متطرفون يعتدون على متضامنين مع سورية بإربد

21-05-2013

متطرفون يعتدون على متضامنين مع سورية بإربد

أقدم عشرات المتطرفين التكفيريين من أنصار تنظيم القاعدة الإرهابي على الاعتداء على أعضاء اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية ونهج المقاومة في مدينة إربد شمال الأردن في محاولة لمنعهم من إقامة ندوة للتضامن مع سورية وشعبها ولرفض تحويل الأردن إلى قاعدة عسكرية للولايات المتحدة.
وعمد المتطرفون من التيار السلفي إلى محاصرة مجمع النقابات المهنية في إربد مكان إقامة الندوة التضامنية مع سورية وهم يحملون الأسلحة البيضاء ورايات تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وقاموا بالاعتداء على أعضاء اللجنة الشعبية والمتضامنين الأردنيين من مختلف القوى التقدمية والقومية واليسارية عند قدومهم إلى المجمع وهاجموهم بالأسلحة البيضاء رغم وجود قوات الأمن في المنطقة ما أدى إلى إصابة ثلاثة متضامنين بجروح هم فراس قصص وهاني النشاش ونضال نصر الله نقل أحدهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقامت اللجنة الشعبية الأردنية بعقد مهرجان خطابي مصغر على أسوار مجمع النقابات المهنية عوضا عن إقامته داخله بعد الاعتداء الإرهابي عليها تحدث فيه النائب حسن عجاج والنائب الأسبق منصور مراد والدكتور ابراهيم علوش وأكدوا التضامن الكامل مع سورية وشعبها ضد العدوان الذي يشن عليه وحملوا محافظ إربد والأجهزة الأمنية مسؤولية الاعتداء الذي وقع عليهم من قبل أنصار الإرهاب في إربد.
وندد المتحدثون بالوجود الأمريكي على الأراضي الأردنية وأعلنوا رفضهم المطلق لعقد أعداء الشعب السوري مؤتمرا لأصدقاء الإرهاب في سورية في العاصمة الأردنية عمان مؤكدين أن سورية هي نبض الأمة العربية وأن الدفاع عنها هو دفاع عن الأردن داعين إلى عدم تحويل الأردن إلى ممر لعبور المؤامرة على سورية.
وقال المصاب فراس القصص.. تعرضنا لهجوم مفاجئ وشرس من قبل السلفيين لحظة وصولنا إلى إربد قادمين من عمان للمشاركة في المهرجان حيث هاجمونا بالسيوف والبلطات والخناجر ما أدى لإصابتي في الفخذ في ظل انتشار أمني لم يحرك ساكنا لنجدتنا.
بينما قال المصاب هاني النشاش.. لقد تعرضت للضرب من قبل السلفيين الذين لا يمتون إلى الدين بصلة ولكن عروبتنا تسمح لنا أن نفدي بأرواحنا ودمائنا هذه الأرض الطاهرة وأرض سورية وفلسطين.
وقال المفكر العربي إبراهيم علوش إن الاعتداء الذي وقع علينا لن يثنيا أبدا فدماوءنا فداء للأردن وسورية وفلسطين والعراق وسبتة ومليلة وكل بقعة عربية محتلة من المحيط إلى الخليج ويشرفنا أن نقدم دماءنا اليوم دفاعاً عن سورية فهي ليست أغلى من دماء جندي عربي سوري واحد.
وتساءل علوش هل تدرك الدولة الأردنية وحتى الإخوان المسلمون أننا كنا نحمل أعلاماً أردنية وسورية وأنهم لم يرفعوا بالمقابل علماً أردنياً واحداً بل كانوا يلوحون بالأسلحة البيضاء وبالرايات السود وعلم الانتداب الفرنسي أمام أعين قوات الأمن.. وهل يدرك صاحب القرار أنه يؤسس بهذا لتقويض الأمن الداخلي في الأردن إذا كان الأمن يعنيه فعلاً.
وتابع علوش نريد أن نعرف إذا كان الجهاز الأمني في الأردن قد بدأ يتسامح مع تشكيل ميليشيات شبه عسكرية لأننا ربما ظننا خطأ أن المنطقة الرمادية قانونياً تتعلق بالعمل السياسي السلمي فما حدود المنطقة المحظورة للعمل السياسي بالضبط.. وهل خرجنا من مرحلة الأحكام العرفية المقوننة ديموقراطياً إلى مرحلة تفكيك الأردن وتصدير المشاريع المعادية إليه.
وقال علوش إن هذا المهرجان هو رسالة رفض شعبية لانتشار القوات الأمريكية فليس من مصلحة الأردن الاشتراك بعدوان من هذا النوع وخاصة أن من يستهدفون الأردن يستهدفون سورية ومن يستهدفون سورية يستهدفون الأردن ومن يدافع عن دمشق يدافع عن عمان.

