موجة عنف تحصد 50 قتيلا بالعراق

06-12-2006

موجة عنف تحصد 50 قتيلا بالعراق

 أكد مسؤول في وزارة الداخلية العراقية الأربعاء، نبأ إصابة رئيس جهاز أمن وزارة التعليم العالي العراقية، بجراح خطيرة، ومقتل سائقه عندما فتح مسلحون مجهولون نيران أسلحتهم باتجاه سيارته خلال توجهه إلى الوزارة.

وقال المصدر إن العقيد محسن الياسري أصيب بجراح خطيرة.

ويأتي الهجوم الدموي بعد يوم من تهديد جماعة سنية مسلحة باستهداف الأساتذة الجامعيين والطلاب إذا واصلوا المواظبة على الحضور في جامعات بغداد.

وقالت جماعة أنصار السنة المتشددة في بيان بث على الشبكة العنكبوتية ووزع بإطار مناشير في العراق "قوات الأمن العراقية وقوات الشرطة الوطنية العراقية لن تستطيع حمايتكم، سنختار الوقت والمكان المناسبين لاستهدافكم داخل منازلكم، داخل أسرتكم، وعلى الطرقات، وداخل الجامعات."

مقابل ذلك تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن حكومته ستوفر الأمن للأساتذة والطلاب، وفق ما جاء في بيان نشر الثلاثاء.

وفي موجة عنف دامية استخدمت فيها الهجمات الانتحارية وقذائف الهاون والعبوات الناسفة في بغداد وديالى الثلاثاء، لقي 50 شخصا على الأقل مصرعهم ، فيما عثرت السلطات على 60 جثة مرمية في أحد شوارع العاصمة، وفق ما قالته الشرطة.

وأسفر دوي ثلاث سيارات مفخخة في حي يقع جنوب غربي العاصمة العراقية بغداد، صباح الثلاثاء، عن مقتل 14 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 25 آخرين، وفق ما أكدته شرطة الطوارئ في العاصمة.

وقالت المصادر إن الانفجارات استهدفت نقطة قريبة من محطة للبترول عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي.

وقبل هذا الانفجار الثلاثي، بنحو 90 دقيقة، قام مسلحون مجهولون في شمال بغداد، بفتح نيران أسلحتهم على باص ينقل موظفين يعملون في الوقف الشيعي، ما أدى إلى مقتل 15 منهم وجرح تسعة آخرين.

وقال مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية إن شخصين قتلا وجرح سبعة آخرين في انفجار سيارة ملغمة في حي مختلط في "عامل" بجنوب غربي بغداد.

كذلك قتل ثلاثة أشخاص في هذا الحي وجرح خمسة آخرين في انفجار سيارة مماثلة.

فيما شهد حي سني في شمال بغداد مصرع شخصين وجرح خمسة آخرين، جراء ثلاث هجمات بقذائف الهاون.

وفي حي "اليرموك" السني في ضواحي بغداد الغربية، أدى انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للقوات العراقية، إلى مصرع جنديين عراقيين وجرح أربعة آخرين، وفق مصادر الشرطة العراقية.

كذلك قتل ستة من أفراد الشرطة وجرح 10 آخرين في عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت قاعدة للشرطة الوطنية العراقية في شمال شرقي بغداد.

وشهدت محافظة ديالى التي تقع شمال شرقي العاصمة، وتحديدا بلدة "خالص" أحداث مماثلة متفرقة، وفق مسؤول في مركز التنسيق المشترك بين القوات العراقية والتحالف.

فقد قتل ثلاثة أشخاص وجرح ستة آخرين عندما فتح مسلحون نيران أسلحتهم على حافلة صغيرة تقل عمالا، كما قتل مجهولون شخصين في سوق شعبي، فيما جرح أربعة اشخاص نتيجة انفجار سيارة مفخخة.

وعثرت الشرطة أيضا على جثتين مجهولتين وعلى رأسين بدون بقية الجثتين، في بلدة "خالص".

