قتيلان باشتباكات في العباسية بالقاهرة وحركة الأقباط من أجل مصر تدعو لعزل مرسي

09-04-2013

قتيلان باشتباكات في العباسية بالقاهرة وحركة الأقباط من أجل مصر تدعو لعزل مرسي

سقط قتيلان أمس في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة ليرتفع عدد الضحايا إلى ثمانية قتلى خلال الاشتباكات بين الاقباط ومجهولين في مناطق مختلفة من البلاد.

ونقلت رويترز عن مصدر أمني قوله إن شابا يبلغ من العمر 21 عاما توفي في المستشفى بعد إصابته بشرخ في الجمجمة خلال اشتباكات تفجرت أمس الأول في محيط الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة بين مجهولين وأقباط عقب جنازة أربعة اقباط قتلوا بالرصاص في اشتباكات بمنطقة "الخصوص" محافظة القليوبية الجمعة الماضي وأمس الأول قتل شاب قبطي في محيط الكاتدرائية.

وقالت وزارة الصحة إن 90 شخصا على الأقل بينهم 11 شرطيا أصيبوا أيضا في محيط الكاتدرائية.

من جهتها قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط إن شخصا قتل وأصيب 14 اخرون جراء تجدد الاشتباكات أمس الأول في "الخصوص" وهي منطقة مكتظة بالسكان شمال القاهرة.

وتفجرت أحداث العنف بينما تتفاوض مصر مع وفد زائر من صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قرض قيمته 8ر4 مليارات دولار لتخفيف حدة أزمة اقتصادية متصاعدة ناجمة عن الاضطرابات السياسية والطائفية التي ضربت الاستثمار والسياحة في أكثر دول الشرق سكانا.

ورشق مجهولون اقباطا يتحصنون داخل مجمع الكاتدرائية بقنابل حارقة وحجارة بعد أن ردد شبان أقباط بعد خروجهم من قداس الجنازة شعارات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها.

واتهم شهود الشرطة بعدم التدخل عندما تعرض الاقباط للهجوم وباطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المعزين داخل مجمع الكاتدرائية وقت خروجهم تحت وابل من الحجارة.

وألقت الشرطة القبض على 30 شخصا لتحقق معهم بشأن أحداث الخصوص بينهم خمسة اتهموا بحيازة أسلحة.

وكانت الاشتباكات أمام الباب الرئيسى للكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة تجددت فجر اليوم بعد إطلاق معتدين مجهولين الخرطوش والزجاجات الحارقة باتجاه الكنيسة بينما حملت قوى سياسية وحركة الاقباط من أجل مصر نظام الاخوان برئاسة محمد مرسي المسؤولية عن هذه الأحداث مطالبة بعزل الرئيس.

وأطلقت قوات الامن المتمركزة حول الكاتدرائية قنابل الغاز بكثافة لوقف الاشتباكات وتفريق الموجودين وأغلقت شارع رمسيس وانتشرت أمام الكاتدرائية وسط هتافات الاقباط منها "الشعب يريد إسقاط النظام".

وأصيب الصحفي مصطفى شاكر محرر قناة (اليوم السابع) المصورة بطلق خرطوش في مقدمة رأسه خلال وجوده لتأدية مهام عمله بتغطية وقائع الاشتباكات.

وتصاعدت حدة الاشتباكات بين المجموعات الموجودة فوق الكاتدرائية ومجهولين فى الشارع المقابل لها حيث اشتعلت جراء زجاجات المولوتوف التى يلقى بها من أعلى الكاتدرائية بإحدى الشقق فى عمارة سكنية قريبة من الكنيسة وتحطمت الواجهة الامامية لاحد فروع شركات البترول المجاورة.

ولفت الدكتور خالد الخطيب رئيس الرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية الى ارتفاع عدد الضحايا الى قتيلين و89 مصابا جراء الاشتباكات الواقعة عند محيط الكنيسة بسبب هجوم مجهولين على الكاتدرائية أثناء تشييع جثامين الضحايا الاربع الذين سقطوا فى أحداث منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية.

وفي ردود الافعال على أحداث الكاتدرائية حملت جبهة الانقاذ الوطني نظام حكم الاخوان المسلمين والرئيس مرسي ووزارة الداخلية المسؤولية عنها مشيرة إلى وجوب سرعة التحقيق المستقل في الواقعة للوقوف على المحرضين والفاعلين الحقيقيين وراءها.

ودعت الجبهة في بيان لها اليوم ابناء مصر إلى التحلي بالوعي لإدراك هذه المؤامرات والتكاتف سويا في مواجهتها.

كما أعرب العديد من القوى والاحزاب فى بيان مشترك عن إدانتهم الكاملة للاحداث التي تدور داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مشيرة إلى دور تحالف /الداخلية/الاخوان/البلطجية/ وتسببهم فيها غير مهتمين بالاماكن المقدسة وحرمتها ولا بالحد الادنى من قيم وحقوق الانسان. وقالت: إن الداخلية تقوم بالاعتداء وانتهاك حرمة الأديان وانتهاك الحق في الحياة بتعريض حياة الآلاف للخطر داخل الكنيسة.

وأكد الموقعون على البيان أن انتهاك حرمة المقدسات بات سياسة ممنهجة لدى نظام مرسى بدءا من اقتحام الازهر وانتهاء باقتحام الكاتدرائية بينما يظل مكتب الارشاد بالمقطم بكل ما يحمله من قمع واستبداد هو المكان الوحيد الذى يكترث النظام بحمايته.

ووقع على البيان الجبهة الحرة للتغيير السلمي وتحالف القوى الثورية وحزب المصريين الاحرار وحزب الدستور وجبهة الشباب القبطى وثورة الغضب المصرية الثانية.

من ناحيتها طالبت حركة أقباط من أجل مصر بطرد الاحتلال الاخوانى من مصر وعزل الرئيس مرسي ردا على الاشتباكات التى وقعت بمحيط الكاتدرائية.

وقالت الحركة فى بيان لها إن السلطة غير شرعية ولا تستمد قوتها الا من حوادث الفتن موءكدة أن رحيل الرئيس مرسى هو الحل للخروج من الازمة الحالية.

من جهة ثانية أعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه البالغ ازاء أحداث العنف التي وقعت أمس الأول أمام الكاتدرائية المرقسية.

وقالت كاترين اشتون ممثلة الشؤون الخارجية والامن لدى الاتحاد الاوروبي فى بيان صحفي اليوم.. "انها تابعت بقلق بالغ الاحداث التى شهدتها العاصمة المصرية أمام الكاتدرائية مؤكدة ضرورة تدخل قوات حفظ الامن من أجل السيطرة على الوضع وإعادة الهدوء والنظام إلى البلاد".

وفي إطار آخر واصل سائقو القطارات في مصر اضرابهم لليوم الثاني على التوالي معلنين تحديهم لتهديدات وزير النقل والمسؤولين بالوزارة بإحالتهم للنيابة العامة مؤكدين تمسكهم بإقالة المهندس حسين زكريا رئيس الهيئة وتأجيل مطالبهم المالية أو صرف بدل الاضافى وزيادة الحوافز بشكل فوري.

وما زالت حركة القطارات متوقفة بالمحطات باستثناء قطارات محدودة تمكنت الهيئة من تشغيلها مستعينة بسائقى القطارات المنتدبين من الهيئة الى الجيش لتشغيل القطارات الحربية فضلا عن السائقين الذين يتم ترغيبهم بالحوافز الفورية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...