من جهته قال الناشط أمجد عبيدات.. كيف يسمح محافظ أربد والأجهزة الأمنية بأن يرفع علم تنظيم القاعدة.. نحن نذكرهم بأبنائنا الذين استشهدوا في تفجيرات عمان.
ودعا عبيدات المحافظ ومديري الأجهزة الأمنية إلى إعفاء أنفسهم من مهامهم.
بدوره قال جاد الله أبو غزال رئيس اللجنة الشعبية لمساندة سورية في إربد إن سورية هي العمود الفقري لهذه الأمة وهي لا تدافع عن نفسها فقط بل عن المصالح القومية في كافة أنحاء الوطن العربي وعلى رأسها الهدف الأساس والرئيس وهو القضية الفلسطينية التي يتآمرون عليها.
في حين قال المحامي والناشط السياسي خالد بني هاني إننا نأسف لعدم قيام الأجهزة الأمنية الأردنية بواجبها في حماية المشاركين حيث كان بإمكانها منع ذلك وإدخالنا إلى القاعة المنوي الاجتماع فيها.
وأصدرت اللجنة الشعبية الأردنية لدعم سورية ونهج المقاومة بيانا أدانت فيه العمل الإرهابي والاعتداء الوحشي الغاشم الذي أدى إلى إصابة عدد من أعضائها على يد مجموعة من القطعان السلفية وما يمسى الجيش الحر من أعداء الفكر والإنسانية.
وأكدت اللجنة أن هذا الاعتداء على المشاركين تم برعاية أمنية مخططة وباتفاق مسبق لمنع الأحرار من المشاركة والتعبير عن رفضهم للتآمر على الأردن وزجه في موءامرات غير معني بها.
وأدانت اللجنة التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والقطعان السلفية ورفع أعلام جبهة النصرة فوق الأراضي الأردنية وأكدت عزمها وإصرارها على المتابعة والتصدي لكل ما يمس السيادة الأردنية والعمل على إفشال القرارات المشبوهة بل الوسائل.

- من جانبها أدانت التنسيقية الشعبية التونسية لنصرة سورية استمرار السلطات التونسية باعتقال عضو التنسيقية أنيس الخليفي بسبب مواقفه المؤيدة للشعب السوري والداعمة له في مواجهة الإرهاب مؤكدة أن هدف الحكومة التي تسيطر عليها حركة النهضة من هذه الخطوة هو إسكات كل الأصوات التي ساهمت في فضح تبعية وارتهان الموقف التونسي لدوائر خليجية وغربية متامرة على سورية.
وأقامت التنسيقية الشعبية التونسية ندوة صحفية في العاصمة تونس لتسليط الضوء على ظروف اعتقال الخليفي المعروف بنشاطاته الواسعة في المجال الحقوقي ومدير مؤسسة لقاء للثقافة والفنون والذي تم إيقافه قبل أيام من قبل قوات الأمن لدى وصوله إلى تونس قادما من لبنان مصطحبا معه خمسة شباب تونسيين مغرر بهم للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية في سورية.
وطالبت التنسيقية الحكومة التونسية باعتقال مشايخ الفتنة الذين يحرضون الشباب التونسي للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
وأكد البشير الصيد العميد السابق للمحامين ورئيس الدفاع عن الخليفي خلو ملف الإدانة من أي حجج وجرائم تستوجب التوقيف أو الإحالة إلى القضاء معتبرا أن حكومة حركة النهضة الإسلامية استغلت انشغال الرأي العام الداخلي بالتهديدات الإرهابية التي تطلقها بعض المجموعات السلفية في تونس لتنتقم من كل خصومها الذين يسببون لها حرجا حقيقيا.
وقال الصيد إن الخليفي قام بالتنسيق مع قنصل السفارة التونسية في لبنان ورغم ذلك تم إيقافه موضحا أن التوقيف هو مؤشر يدل على تهديد كل الذين يؤيدون سورية.
من جهتها قالت هندة الكامل عضو في التنسيقية الشعبية لنصرة سورية إن هناك ضغوطا تمارس على كل من يناصر سورية وشعبها ويتم تهديده مع عائلته وذلك منذ انعقاد مؤتمر أعداء سورية الذي نظم في تونس.
بدوره قال مرشد إدريس عضو اللجنة الشعبية التونسية.. لقد تعودنا على ممارسة الحكومة التونسية للنفاق السياسي فهي دائما تصنع الحدث السلبي منذ قرارها الأرعن بإغلاق السفارة السورية إلى عملية القبض على الخليفي.
في حين قال محمد عبد العظيم الناطق الرسمي باسم التنسيقية الشعبية التونسية لنصرة سورية لقد فوجئنا بتوقيف أول من قام بخطوة وأعاد الشباب التونسيين المغرر بهم في المطار بتهم لم تتضح إلى الآن.
بينما أوضح أمين بن مسعود الصحفي في جريدة الشروق التونسية أن الخليفي يحارب الإرهاب ويقاوم ويجابه بالفكرة والحجة والدليل كل من يبرر العنف في سورية.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...