أسنان البشر أصلها الأسماك

29-09-2015

أسنان البشر أصلها الأسماك

توصل الباحثون إلى أن الأسماك هي أصل طبقة المينا الصلبة المغلفة لأسنان البشر، وقالوا إن الحفريات والأدلة الوراثية بينت أن المينا لم تنشأ في سياق تطور الأسنان، بل انتقلت من قشور الأسماك الأولية التي عاشت قبل 400 مليون عام، لتصبح في ما بعد مكوناً أساسياً لأسنان البشر.

وطبقة المينا هي أصلب أنسجة في جسم الإنسان والفقاريات الأخرى، لكن العلماء ظلوا طويلاً على عدم يقين من منشأ هذه المادة.

وفحص الباحثون حفريات نوعين من الأسماك العظمية ينتميان إلى عصر السيلوري الذي شهد طفرات في تطور الأحياء البحرية، ليجدوا أن المينا كانت تغلف قشور الأسماك وليس أسنانها.

وقال الباحثون إن بعد ذلك بملايين السنين التي تخللتها عدة مراحل للنشوء والارتقاء: «الأسماك استغلت مادة المينا لإضفاء القوة والصلابة على أسنانها».

وقال عالم الأحياء القديمة في جامعة «أوبسالا» السويدية، بير إريك البيرغ، الذي وردت نتائج أبحاثه في دورية «نيشتر»: «هذا أمر مهم لأنه غير متوقع، فلا توجد المينا إلا في أسناننا، وهي في غاية الأهمية لوظائف الأسنان، لذا فمن الطبيعي أن نفترض نشأتها في أجسامنا. إنها ذات أهمية هائلة لكونها تركيبات تستخدم في التعامل مع الطعام وتجهيزه».

والأسماك أسلاف مختلف الفقاريات البرية، بما في ذلك البرمائيات والزواحف والطيور إلى جانب الثدييات التي ينتمي إليها الإنسان.

وقال الأستاذ في جامعتي «أوبسالا» و«أوتاوا»، جينغ مينغ جو: على رغم أن نسيج المينا هذا في أسناننا يُستخدم في القضم والمضغ، كان يُستغل أصلاً ليكون نسيجاً واقياً في الأسماك البدائية الحية، بما في ذلك أسماك الغار والبيشير».

وأوضحت الحفريات سمكة تسمى «أندريوليبس» عاشت قبل 425 مليون عام في السويد وهي ذات طبقة رقيقة من المينا على قشورها، علاوة على سمكة أخرى تدعى «بساروليبس» عاشت في الصين قبل 418 مليون سنة ولها طبقة مينا على قشورها وأيضاً على عظام الوجه، لكن لم تظهر المينا على أسنان هذين النوعين.

وكشف الطاقم الجيني (جينوم) لسمك الغار الأرقط الذي يعيش في المياه العذبة في وسط الولايات المتحدة وجنوبها، والذي لم يطرأ عليه أي تغيير يُذكر منذ حقبة الديناصورات، عن المزيد من الأدلة والقرائن.

وكانت قشور أسماك الغار و«أندريوليبس» و«بساروليبس» مغطاة بطبقة لامعة تشبه المينا، فيما رصد الباحثون جينات تختص بتكوين المينا وتنشط في جلد أسماك الغار، ما يؤكد أن هذه المادة هي في واقع الأمر أحد أنواع المينا.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...