وفي المحمودية، جنوب بغداد، أدى انفجار سيارة ملغمة إلى جرح عنصر من قوات الأمن العراقية.

بموازاة ذلك، اعتقلت قوات التحالف وقوات الأمن العراقية 18 مسلحا مشتبها به، بعضهم على صلات بتنظيم القاعدة، في سلسلة من الغارات على بغداد ومحافظة "الأنبار"، وفقا لما أعلنه الجيش الأمريكي الثلاثاء.

وتفصيلا، تم اعتقال عشرة مسلحين الاثنين في شرق الفلوجة على أيدي عناصر من الجيش العراقي. وفي حي سكني بشمال العاصمة العراقية بغداد، ألقت قوات التحالف القبض على ستة آخرين، بينهم زعيم قبلي محلي.

وفي جنوب بغداد، اعتُقل اثنان آخران يشتبه بانتمائهما إلى خلية إرهابية، نقلا عن الجيش الأمريكي. 

 وفي تطور آخر، قالت الشرطة إنها عثرت على 106 جثث خلال الأحد والاثنين، في أنحاء متفرقة من بغداد، وأن كافة الجثث تم إطلاق الرصاص عليها، وبدت عليها آثار التعذيب.

ويُعتقد أن تلك الجثث لضحايا العنف الطائفي الناشب بين السنّة والشيعة في بغداد.

وفي هجمات أخرى الاثنين، داهم مسلحون مستشفى خارج بغداد الاثنين، واختطفوا طبيبين، نقلا عن مسؤول عراقي.

ووقع الهجوم على مستشفى يبعد 30 كيلومترا جنوب شرق بغداد، حوالي الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي.

وفي العاصمة العراقية، أطلق مسلحون الرصاص على صحفي، نبيل إبراهيم (36 عاما) فأردوه قتيلا، وكان في طريقه إلى إذاعة "الدجيل" التي يعمل بها.

واستهدف مسلحون مرارا في هجماتهم صحفيين بالعراق.

ومن ناحية أخرى، قال الجيش الأمريكي في وقت سابق الاثنين إنه "قتل إرهابيين اثنين، واعتقل ستة آخرين ودمر سيارة مفخخة في عملية دهم استهدفت مبان في شمال بغداد"، وذلك في سياق تعقب تنظيم القاعدة في العراق، نقلا عن بيان.

هذا وقد حذر الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، من أن غياب سياسة مركزية في العراق، واستمرار "حالة الضياع" التي يعاني منها العراقيون، يهدد بـ"فوضى عارمة في كافة أنحاء المنطقة."

وقال المسؤول الأممي السابق إن غزو العراق أدى إلى تدمير دولة، دون أن يعمل على بناء دولة جديدة، وأضاف في هذا الصدد: "لعل أكبر المتضررين من هذا الغزو كان قطاع الطاقة"، مشيراً إلى أن عقود النفط التي تم توقيعها مع كردستان، تمثل حقيقة واقعة تدل على "غياب الدولة والحكومة في العراق."

واستشهد الإبراهيمي بالعقد الذي تتفاوض حكومة كردستان حالياً لتوقيعه مع النرويج، دون موافقة الحكومة المركزية، لافتاً إلى أهمية تطوير مشاريع رائدة بالاستفادة من عائدات النفط التي حققتها الطفرة الحالية في الأسعار.

وجاءت تصريحات الإبراهيمي خلال مشاركته في جلسة عمل حول "السباق العالمي لامتلاك الطاقة"، ضمن فعاليات المنتدى الاستراتيجي العربي، الذي بدأ أعماله الاثنين في دبي.

يذكر أن المنتدى الإستراتيجي العربي يجمع أكثر من 600 شخصية من أبرز القيادات العالمية في القطاع الحكومي وعالم الأعمال والمجتمع المدني، لمناقشة أهم القضايا التي تؤثر على العالم العربي.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...