلى السعودية ليكمل تحصيل دراسته الدينية؟
إدعى David S. Cohen, مستشار قسم تمويل الإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية, أنه يتم تمويل تنظيم القاعدة عن طريق الدولة التركية. (يذكر أن Cohen هو الشخص الذي منع تركيا من تصدير الذهب إلى إيران). توقيت هذه التصريحات له دلالة. حضرت الـFBI تقريراً بعد التحقيق مع الرجل الثالث في تنظيم القاعدة الشيخ خالد محمد المعتقل في سجن غونتنامو. وقدمت أسماء أشخاص وشركات وأوقاف دينية. وذكر في التقرير أنه أجريت حوالات مادية بين الأوقاف الإسلامية في أميركا وبين فرع فاتح التركي لشركة البركة, والتي تعود ملكيتها لياسين القاضي, عن طريق حسابها رقم 41308. بعد أن قدم الـFBI تقريره لمجلس الأمن الدولي, أصبح اسم ياسين القاضي هو أول من يخطر على البال في تركيا عندما يتعلق الموضوع بتنظيم القاعدة.

رجل الأعمال السعودي ياسين القاضي:
ضج الإعلام باسم ياسين القاضي بعد عملية 17 كانون الأول. ولهذا السبب أقول أن توقيت تصريحات Cohen لها دلالة. هناك حقيقة لا يفهمها حزب العدالة والتنمية وأردوغان وعائلة طوب باش وعائلة صراج؛ انتهى "الإسلام المعتدل"... سوف يحاكمون...
كان يجري القاضي عمليات تمويل عن طريق الشركات والأوقاف. كان ممولاً للجهاديين البوسنيين الذين كانوا يقاتلون في الشيشان. انتهت هذه المرحلة. قامت الشرطة/جماعة كولين بتنفيذ عمليات ضد عائلة طوب باش التي كانت شريكة في الحصص السهمية لبعض الشركات التركية والتي تعود ملكيتها لياسين القاضي/تنظيم القاعدة.
اليوم, محمد فاتح صراج ابن أبرز الأسماء في الطريقة النقشبندية أمين صراج بات هدفاً للجماعة. عرف فاتح صراج أكثر من خلال تسريب التسجيلات الصوتية والمكالمات التي أجراها مع أردوغان. وعلمنا من خلال هذه التسجيلات أنه هو من يدير المؤسسات الإعلامية لتورغاي جينير. ولكن, هل فاتح صراج مدير اللجنة المركزية لجينير أم أنه الشريك الخفي رفيع المستوى لياسين القاضي؟ سبب سؤالي لأن محمد فاتح صراج شريك في 10 شركات من أصل 12 شركة تركية مختلفة تابعة ملكيتها لياسين القاضي.

ماذا فعل كيليشدار أوغلو؟
بعد تقرير الـFBI طالبت الأمم المتحدة عام 2002 بحجز أموال ياسين القاضي في تركيا. وسرعان ما قامت شركة أولكير بفض شراكتها مع القاضي ومع صراج. شغل صراج منصب الوكيل الإداري لمجموعة جينير الإعلامية. ولكن ليس منطقياً أن يكتفي رجل بثراء صراج بهذا تلعمل. لاحقاً تشارك جينير وصراج في سلسلة المراكز التجارية التي أسسوها في 10 نيسان 2012. وغير ذلك يمتلك صراج العشرات من الشركات والمراكز التجارية والمطاعم. عندما ننظر على جملة هذه الحقائق نتوصل إلى النتيجة التالية: كانت الأمور المالية غامضة ومتشابكة جداً في الأعمال التي قام بها محمد فاتح صراج. لماذا لم يتم متابعة المعاملات المالية لهذه الأعمال؟ هل كانت تحت حماية أردوغان؟
عندما كان كيليشدار أوغلو وكيل رئاسة حزب الشعب الجمهوري, قدم في 7 تموز 2006 للنيابة العامة مذكرة استجواب بحق ثمانية أشخاص ومن ضمنهم ياسين القاضي ومحمد فاتح صراج بتهمة تبييض الأموال والتزوير والغش ومعارضة قانون مكافحة الإرهاب. ماذا فعل القضاء؟ لا شيء!! قاموا بإتلاف التقارير التي جهزها المفتشون الماليون.
ملاحظة: ذكر الصحفي تونجاي مولافيس أوغلو هذه العلاقات على شاشة قناة "قنال تورك". وبعدها لحقت المتاعب صاحب القناة والعاملين فيها واعتقل الصحفيين تونجاي أوزكان ومردان ينارداغ.

