«الوكالة الذرية» وإيران تطويان صفحة «الأبعاد العسكرية»

16-12-2015

«الوكالة الذرية» وإيران تطويان صفحة «الأبعاد العسكرية»

أغلقت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» أمس، بشكل رسمي ونهائي، ملف «الأبعاد العسكرية المحتملة» للبرنامج النووي الإيراني، ما يقرب إيران بشكل أسرع من يوم تنفيذ الاتفاق النووي التاريخي الذي وقعته مع مجموعة «5+1» في تموز الماضي، بعدما كانت اشترطت إقفال الملف للمضي قدماً في هذا الاتفاق.
ووافق مجلس حكام «الوكالة الذرية» التي تضم 35 بلداً، بإجماع أعضائه، على قرار إغلاق الملف، نتيجة «تحقيق الوكالة الذي أجري وفق الجدول الزمني المتفق عليه»، ما «ينهي النظر في هذا الموضوع» من قبل الوكالة الدولية.
وقال رئيس الوكالة يوكيا أمانو لمجلس الحكام إن «تحقيقه لم يتمكن من إعادة بناء جميع التفاصيل المتعلقة بالنشاطات التي قامت بها إيران في الماضي»، ولكنه أعاد ما كانت أعلنته الوكالة منذ أسبوعين بأن إيران «عملت على مجموعة من الأنشطة المتعلقة بصناعة أسلحة نووية بشكل متصل حتى العام 2003»، وهو ما اعترض عليه مبعوث طهران لدى الوكالة رضا نجفي.
وأكد نجفي، فور صدور القرار، أن البرنامج النووي الإيراني «كان سلمياً دائماً»، مضيفاً ان بلاده «ستهدف إلى تطبيق البنود المتعلقة بها خلال أسبوعين أو ثلاثة».
وقال المبعوث الإيراني: «ننوي التعجيل بيوم التنفيذ بأسرع ما يمكن»، معتبراً يوم أمس «يوماً تاريخياً» يفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الوكالة وبلاده.
وتعتبر خطوة الوكالة الذرية أمس أساسية لمواصلة تنفيذ الاتفاق النووي، وهي نصت عليها خريطة الطريق التي اعتمدت في تموز في إطار المفاوضات لإغلاق الملف النووي الايراني، كما وضعها المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي في مقدمة رسالة وجهها في تشرين الأول الماضي إلى الرئيس حسن روحاني كشرط أساسي من شروط المضي بالاتفاق قدماً.
ورحب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بقرار الوكالة، معتبراً أنه «يتجاوز مجرد اغلاق قضية ما يسمى البعد العسكري المحتمل، اذ يلغي القرارات الـ12 السابقة التي اصدرها مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي حدّت بشكل كبير من برنامج بلادنا النووي».
من جهته، اوضح مساعد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أنه «بعد المصادقة على القرار من قبل مجلس الحكام، فإننا سندخل مرحلة جديدة، وستبقى قضيتان مهمتان، احداهما التغييرات التي يجب ان تطرأ على منشأة آراك، والثانية نقل اليورانيوم المخصب الذي تم بيعه الى روسيا في مقابل الحصول على الكعكة الصفراء».
وأشار إلى أن «مقدار الكعكة الصفراء الذي ينبغي ان نحصل عليه مقابل اليورانيوم المخصب قد حصلنا عليه مسبقاً، وقد جرى شحنه الى ايران، وبدورنا سنرسل اليورانيوم المخصب وفقاً للاتفاق المبرم مع روسيا عقب المصادقة على القرار».
وحول موعد تنفيذ الاتفاق النووي، قال عراقجي «إننا نتوقع ان ننجز الاعمال المتبقية في غضون ثلاثة اسابيع، وعندها سنكون على استعداد لإعلان يوم تنفيذ برنامج العمل المشترك».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...