وزارة التربية الإسرائيلية ترسم حدودها الدولية في الكتب المدرسية

06-12-2006

وزارة التربية الإسرائيلية ترسم حدودها الدولية في الكتب المدرسية

أثارت وزيرة التربية الإسرائيلية يولي تامير أمس جدلا واحتجاجات بعد قرارها إبراز حدود العام 1967 بين الدولة العبرية والعرب، للمرة الأولى في خرائط الكتب المدرسية الإسرائيلية، مشددة على وجوب تصحيح هذه المشكلة.. إذ لا يمكن تدريس التاريخ من دون معرفة حدود إسرائيل.
وأمرت تامير أمس بتضمين جميع الخرائط الجغرافية في الكتب المدرسية الجديدة، الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي المحتلة في العام 1967 وإسرائيل.
وقالت تامير لاذاعة الجيش الإسرائيلي إذا لم نوضح هذه الحدود سنربي أطفالا مشوشين للغاية، ما يجعلهم يتصورون أن غزة لا تزال جزءاً من إسرائيل.
وكانت إسرائيل احتلت في حزيران 1967 هضبة الجولان السورية وصحراء سيناء المصرية وقطاع غزة والضفة الغربية، ثم انسحبت من سيناء في العام 1979 ومن قطاع غزة في العام 2005 ولا تزال تحتل الجولان والضفة الغربية.
ونقلت صحيفة هآرتس عن تامير قولها لا يمكن أن نطلب من جيراننا العرب الإشارة إلى حدود ,67 في الوقت الذي تمحوه أجهزة التعليم لدينا من الكتب المدرسية ومن وعي الطلاب.
وشددت تامير، وهي من مؤسسي حركة السلام الآن اليسارية، على وجوب تصحيح هذه المشكلة، قائلةً لا تتوقع من التلاميذ أن يفهموا التاريخ إذا استؤصلت منه أجزاء في الكتب المدرسية.
وأثار هذا القرار انتقادات كثيرة من اليمين الإسرائيلي. واتهم النائب اسحق ليفي الوزارة بتسييس النظام التربوي، وقال متهكماً يبدو أن وزارة التربية تريد فرض اتفاق السلام المقبل أو حمل الأطفال على نسيان بلادهم.. يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، فيما سخرت النائبة رونيت تيروش قائلةً إذا وُضع الخط الفاصل فسنحتاج قريبا لتأشيرات دخول إلى المستوطنات، مضيفةً أن تامير تجاوزت صلاحيتها.
وسارعت المتحدثة باسم منظمة المستوطنين ييشع اميلي امروسي بدعوة نظار المدارس إلى تحدي دعوة تامير التي تفرض على المجتمع الإسرائيلي خريطة إسرائيل كما يراها أقصى اليسار.
كما اتهم نواب من حزب كاديما الحاكم وزيرة التربية بأنها تمس أكثر المواضيع حساسية بشكل سافر، وأنها تحاول إحياء روسيا الشيوعية في إسرائيل، في حين نصحها البعض ساخراً بالانتقال إلى قيادة المجموعات الهزيلة، حتى أن بعضهم ذهب إلى حد مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت بالتدخل لوقف سياسة السلام الآن في وزارة التعليم.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...