نجوم سورية في الدراما المصرية

16-10-2007

نجوم سورية في الدراما المصرية

هل نجح النجوم السوريون في دراما رمضان المصرية؟ كيف تجاوب الجمهور المصري معهم؟ وهل سيعيدون الكرة؟

أسئلة راحت الصحافة تتناقلها بعد «اقتحام» النجوم السوريين الدراما المصرية هذا العام، من خلال مشاركتهم في بطولة أكثر من عمل للمرة الأولى في تاريخ الدراما المصرية الطويل. ويأتي في مقدم هؤلاء النجوم، جمال سليمان في التجربة المصرية الثانية له، بعد نجاح مسلسله الأول «حدائق الشيطان».

في جديده «أولاد الليل»، يجول سليمان في مدينة بورسعيد، مستعيناً بمخرجة سورية أيضاً هي رشا شربتجي.

سليمان الذي أصبح صاحب شعبية في مصر، انتظره كثر بشغف، ولكن بداية «أولاد الليل» كانت متواضعة، وأصيب عدد من المشاهدين بصدمة، ما جعل بطل العمل يتعرض لسيل من الانتقادات، خصوصاً تلك التي تجري مقارنة بين العملين، إضافة الى انتقادات حول عدم تمكنه من اللهجة «البورسعيدية»، خلافاً لما كان عليه الحال في مسلسل «حدائق الشيطان» حيث اتقن اللهجة الصعيدية.

سليمان رد على الانتقادات التي واجهها قائلاً: «إن نجاح أي مسلسل مرتبط بمجموعة عوامل منها المحطات التي يعرض عليها وتوقيت العرض. فمثلاً مسلسل «اولاد الليل» عرض في توقيت مميز لدول الخليج، لكنه ليس كذلك بالنسبة الى القاهرة.

ثم إن المسلسل الذي يعتبر «رقم واحد» في الخليج لا يكون بالضرورة كذلك في مصر أو لبنان أو سورية». ويضيف: «بالنسبة إلي قدمت عملاً أحببته مثل كل أعمالي، واجتهدت فيه، فالمهم عندي هو ألا أقدم عملاً هابطاً».

وحول تناوله لشخصية المواطن البورسعيدي صاحب الخصوصية مثلما قدم من قبل شخصية الصعيدي، يقول سليمان: «ليس هناك تعمد بتقديمي لشخصيات ذات خصوصية في اللهجة أو العادات وما إلى ذلك. فأنا اعتبر أن أي دور جديد هو تحد جديد بالنسبة إلي، من دون أن أنكر إنني أحب الأعمال التي تتحدث عن بيئة خاصة، لأن هذه الأعمال تحقق مهمة سامية للناس بمختلف طبقاتهم، وهي فهم الآخر الذي لا يعرفون عنه شيئاً».
ويتعجب سليمان من الحديث بكثرة عن إتقان الفنان للهجة الشخصية التي يقدمها أو إخفاقه فيها، «لأن ذلك ليس معيار النجاح للممثل والشخصية التي جسدها. فهناك موضوع فني متكامل وإلا كان أي شخص يجيد فن التقليد أهم من أي ممثل».

ويتحدث ايمن زيدان عن الاختبار الأول مع الدراما المصرية، ويقول: «بعدما لمست الزحام والتسابق الرهيبين على العرض الرمضاني، ارى انه لا بد من ابداع مواسم جديدة غير شهر رمضان لعرض المسلسلات فيه».

يقول زيدان ذلك، على رغم ان مسلسله المصري الأول «عيون ورماد» عرض على 10 محطات تلفزيونية موزعة ما بين المغرب العربي والخليج مروراً بمصر، ولكن ليس بين هذه المحطات قناة مؤثرة.

ويضيف زيدان: «أعرف أن عرض المسلسل على محطة أرضية كان سيضمن له نسبه مشاهدة عالية من جانب الملايين في مصر، ولكن المنتج الجيد يحتفظ بقيمته، ويُعرض في أي وقت. وللأسف شهر رمضان محرقة للمسلسلات».

ويشير زيدان إلى أن هناك خللاً تسويقياً ما أصاب الدراما العربية، و «إلا كيف نصدق أن فناناً بحجم عمر الشريف يعرض مسلسله في محطتين فقط؟». ويضيف: «هناك مفهوم جديد للتسويق حوّل جميع نجوم الفيديو إلى جياد تلهث وتتسابق من اجل الفوز بالعرض في محطات معينة». ويطالب زيدان الصحافيين بمشاهدة مسلسله ليكتبوا عنه مرة أخرى وألا يتسرعوا في أحكامهم».

وعن تجربته الأولى مع الدراما المصرية، يقول: «دخلت عالماً مختلفاً عن عالم الدراما السورية، ولكنني سعيد بالتجربة. والمهم أننا عملنا بنيات حسنة واجتهاد كبير لصوغ عمل مميز ومختلف».

وإضافة الى سليمان وزيدان تخوض سوزان نجم الدين أيضاً، غمار الدراما المصرية للمرة الأولى من خلال مسلسل «نقطه نظام» من بطولة صلاح السعدني وبوسي. ولكن لا تبدو تجربتها هي الاخرى مؤثرة في شكل كبير. فالشخصية عادية والأسماء الكبيرة التي شاركت معها في هذا العمل قللت من أهمية الدور.

وحده تيم الحسن استطاع أن يلفت الأنظار بين النجوم السوريين هذا العام. فالمسلسل الذي شارك فيه، ساعده على جذب اهتمام المصريين كونه يتحدث عن آخر ملوك مصر وأشهرهم طبعاً الملك فاروق. فاجأ الحسن الجميع بأداء ممتاز للشخصية، عدا عن أن المسلسل ككل جاء على مستوى فني عال، ما يحسب لمخرجه حاتم علي.

واللافت هذا العام، غياب جومانة مراد عن المنافسة، على رغم أنها النجمة السورية الأولى التي خاضت غمار الدراما المصرية. أما السبب في ابتعادها هذا الموسم، فعدم تمكن مسلسلها «ساعة عصاري» من اللحاق بالعرض، إضافة الى انشغالها بتصوير تجربتها الأولى في السينما المصرية.

أحمد فرغلي رضوان

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...