واشنطن تدرس تقديم المزيد من الدعم لعملائها من إرهابيي المعارضة المعتدلة

12-03-2015

واشنطن تدرس تقديم المزيد من الدعم لعملائها من إرهابيي المعارضة المعتدلة

جدد رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي التزامه الواضح والصريح بتقديم المزيد من المساعدات والدعم للإرهابيين الذين تطلق عليهم الولايات المتحدة تسمية “المعارضة المعتدلة” في سورية وتأمين غطاء عسكري لهم جواً من خلال الغارات الامريكية أو براً عبر إرسال قوات خاصة أمريكية لمؤازرتهم على الأرض.

ديمبسي الذي يعد من جوقة المسؤولين الأمريكيين المعروفين بمواقفهم المحرضة ضد سورية وتأييدهم المتواصل للتنظيمات الإرهابية الموجودة فيها لم يكتف بمطالبة وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بتوفير المساعدات المالية والعسكرية للإرهابيين الموالين لواشنطن في سورية بل أظهر حقده ومساعيه التخريبية بشكل جلي من خلال مطالبته بـ حماية هؤلاء الإرهابيين الذين تطلق عليهم الإدارة الأميركية “المعارضة المعتدلة” ومساعدتهم ميدانيا.

وخلال شهادة أدلى بها أمس أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقتطفات منها عاد ديمبسي ليجدد موقفه المؤيد لإرهابيي واشنطن “المعتدلين” معتبرا أن لدى الولايات المتحدة “التزاما أخلاقيا” لدعم وحماية هؤلاء الإرهابيين الذين وافقت دول حليفة للولايات المتحدة وفي مقدمتها السعودية وتركيا والأردن على إقامة معسكرات خاصة لتدريبهم داخل أراضيها لتدفع بهم مجددا إلى سورية من أجل ارتكاب المزيد من الجرائم والهجمات الإرهابية.

وحاول ديمبسي الذي لم يستبعد في وقت سابق فكرة إرسال قوات خاصة أمريكية لمؤازرة إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية على الأرض تبرير مطالبته بتقديم الحماية والدعم لهؤلاء الإرهابيين بقوله “إن هناك سببا براغماتيا لدعمهم وهو أننا لا نستطيع تجنيد عناصر إلى هذه القوات ما لم نوافق على دعمهم في نقطة ما”.

من جهة ثانية لم يخف وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر تأييده لطروحات ديمبسي حيث أكد في مؤتمر صحفي عقده في وزارة الدفاع الامريكية أمس وفي أعقاب جلسة مجلس الشيوخ الامريكي أن الولايات المتحدة “تدرس” وسائل الدعم التي ستقدمها لإرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” والشروط التي سيتم بموجبها تقديم هذا الدعم مع الأخذ بعين الاعتبار “الوضع والظروف”.

وكان كارتر لفت في وقت سابق إلى أن الولايات المتحدة لا تملك “سلطة قانونية قاطعة” لحماية ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية.

وبعد إعلان الولايات المتحدة مؤخرا عن إرسال ألف جندي على الأقل لتدريب الإرهابيين الذين تسميهم “المعارضة المعتدلة” في سورية وتحديدها لنحو 1200 من هؤلاء الإرهابيين من أجل المشاركة في “برنامج التدريب” الذي عملت على إعداده وتنسيقه مع حلفائها تسابق بعض المسؤولين الأمريكيين لتقديم اقتراحات وأفكار بشأن توسيع نطاق دعم التنظيمات الإرهابية في سورية وإقحام الجيش الأمريكي بشكل مباشر لتوفير الحماية لها في حين تراجع البعض مثل السفير الأمريكي السابق لدى سورية روبرت فورد عن مواقفه الداعمة لهذه التنظيمات الارهابية بعد أن وجد أنه لا بد من الإقرار بفشل سياسات إدارة بلاده واستراتيجياتها بشأن سورية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...