دار الرسالة للطباعة والنشر:
شغل صراج منصب نائب المدير العام لوقف "نشر العلم" الديني. أسس عام 1985 دار "الرسالة" للطباعة والنشر لإصدار الكتب والمجلات الدينية تحت شعار "تركيا الإسلامية". جرت حوالات مادية مختلفة بين دار الرسالة وشركة جروان للتجارة الخارجية والتي تتبع ملكيتها لياسين القاضي. تشارك صراج بالحصص السهمية لشركة غذائية لياسين القاضي بنسبة صغيرة ما بين الـ5-10% مقابل أن يدير أعماله التجارية في تركيا. وخلال فترة قصيرة أصبحت عائلة صراج مليونيرة دولار. أصدر صراج بالمشاركة مع مجموعة ألبيرقلار صحيفة يني شفق. وأسس شركة ميس للاستشارات الاستثمارية. خلال كل هذه الأحداث ما بين عامي 1997 و2001 دخل مبلغ من حساب صراج قيد المعاملة وصل مقداره إلى 621.993.232.277 ليرة تركية. ولكن الغريب في الموضوع أنه لم يكن لصراج في ذلك التاريخ أي اسم فردي في دائرة الضرائب في الدولة.
هل ترون حجم الأعمال المظلمة؟ من الذين غضوا النظر عن هذه الأعمال وبأي هدف؟ منذ 17 كانون الأول وإلى يومنا هذا ينشر خبر جديد وفضيحة جديدة بشكل شبه يومي بحق صراج. لنتابع ماذا سيحصل في النهاية. ولكن النتيجة معروفة. كما يعرف عن أميركا أنها تستخدم وتستخدم وتستخدم وفي النهاية ترمي في سلة القمامة.

معلومات تاريخية عن سلالة صراج:
-    أسكنت ثلاثة عائلات في قرية تانوبا بعد تهجير الأرمن منها عام 1915, ومن ضمن هذه العائلات توجد عائلة صراج.
-    أرسل أمين صراج (والد محمد فاتح صراج) وعثمان صراج (عم محمد فاتح صراج) إلى القاهرة لإتمام مرحلة تعلم الشريعة. وهناك تعرفوا إلى شخص وحملوا سلامه إلى شيخهم الديني في تركيا علي حيدر أفندي. هذا الشخص هو مؤسس جمعية محبي الإنكليز, ومصدر فتوى ذبح القائم بالمقام السيد كمال بعد اتفاقية سيفر بين الانكليز والأتراك, والمعارض لحرب التحرير في تركيا, والذي شتم مصطفى كمال أتاتورك, والذي ورد اسمه ضمن قائمة الـ150 شخصاً خائناً للدولة. إنه شيخ الإسلام السابق مصطفى صبري.
-    عائلة صراج هي الاسم الذي كان خلف الستار في اتحاد حزب العدالة والتنمية مع حزب HAS.
-    يعرف عنهم بمعاداتهم الشديدة للكمالية ومصطفى كمال أتاتورك.
يجب النظر إلى علاقتهم مع ياسين القاضي من وجهة النظر هذه أيضاً.

متورط بالفساد من رأسه حتى أصابع أقدامه:
من هؤلاء الذين دخلوا البُركة (كلمة يستخدمها الأتراك إشارة إلى مبالغ الأموال السوداء التي استخدمتها الحكومة)؟ أغلبهم من إقليم البحر الأسود ويتبعون الطريقة النقشبندية. أي من منطقة أردوغان ومن نفس طريقته الدينية.
كانت الإجراءات التجارية دائماً في محط محاكم الدولة. هذه اللوحة تعطينا الخلاصة لحقيقة النظام التركي. يجب أن نتناول موضوع الحقوق/القضاء من ناحية أخرى: لماذا في كل مرة ينجى فيها رجال الأعمال ممن في البركة من العقوبة؟ إليكم تورغاي جينير.

مهنة التهريب واستخدام العنف:
 
بالنظر إلى المحاكمات نرى أن عائلة جينير كانوا مهربين.
بحسب الإدعاء أن الأخ الكبير لتورغاي جينير, أحمد جينير كان شرطياً وسجن في ألمانيا بتهمة تهريب المخدرات. كما سجن ميتيهان جينير ابن أحمد جينير بتهم تهريب المخدرات وارتكاب جريمة قتل. اعتقل تورغاي جينير عام 1980 من قبل جمارك الحدود بتهمة التهريب. كما اعتقل أخوه الصغير تونجير جينير مرتين عامي 1995 و1998 قيد الاستجواب بتهم التهريب أيضاً. بعد جمع الملفين في محكمة قاضي كوي الأولى للعقوبات ومحكمة بي أوغلو الأولى للعقوبات, طلب بالسجن بين 10 و15 سنة. ولكن النتيجة؟!
قدمت شكوى لمحكمة بي أوغلو العاشرة للعقوبات بحق تورغاي جينير بعد استيلائه على بناء باستخدام القوة تعود ملكيته لمحمد كونير, وطلب بالسجن سنتين. ولكن النتيجة؟!
قدمت شكوى بحق جينير بعد استخدام العنف مع رجب أكين صاحب شركة بويوك تكستيل للنسيج عندما طلب أكين من جينير دفع مستحقات خيوط النسيج البالغة 192 مليون ليرة تركية. طلب جينير للاستجواب. ولكن النتيجة؟!

