90 % من الطلاب لا يقرؤون حلقات أبحاثهم..شراء حلقات البحث جاهزة

11-12-2013

90 % من الطلاب لا يقرؤون حلقات أبحاثهم..شراء حلقات البحث جاهزة

طلب أستاذ جامعي من طلابه حلقة بحث بأحد المواضيع التي تتعلق بمادته التي يدرسها لهم، وللوهلة الأولى وبعد التفكير بموضوع الحلقة وبساعات التنفيذ وفرحة الطلاب بانتهائهم من حلقة بحثهم وتقديمها لدكتور المادة ليحصلوا على علامة لبحثهم من أصل الــ20 علامة التي ستضاف إلى باقي العلامات الــ80 التي سيقدم بها الطالب امتحانه بالمادة الدراسية لا يواجه الطالب إلا مشكلة انتقاء المكتبة الخاصة بخدمات الطلاب ليشتري حلقة بحثه الجاهزة وما عليه إلا وضع اسمه عليها مع بعض التعديلات التي لا تتجاوز تغيير 10 كلمات تتعلق بموضوع الفترات الزمنية

والمشكلة الكبرى هي أن نعرف أن موضوع حلقات البحث هذا هو عرف وتقليد قديم كان الأستاذ الجامعي يطلبه من الطلاب لمعرفة المميز منهم ودرجة تعبه وجهده بكتابته لحلقة البحث وبحوثه التي قام بها لدعم بحثه بالإضافة لذهابه لساعات طويلة إلى المكتبات العلمية مثل (مكتبة الأسد- المكتبة المركزية وغيرها) لأخذ المعلومات الصحيحة من الكتب ليضيفها لبحثه بالإضافة لمناقشاته للدكتور في كل خطوات كتابته لحلقة بحثه ليستطيع الحصول على أكبر قدر من درجة حلقة البحث التي ستضاف إلى علامة المادة بالكامل ليكون الطالب قديماً قد استفاد من هذا التقليد الجامعي الذي وجد بذاك الوقت لضرورته، والآن هل من المعقول أن تفوت تجاوزات وأخطاء هذه العادة القديمة لتستمر لوقتنا هذا مع كل التطور الالكتروني وملايين الكلمات الجاهزة على صفحات الانترنت بأقلام أفضل العلماء والباحثين، بالإضافة لوجود مئات مكتبات خدمة الطلاب التي وجدت مكسباً مادياً ببيعها حلقات البحث دون أن تكلف الطالب أي جهد مقابل مبالغ مادية وصلت إلى نحو 10 آلاف ليرة.
 
وأكد أستاذ جامعي بكلية الآداب قسم اللغة العربية أن موضوع حلقات البحث خاطئ وهو استمرار لعادة قديمة كان تهدف لزيادة معارف الطالب بزيارته للمكتبات العلمية وغيرها من الأمور الإيجابية بهذا الصدد والآن وبالرغم من معرفة أساتذة الجامعات أن الطلاب يقومون بشراء بحوثهم جاهزة والمميز منهم يقوم بنسخها من المواقع الالكترونية بأحسن الأحوال مؤكداً أن 90% من الطلاب لا يقرؤون ما يشترون من حلقات بحث إلا بعض السطور لمتابعة العرف الذي يطلب من الطالب لمناقشة دكتور المادة ببحثه العلمي وطالب الأستاذ الجامعي بضرورة وضع حد بشكل فوري لهذا الموضوع واستبداله ببعض الأمور الهادفة لزيادة معارف الطالب العلمية بدراسات يمكن لوزارة التعليم العالي أن تقوم بوضعها بحسب سقف إمكانياتها المتاحة.
 
وفي سياق متصل بخصوص مكتبات خدمة الطلاب وزيادة سعر ورقها المطبوع (المحاضرات) لمبالغ فاقت الــ300% عن العام الماضي ليصل سعر محاضرات العام الدراسي بكلية الآداب قسم اللغة الانكليزية إلى نحو 7 آلاف ليرة بعد أن كان الطالب يدفع ما يقارب الــ 2000 ليرة بالعام السابق.

محمد نزار المقداد

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...