مشاورات بين الأسد وآل مكتوم في دمشق

19-02-2008

مشاورات بين الأسد وآل مكتوم في دمشق

استقبل الرئيس بشار الأسد أمس في قصر الشعب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء حاكم دبي والوفد الرسمي المرافق له. ووصل الشيخ محمد دمشق قادماً من طهران في زيارة رسمية تستمر يومين يبحث خلالها مع المسؤولين السوريين العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة. 
 وعقد الرئيس الأسد والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اجتماعاً استعرضا خلاله العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة وأهمية تفعيل أواصر التعاون بين الجانبين في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية. كما جرى استعراض مجريات الأحداث التي تمر بها المنطقة وخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق ولبنان وتم تأكيد ضرورة استمرار التنسيق بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وجرى بحث سبل تعزيز العمل العربي المشترك وخاصة مع اقتراب عقد القمة العربية المقبلة في دمشق حيث تم استعراض التحضيرات الجارية لعقد هذه القمة وتوفير السبل المثلى لنجاحها. وفي تصريح للصحفيين لدى وصوله دمشق وصف الشيخ محمد بن راشد العلاقات الثنائية بين سورية والإمارات بأنها طيبة جداً مؤكداً أن زيارته تأتي في إطار تعزيز هذه العلاقات.
من جانبه أكد الشرع أن محادثات الشيخ محمد بن راشد مع الرئيس الأسد تشكل فرصة طيبة لتبادل الرأي والتشاور في كل ما يهم البلدين الشقيقين والمنطقة والوطن العربي بشكل عام.
وقال: إن «هذه الزيارة من العوامل التي تدعم القمة العربية بما تتيحه من تبادل للرأي» كما عبر الشرع عن «حرص سورية على استعادة التضامن العربي» وقال: إننا «حريصون جداً على استعادة التضامن العربي بكل ما تعنيه الكلمة» مشيراً إلى أن «القمة العربية فرصة لإصلاح الخلل في المنطقة».
وأشار الشرع إلى أن «المنطقة مرت بتطورات ليست بسيطة ومرشحة لأن تمر بتطورات أخرى» آملاً أن «يشكل التشاور وتبادل الرأي بين القادة العرب فرصة لتفادي كل ما هو سيئ وسلبي تتعرض له المنطقة والأمة العربية».
وتأتي زيارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى دمشق في إطار استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين بما يخدم القضايا العربية وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وكان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قام بزيارة إلى سورية في تموز من العام الماضي أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الأسد تركزت حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها.
ونوه الجانبان في هذا الإطار بالدور الذي تلعبه اللجنة المشتركة السورية الإماراتية.
وأكد الجانبان ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بهدف المساهمة في تعزيز التضامن العربي والعمل العربي المشترك وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
يشار إلى أن دولة الإمارات هي أكبر شريك تجاري لسورية على المستوى العربي وقد تجاوزت نسبة ارتفاع التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات القليلة الماضية المئة بالمئة وقفز حجمه من /6/ مليارات ليرة سورية إلى /13/ مليار ليرة سورية.
هذا وكان الشيخ محمد قد قام بزيارة رسمية هي الأولى لمسؤول إماراتي رفيع إلى إيران منذ الثورة الإسلامية الإيرانية 1979، وقد بحث نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع المسؤولين الإيرانيين، البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل والعلاقات الاقتصادية الثنائية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية مهر عن نائب الرئيس الإيراني برويز داودي قوله، بعد لقاء حاكم دبي الشيخ محمد والرئيس محمود أحمدي نجاد: «أجرينا تبادل وجهات النظر حول المسائل الاقتصادية. وشدد الطرفان على ضرورة تطوير هذه العلاقات، كما أجرينا محادثات بخصوص البرنامج النووي المدني لبلدنا ودعم حاكم دبي لحق إيران في استخدام التكنولوجيا النووية لغايات مدنية».
كما نقلت مهر عن الشيخ محمد قوله: «إن إيران والإمارات تقيمان علاقات تاريخية متينة وزيارتي ستفتح أفقاً جديدة في علاقاتنا»، وأضاف: إن المحادثات تناولت المسألة النووية والعلاقات الثنائية فضلاً عن الموضوعات الإقليمية والدولية.
وتعتبر الإمارات أول شريك تجاري لإيران على حين تعد دبي مركز أعمال للإيرانيين على الرغم من الخلاف بينهما حول جزر ثلاث هي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى في الخليج.
ونقلت صحيفة «الخليج» الإماراتية في عددها أمس عن كبير مستشاري الرئيس الإيراني ثمرة هاشمي قوله: إن «إيران تنتظر الزيارة بفارغ الصبر لأن من شأنها أن تساهم في حل الكثير من المشكلات».
من جانبه أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أن «الزيارة تأتي في إطار التعاون بين البلدين، وطهران مستعدة لمباحثات مباشرة مع دولة الإمارات بشأن الجزر الثلاث».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...