مصدر مصرفي: تسريب بيانات بعض المودعين لابتزازهم مالياً.. وحالتان بدمشق

22-05-2013

مصدر مصرفي: تسريب بيانات بعض المودعين لابتزازهم مالياً.. وحالتان بدمشق

لأول مرة، وبشكل غير مسبوق، تتوجه الأنظار إلى بعض العاملين في المصارف عن دورهم في تسريب معلومات عن العملاء المصرفيين، ولاسيما الكبار منهم، تتعلق بملاءتهم المالية، وحجم إيداعاتهم، إذ كشف مصدر مصرفي عن وجود حالة مازالت على نطاق ضيق «إذ يقوم بعض موظفي البنوك بتسريب بيانات بعض الأشخاص الذين يودعون أو لديهم إيداعات مالية كبيرة في المصارف الخاصة» مخالفين بذلك شروط مزاولة المهنة وأخلاقها، وقانون المصارف، ويضربون عرض الحائط بما يجب أن يتمتع به الموظف المصرفي من مؤهلات أبرزها أخلاقه المهنية.
وأشار المصدر إلى أن تسريب هذه المعلومات التي يجب أن تكون سرية، ولا يجوز الاطلاع عليها إلا من أصحاب العلاقة الذين أجاز لهم القانون ذلك، يأتي في إطار تقديمها لبعض «المجموعات» التي تقوم بمحاولات «ابتزاز أصحاب الإيداعات»، عبر الخطف أو السطو، والمداهمة بانتحال صفات مختلفة لجهات معينة، يجيز لها القانون ذلك، بغية ابتزاز هؤلاء والاستحواذ على مدخراتهم بشكل غير مشروع. مؤكداً وجود حالتين اثنتين، حصلتا مع شخصين مقيمين في أبورمانة بدمشق، تعرضا للابتزاز والسرقة بهذا الشكل، ويملكان حسابات مصرفية كبيرة.
وظهرت في الآونة الأخيرة أساليب جديدة في الاحتيال والسرقة، لم تكن موجودة، وكان المصرف العقاري حذر كل حاملي بطاقات الصراف الآلي عدم إعطاء البطاقة المصرفية لشخص آخر وعدم تمريرها على أي جهاز ملصق على الصراف تحسباً للاحتيال والتزوير والسرقة، نتيجة وجود أشخاص في جميع المناطق يقومون بالاحتيال على المتعاملين مع المصرف بحجة مساعدتهم بغية الحصول على الرقم السري أو نسخ بطاقاتهم للسطو على المبالغ المتوطنة لدى المصرف.
ورأى المصدر أن العاملين الذين يقومون بتسريب هذه المعلومات المهمة والسرية، «شركاء» في جرائم الخطف، والمداهمة دون وجه حق ومن منتحلي الصفات الأمنية، ولابد من محاسبتهم، داعياً المصارف إلى اتخاذ «جملة من الاحتياطات» في هذا المجال، حتى لا يُساء للقطاع المصرفي المحلي وتهتز الثقة فيه، ويتحول من مطرح آمن لإيداع المدخرات إلى مطرح يثير التخوف والقلق.
وحول عدم وجود إبلاغات وشكاوى متعلقة بهذا الموضوع، اعتبر المصدر أن من يتعرضون لهذه العمليات، يفضلون «السكوت والصمت» خوفاً من تهديدات «المجموعات» التي تقوم بهذه العمليات المسيئة، وحذر المصدر من وجود أشخاص يتابعون من «يقوم بسحب إيداعاته من المصارف»، بهدف ابتزازه، وسرقة هذه الأموال بطرق مختلفة، منها الخطف والسرقة مستغلين الظروف التي تمر بها البلاد، ودعا المصدر في ختام حديثه المواطنين إلى الحذر والحيطة من هذه المجموعات، ولاسيما لجهة عدم الإفصاح أمام أحد عن إيداعاتهم المصرفية، خشية تسريب هذه المعلومات إلى هذه المجموعات التي لا يردعها ضميرها عن ارتكاب أي مخالفة في سبيل الحصول على المال.

تامر قرقوط

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...