هجمات سابقة

08-04-2013

هجمات سابقة

لم تأت «عملية إسرائيل» أو «OpIsrael#»، التي بدأت أمس، من فراغ، إذ أُعلنت العام الماضي أثناء الحرب على غزة، خلال عملية قرصنة أخرى قال عنها المسؤولون الإسرائيليون إنها لا تشبه ما عرفته إسرائيل من قبل.
في 21 تشرين الثاني العام الماضي، نشرت «أنونيموس» تسجيلاً انتقدت فيه الوحشية الإسرائيلية، معلنة إقفال أو حجب تسعة آلاف موقع إسرائيلي، فيما تمّ التأثير على أكثر من 700 موقع.
وأكد القائم بأعمال الهيئة المشرفة على تطوير وصيانة المواقع الحكومية أوفير بن آفي أن إسرائيل واجهت 100 مليون هجمة إلكترونية ضد المواقع الحكومية.
بدورها، نشرت حركة «الجهاد الإسلامي» وثائق سريّة تابعة للجيش الإسرائيلي، تحوي أوامر فتح النار وهيكلية بعض سرايا الجيش والتفاصيل الشخصية للجنود وجداول التدريب وملخصات استخبارية.
كما تمّ تشويش بثّ القناتين الثانية والعاشرة، واقتحام البريد الإلكتروني لأحد ضباط وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي. وقبل بضعة أشهر، كان قد تمّ اختراق حواسيب الشرطة الإسرائيلية لمدة أسبوعين.
وفي مطلع العام 2012، تمكن «هاكرز» سعودي من نشر تفاصيل 400 ألف بطاقة ائتمانية إسرائيلية. وقال مبرمج للمعلومات في بيان «نحن هاكرز سعوديون مجهولون، قررنا أن ننشر الجزء الأول من التفاصيل التي نملكها عن إسرائيل».
وفي العام 2010، تعرضت إسرائيل لهجوم إلكتروني واسع، رداً على اعتراض سفينة «مافي مرمرة» التركية وقتل عدد من ركابها. وتمّ، بحسب المسؤولين الإسرائيليين، اختراق 54 موقعاً على يد 19 «هاكرز» وضعوا كلمات معادية لإسرائيل.
وبطبيعة الحال ليست إسرائيل وحدها من تواجه الحرب الإلكترونية، فالأخيرة تحولت إلى حرب عالمية فاقت ضرباتها «الموجعة» في أحيان عدة الحرب العسكرية. وكانت «لوكهيد مارتن»، وهي المصدر الأول لإمدادات البنتاغون، قد قالت العام الماضي إن الهجمات الدولية الإلكترونية زادت بنسبة 20 في المئة.
وعلى سبيل المثال، هاجم «الهاكرز» في آب العام الماضي شركة «أرامكو» السعودية. وحذر وزير الدفاع ليون بانيتا من أن الهجوم هو أحد أخطر الأعمال التدميرية، وهو تصعيد خطير للتهديدات الإلكترونية. وقد اتهمت واشنطن إيران بالمسؤولية عن فيروس «شيمعون» الذي محا ثلاثة أرباع ما تحويه حواسيب الشركة. وبرّر «أنونيموس» الهجوم بأن الشركة تابعة للسعودية التي تموّل تصعيد العنف في سوريا.
وتشغل الحرب الإلكترونية حيّزاً مهماً من سياسات أميركا الدفاعية، وهي وصلت حدّ إعلان إمكانية الردّ العسكري المباشر على أي اعتداء إلكتروني يهدّد الأمن القومي.
ولا ينسى العالم فيروس «ستاكسنت» الذي ضرب إيران، واتهمت أميركا وإسرائيل بالمسؤولية عنه، وكذلك نظيره المتطوّر «فلايم»، مع العلم أن الاثنين كانا المسؤولين مباشرة عن فتح أنظار العالم على الحرب الإلكترونية المتصاعدة في المنطقة.


(«السفير»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...