مجلس الأمن يرحب باللجوء العربي إليه

19-08-2006

مجلس الأمن يرحب باللجوء العربي إليه

تستعد الدول العربية لرفع قضية الصراع العربي الاسرائيلي إلى مجلس الامن الدولي، بعدما أعلنت هذه الدول أن خريطة الطريق التي وضعت في العام ,2003 قد ماتت. وأكد موفد الجامعة العربية إلى الامم المتحدة يحيى محمصاني، إنه ناقش طلب وزراء الخارجية العرب مع أعضاء مجلس الامن ال,15 وأنه وجد ان هناك دعما قويا جداً لفكرة الدعوة إلى اجتماع للمجلس لاجل هذا الغرض.
وقال محمصاني إن هذا الاجتماع قد يعقد ما بين 20 و24 أيلول المقبل.
وأكد محمصاني أن طرح قضية الصراع العربي الاسرائيلي على مجلس الامن ستكون أحد الامور الرئيسية في أجندة المؤتمر الوزاري العربي الذي يعقد في مقر الجامعة العربية في القاهرة، يوم غد الاحد. أضاف انه من المرجح أن يتم خلال مؤتمر الغد اختيار الوفد الذي سيمثل الجامعة في نيويورك.
وكان الوزراء العرب اتخذوا القرار بطرح هذه القضية امام مجلس الامن في المؤتمر الذي عقدوه في القاهرة في 15 تموز الماضي بعد بدء الهجوم الاسرائيلي على لبنان. وفيه أعلن المؤتمرون موت عملية السلام في الشرق الاوسط، وألقوا باللائمة في ذلك على إسرائيل. وطالبوا بإرسال وفد إلى مؤتمر وزاري يعقده مجلس الامن الدولي في أيلول المقبل، بهدف إطلاق جهود جديدة لتحقيق سلام دائم.
وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في مؤتمر 15 تموز: لقد فشلت عملية السلام في الشرق الاوسط... سنتوجه إلى مجلس الامن الدولي، وهذا قرار بالاجماع، من أجل مناقشة الوضع بأكمله من الصفر.
ومع شعور بعض الدول العربية التي اعتادت أن تكون الحليفة التقليدية للولايات المتحدة، بقلق من صمود حزب الله في وجه الضربات الاسرائيلية، فهي تسعى لتعزيز موقفها السياسي. ويقول دبلوماسيون ان حكومات هذه الدول تنشد البدء مجدداً بعملية سلام عربية إسرائيلية، كي تتصدى لاتساع تأثير حزب الله.
وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قال السبت الماضي، إن الوقت حان لاعادة التفكير في هذه القضية، مضيفاً إن حزب الله قد نما من الحاجة إلى تسوية شاملة في الشرق الاوسط. وتابع ولذلك، فإن احد الاهداف الرئيسية للمجتمع الدولي يجب أن تكون في التركيز على جهود خلق الظروف الملائمة للعودة إلى عملية السلام في المنطقة على جميع الصعد، موضحاً ان أحد المهام العاجلة في هذا السياق، تكمن في تطبيع الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وعودة الحوار بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل.
من جهتها، ما تزال اللجنة الرباعية التي رعت خريطة الطريق الولايات المتحدة، الامم المتحدة، الاتحاد الاوروبي وروسيا تدعمها على أنها الخطة الفضلى للسلام. كما تمسكت مجموعة الثماني بدعمها السابق للخريطة في القمة الاخيرة التي عقدت في روسيا.
في جميع الاحوال، لا شك أن مسألة طرح قضية الصراع العربي الاسرائيلي أمام مجلس الامن، ستثار من قبل الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان، ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، ووزراء دول المجلس الاخرى، اثناء زياراتهم إلى الشرق الاوسط، قبل أن يصل وفد الوزراء العرب إلى نيويورك في أيلول المقبل.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...