إغلاق مراكز الاقتراع في استفتاء جنوب السودان وفرز الأصوات يبدأ اليوم

16-01-2011

إغلاق مراكز الاقتراع في استفتاء جنوب السودان وفرز الأصوات يبدأ اليوم

أغلقت مراكز الاقتراع، أمس، وسط إقبال ضعيف في الشمال والجنوب في اليوم الأخير من الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان، فيما تبدأ اليوم عملية فرز أصوات الناخبين .

وقال مسؤول مفوضية الاستفتاء مانيانغ مالوك الكوت إن الساعة الأولى من الاقتراع أمس لم تشهد سوى مشاركة نحو 10 اشخاص . وأضاف أن المشاركة الاجمالية في بعض المراكز منذ الأحد الماضي وصلت إلى نحو 90%، مستبعداً تمديد أيام التصويت .
وأعلنت مفوضية الاستفتاء بجوبا نسب الاقتراع في الولايات الجنوبية إذ حصلت ولايات أعالي النيل وجونقلي والوحدة وواراب وشمال بحر الغزال وغرب بحر الغزال والاستوائية الوسطى على أكثر من 80 في المئة، بينما نالت البحيرات وغرب الاستوائية وشرق الاستوائية على أكثر من 70 في المئة .

من جانبه، قال رئيس مفوضية الانتخابات محمد إبراهيم خليل إن الاستفتاء جرى في ظروف جيدة، مشيراً إلى أنه زار الجنوب لإغلاق المراكز وبدء عمليات الفرز والعد ومرحلة إعلان النتيجة . وذكر أن المفوضية تلقت حتى الآن 64 شكوى تتعلق كلها بشأن مهلة التسجيل وسقوط أسماء، مشيراً إلى أن هذه الشكاوى تم الرد عليها ولم يستأنف أحد من مقدميها .

من جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في مؤتمر صحافى بالخرطوم أمس “لاحظنا ان عملية الاستفتاء جرت بطريقة منتظمة في الشمال والجنوب” . واضاف “إن نسبة المشاركة في الجنوب قد تكون وصلت إلى 90 في المئة وإلى نحو 50 في المئة في الشمال” . وأضاف ان معظم الناخبين بدا أنهم يفضلون الانفصال عن الشمال .

ورصد ائتلاف “مراقبون بلا حدود” وجود تدخلات نسبية من الحركة الشعبية في الجنوب للضغط على عدد من الناخبين بالولايات العشر، وحثهم على الذهاب للتصويت من أجل الانفصال، واستخدام سيارات وشاحنات عليها مكبرات الصوت، لدعوة الناخبين للذهاب لمراكز الاقتراع، والطواف على منازلهم لحثهم على التصويت للانفصال، وقيام ناشطين وأعضاء بالمنظمات الأهلية التابعة للحركة بالمرور على الناخبين في الأحياء، لزيادة نسبة التصويت في اليوم الأخير للتصويت ورفع شعار “الاقتراع من أجل انتزاع الكرامة والحرية” .

من جانبه، بحث د . جلال يوسف الدقير وزير التعاون الدولي مع المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في السودان الجنرال سكود غريشن في الخرطوم أمس سبل تطوير العلاقات بين السودان وأمريكا . وأعرب غريشن عن تفاؤله بحل كافة القضايا العالقة والخلافات بين شريكي الحكم في السودان في ما تبقى من تنفيذ بنود اتفاقية السلام، ومعرباً عن أمله في أن تحل قضايا ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وقضية ابييّ، موضحاً جهود حكومته في تذليل الصعاب التي تواجه الشريكين ودفع العلاقات الثنائية المشتركة بين الخرطوم وواشنطن في المجالات كافة . وكان الرئيس عمر البشير جدد خلال احتفال جماهيري الجمعة تطبيق الشريعة الاسلامية وإقامة الحدود في الشمال “لا دولة علمانية أو مدنية في السودان”، وقال إن الحديث عن ظلم الشمال للجنوب كذبة وفرية خلقها الاستعمار الذي وضع قانون المناطق المقفولة، وأوضح أن الجنوب ظل عبئاً على السودان منذ الاستقلال، وقد أعطي حق تقرير المصير لتحديد رغبته .

في غضون ذلك، طالب رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بأن تمثل رئاسة الجمهورية بكل أقاليم السودان، منادياً بتقليص الولايات وتقسيمها ل(6) مديريات تقليلاً للصرف على الحكم، وقال “البلاد الآن على فراش الموت”، وأضاف نحن لا نبحث عن المرض، وإنما على وصفة لعلاجه . وأمهل المهدي خلال مخاطبته لجماهير حزبه بالجزيرة الحكومة حتى السادس والعشرين من يناير/كانون الثاني الجاري لتكوين حكومة قومية أو الإطاحة بالنظام عبر إعلان الجهاد المدني، مطالباً الوطني بالاتّعاظ بما يجري في تونس والجزائر .

عماد حسن

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...