منظمة «العفو»: الأميركيون قتلوا آلاف المدنيين الأفغان

ذكرت منظمة «العفو» الدولية، أمس، أن القوات الأميركية قتلت آلاف المدنيين الأفغان، من دون أن تتعرض لأي ملاحقة قضائية ولا دفع تعويضات لعائلاتهم، وذلك في تقرير نشر قبل أشهر على انسحاب قوات «الحلف الأطلسي» من البلاد.
وأوضحت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، في تقرير بعنوان «تركوا في الظلام»، أنها جمعت أدلة تثبت «فشلاً ذريعاً للنظام القضائي الأميركي»، الذي «يرسخ ثقافة الإفلات من العقاب» لدى جنوده الذين قتلوا مدنيين في أفغانستان حيث ينتشرون منذ إطاحة نظام «طالبان» نهاية عام 2001.

ورحّب الرئيس الأفغاني حميد قرضاي بتقرير منظمة «العفو» الدولية، الذي ما لبث أن أثار انتقادات الولايات المتحدة و«حلف الأطلسي».
وأوضحت المنظمة الدولية في التقارير أنها استندت إلى عدّة مصادر، بما فيها تقارير الأمم المتحدة. غير أنها لفتت الانتباه على غرار الأمم المتحدة، إلى أن «الغالبية الواسعة» من ضحايا الحرب الأفغانية المدنيين، هم ضحايا المجموعات المسلّحة المحلية، من متمردي «طالبان» وغيرهم.
وأشارت إلى أنها استجوبت لهذا التقرير 125 أفغانياً يعتبرون شهوداً مباشرين على 16 عملية قصف خلفت قتلى مدنيين، وجمعت معلومات عن مئة عملية قصف أخرى منذ عام 2007.
وشرح المسؤول في منظمة «العفو» ريتشارد بينيت، أن «النظام القضائي العسكري الأميركي فشل تقريباً في تحميل جنوده مسؤولية القتل غير المشروع والانتهاكات»، مضيفاً أن «القضاء العسكري الأميركي لن يلاحق أياً من القضايا التي نظرنا فيها، وتتضمن مقتل أكثر من 140 مدنياً». وقال إنه «جرى تجاهل أدلة على احتمال حصول جرائم حرب وقتل غير مشروع».
وأكدت منظمة العفو في التقرير أنه «بعد كل حادث قتلت فيه القوات الأميركية مدنيين» وثبتت فيه «أدلة ذات صدقية» في هذا الصدد، على الأميركيين أن «يضمنوا ملاحقة المشتبه فيهم قضائياً».

(أ ف ب)