ولكن النتيجة؟!
هذه القضايا كانت بمثابة "المقبلات" بالنسبة لجينير.
دخل جينير في مناقصة خصخصة شركة خدمات المطارات. وربحها. ولكن الأمر ليس بهذه البساطة. دخل عمر لطفي المعروف بلقب "ملك حانات القمار" إلى هذه المناقصة. ولكن أبعد منها عندما أبرز مدير الأمن العام محمد آغار وثيقة تفيد بأن لطفي سجن من قبل الانتربول بتهمة تهريب المخدرات للولايات المتحدة الأميركية. بلا شك الموضوع لا يتعلق بأن يونس آغار الأخ الصغير لمحمد آغار يشغل منصب المدير العام لشركات تورغاي جينير!! كما أنه بلا شك نسي محمد آغار إبراز الوثائق التي تفيد بتورط نظام الدين جينير ويينير جينير ويلماظ جينير بتهريب الدخان والمخدرات, والتي أصلاً كانت موجودة هذه الوثائق لدى ملفات الشرطى!! (يشغل يينير جينير منصب الرئيس الفخري لمجموعة جينير التجارية).
قال رجل الأعمال أرسين أورتاتش في إفادته لدى محكمة بي أوغلو الأولى للعقوبات أن جينير متورط في حادثة مقتل عمر لطفي. وادعت زوجة لطفي أنه كان يتم إلغاء أموال أورتاتش في بنك العمال, وخطف زوجها من قبل جينير وتم تهديده خوفاً من تفوهه بهذه الحقائق لأنه كان على علم بها. ولكن النتيجة؟!
ذكر اسم جينير في قضية التهريب في تقرير المفتشين الحكوميين (الصفحة 60). ولكن النتيجة؟!
أدلى جينير بإفادته للنيابة العامة بعد العملية التي قامت بها الشرطة تحت اسم "عملية الطاقة النظيفة" بسبب ادعاءات الفساد والرشاوى التي لحقت بمناقصات الطاقة. ولكن النتيجة؟!
أدلى جينير بإفادته للنيابة العامة ضمن قضية التحقيق بملف بنك إيتي. ولكن النتيجة؟!
قتل 11 عاملاً في محطات توليد للطاقة ربح جينير مناقصتها. وبعد ثبوت ذنبه في مقتل العمال كان يجب أن يمنع من مزاولة إدارة منشآت الطاقة. ولكن النتيجة؟!
قتل زعيم المافيا نسيم مالكي, ووجد في دفتر ديونه اسم جينير ومبلغ 23 مليون دولار. واتهم جينير بقضية مقتله. ولكن النتيجة؟!
بعد المعاملات التي أجراها جينير في سندات الحصص السهمية لشركة SPK للطاقة, فتحت بحقه دعوة قضائية في النيابة العامة. ولكن النتيجة؟!
اتخذت محكمة اسطنبول الاقتصادية العاشرة قرار 7 حجوزات احتياطية على شركة بينيي لوكس التابعة ملكيتها لتورغاي جينير بعد القبض على 9 شيكات لا يوجد مقابل لها. ولكن النتيجة؟!
بعد اتخاذ القرار بمنع جينير من دخول المناقصات العامصة تم بيعه ملكية قناة SHOW TV مباشرةً ودون الدخول إلى المناقصة. يحكى أنه هناك ضرر للدولة بمقدار 300 مليون دولار جراء هذه الصفقة. ولكن النتيجة؟!

النتيجة:
هناك العشرات من الأمثلة. ماذا سأذكر منها لأذكر. ولكن النتيجة؟! سأعطيكم النتيجة:
-    صنفت مجلة Forbes تورغاي جينير من بين 6 أتراك في قائمة أغنى أغنياء العالم التي تجريها كل سنة.
-    قدمت له الدولة ميدالية الخدمات الرفيعة.
-    شغل منصب القنصل الفخري لدولة طاجاكستان في تركيا.
-    قدمت له جمعية رجال الأعمال الأتراك والأميركيون جائزة التفوق.
-    أصبح الراعي الرسمي لوقف "الصحفيين والكتاب" التابع لفتح الله كولين.

تُرجم عن (صونير يالتشين – صحيفة: سوزجو)

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...